عمال "أتوبيس غرب الدلتا" يقطعون الطريق احتجاجاً على الخصم من مرتباتهم

حالة من الغضب انتابت العمال والموظفين بشركة أتوبيس غرب ووسط الدلتا للنقل والسياحة التابعة لقطاع الأعمال العام، فى كل من فرع الشركة بسيدى جابر ومرغم، حيث قطع العاملون من (سائقين/ إداريين/ وميكانيكية/ ومحصلين) الطريق العام خلف محطة سيدى جابر وافترشوا الأسفلت، إلا أنهم سرعان ما وجدوا الأمن يزيحهم من الطريق.

توجه صباح اليوم أكثر من 510 عمال بالشركة بكافة فروعها لصرف مرتباتهم الشهرية، إلا أنهم فوجئوا باستقطاعات من المرتب وصلت نسبتها إلى 30% وعدم صرف علاوة 2010 إلى الآن.

العمال أشاروا إلى أنهم حاولوا وقف تلك الاستقطاعات منذ فترة بإرسال فاكسات إلى كل من رئاسة الجمهورية ووزير الاستثمار ووزيرة القوى العاملة ومكتب العمل، إلا أنه لم يصلهم رد من أى من تلك الجهات.

يذكر أن العاملين بالشركة على كافة المستويات الإدارية والعمالية، يواجهون حالة مأساوية من ضعف المرتبات التى يصل أعلاها إلى 303، وبعد الاستقطاع أصبح 286، وتساءل العاملون كيف يمكن لرب أسرة لدية أسرة وأطفال أن يعيش بهذا المبلغ الذى لم تكتف الإدارة به؟ بل استقطعت منه بحجة ملاحظة الجهاز المركزى للمحاسبات، فضلا عن أن الكثير منهم مازال يعمل بعقود مؤقتة منذ 9 سنوات.

أكد العمال على أن قرار الاستقطاعات الذى وصفوه بأنه قرار شيطانى، جاء تعنتا من الإدارة تحت رئاسة كل من اللواء سيد حرب رئيس القطاعات الإدارية واللواء أحمد شويته رئيس القطاع الإدارى بالإدارة العامة، لأسباب شخصية، حيث سبق وتم توجيه شكوى من العمال للجهاز المركزى للمحاسبات لفضح عدد من القرارات الإدارية التى تصب فى مصلحتهم الشخصية بتعيين أحد أقرباء رئيس القطاع الهندسى بالشركة بمرتب أعلى من المعدل الطبيعى بمنطقة ميت حبيش بطنطا، وتعديل قانون لائحة بالشركة خصيصا لهذا الغرض، حيث تم إصدار قرار فى 2008 بالتثبيت على ما هو أعلى فى حين أن التعيين أول مربوط الدرجة كان مع ضم العلاوات فقط".

كما أكدوا على ملحوظة الجهاز المركزى للمحاسبات التى تحاول الإدارة حاليا تطبيقها بقرار رقم (294) الصادر فى 14/7/2010، هى ملحوظة أشار إليها الجهاز فى تقريره بتاريخ 14/2/2005، وإذا أرادوا تنفيذ الملحوظة فلماذا الانتظار 5 سنوات ونصف!.

من جهة أخرى، مازالت المفاوضات بين العاملين والقطاع الإدارى بالشركة، داخل نادى الشركة للوصول إلى حل مرض، حيث أكد العاملون على أن خطوط الرحلات لم تتأثر بالإضراب إلى الآن، ولكن فى حالة استمرار الاستقطاعات وتعنت الإدارة سيتحول الإضراب إلى عام بالامتناع عن الرحلات مما سيتسبب فى توقف العمل تماما بالشركة.