سعيد سالم يكتب: توريث الحكم فى مصر والمادة 76

الأربعاء، 28 يوليو 2010 09:19 ص
سعيد سالم يكتب: توريث الحكم فى مصر والمادة 76

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مسألة توريث الحُكم فى مصر أصبحت من الموضوعات المُملة إلى حد الكآبة، والتى لا ينبغى الخوض فيها على ألسنة شعب ( مُثقف ) يملك دستورا انحنى أمام رغبة الشعب بتعديل المادة الخاصة باختيار رئيسه بالانتخاب الحر المُباشر دون استفتاء كسابقُه من الدساتير، وكسابقة أولى فى تاريخ مصر على امتداده !!

فمنذ هذا التعديل وقد أصبح منصب رئاسة الدولة فى يد الشعب ، وللشعب أن يمنح صوته لرئيس يختاره بين عدد من المرشحين يراه جديراً بحكم مصر ذات الثقل المحلى والإقليمى والدولى، وللشعب كذلك أن يحجب ويمنع صوته عن من يشعر أنه غير جدير بحُكم مصر ، أو من يرى أنه غير قادر على تحقيق آمال وأحلام وأوامر شعبها الذى يستحق أكثر بكثير مما هو فيه ، حتى ولو كان جمال مبارك نفسه !! وذلك من خلال تفعيل صندوق الانتخاب (المهجور) والذى وُضعت له مجموعة ضوابط ومحاذير من شأنها أن تنفى عنه صفة التواطؤ لصالح شخص ما، أو سُبة تزوير تتراءى دوماً أمام الناخبين فى حالة من الاعتقاد الراسخ دون حق - وإن كنا فى حاجة لضوابط أكثر ومحاذير أقوى وأشد !!

وأمام هذا المشهد فنحن أمام مشهد آخر - نتناساه دائماً - سمعنا فيه جمال مبارك يعلن على الهواء وعلى غير الهواء ، بل وأكثر من مرة عن عدم وجود رغبة أو نية لديه للتقدم للترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ( 2011/2017 )..

ولا أعتقد أنه ( ساذج ) إلى حد أن يفقد مصداقيته بهذه الطريقة الصبيانية الفجة أمام شعب تزود بالوعى الديمقراطى وبالرغبة فى التغيير وبحرية الفكر والرأى الغير مسبوقتين ، إن حاول أن ينسى وعده !!
وأخيراً - فلا يجب أن ننشغل نحن الرأى العام فى مصر من الآن وحتى الأنتخابات الرئاسية عام 2011 إلا بشيئين لاثالث لهما :–
الأول :
أن نُذكر أنفسنا دوماً بأننا نملُك المادة 76 من الدستور التى تتيح لنا الأختيار بين عدة مُرشحين مهما كانت أسمائهم ومهما كانت وظائفهم الحالية أو السابقة !! ومهما كان أنتماءاتهم الحزبية أو أستقلاليتهم ...
اما الثانى :
فهو أن الضمانة الحقيقية لمصر قوية عفية متقدمة عظمى لا يجب أن نحصُرها فى أسم الرئيس ووصفه وعُمره ، بقدر ما يجب أن نحصُرها فى بنود برنامجه الرئاسى ورؤيته وخطواته وآماله لحكم مصر القيمة والقامة ، مصر المكان والمكانة ، مصر التاريخ والحاضر .. ومصر المستقبل ، سواء كان هذا المُرشح هو مُبارك الأب أو مُبارك الأبن أو حتى الدكتور البرادعى الذى لم نر منه حتى الآن إلا مجرد مجموعة زوابع داخل مجرد مجموعة من الفناجين !!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة