ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رئيس مخابرات باكستانى سابق اعتبر تسريب الوثائق الخاصة بحرب أفغانستان جزءا من مخطط أمريكى لتبرير فشل الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى زيادة عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان كما تعهد، والتعذر لسحب القوات مبكرا.
ووصف حميد جول، رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية السابق فى مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست تسريب الوثائق بأنها "منافية للعقل"، وأكد أن الرئيس أوباما "لاعب شطرنج ماهر جدا، فكما لو أن لسان حاله يقول أنا لا أرغب فى أن أحمل اللوم التاريخى لهزيمة الولايات المتحدة الأمريكية، وإهانتها فى أفغانستان.. فالأمر لا يصدقه رجل مهنى مثلى".
ورأت واشنطن بوست أن مثل هذه النظريات تجعل من جول تتويجا لأبرز التحديات التى تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية عند التعامل مع باكستان، وهى من المفترض أن تكون دولة حليفة.
وسخر جول من ناحية أخرى، على صفحات كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية التقارير العسكرية السرية الأمريكية التى سربت مؤخراً والتى تربطه بسلسلة من الهجمات ضد الجيش الأمريكى وقوات حلف الناتو فى أفغانستان، ووصفها جول بأنها "خبيثة، وزائفة، ومنافية للعقل".
ويظهر اسم حميد جول ثمانى مرات على الأقل فى الوثائق التى سربها الأحد موقع ويكيليكس الإلكترونى..
وتتهم تلك التقارير الجنرال المتقاعد ومدير جهاز الاستخبارات الباكستانية السابق خلال الفترة من عام 1987 إلى 1989، بأنه أصدر أوامره للعناصر التابعة لوكالته بشن هجمات على القوات الأفغانية والدولية فى ديسمبر 2006، وبالتآمر لاختطاف موظفى الأمم المتحدة واستخدامهم رهائن لمبادلتهم بمسلحين معتقلين.
وورد ذكر جهاز الاستخبارات الباكستانية فى 190 من تلك التقارير على الأقل، حيث اتُهم بالوقوف وراء الهجمات ضد الجنود الأمريكيين وقوات حلف شمال الأطلسى (ناتو) فى أفغانستان.
ويزعم أحد التقارير، الذى يعود تاريخه إلى مارس 2007، أن المخابرات الباكستانية تبرعت بألف دراجة نارية للزعيم "المتشدد" جلال الدين حقانى لشن عمليات "انتحارية" فى أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن جول قوله فى مقابلة عبر الهاتف "هذا هراء بكل ما فى الكلمة من معنى".
رئيس مخابرات باكستانى سابق: تسريب الوثائق خطة أمريكية
الأربعاء، 28 يوليو 2010 04:01 م
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة