أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

تعذيب على كورنيش المقطم!

الأربعاء، 28 يوليو 2010 12:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف عبد الرحمن أشرف أو "عبادة" كما يقول عنه الأقربون، لم أر صورته قبل أو بعد ماتعرض له من تعذيب وضرب وإهانة على يد ضابط فرحان بالدبورة التى تعلو كتفه، والسلاح الميرى الذى يزين خصره..

لا أعرف "عبادة" كما قلت لكم، ولكنى أعرف وبشكل جيد وعن قرب أخيه الأكبر "البراء أشرف"، كنا زملاء عمل وتطور الأمر لصداقة أعتز بها وأعتقد أنه كذلك، ومن معرفتى لبراء وثقتى فى احترامه ودماثة خلقه واحترام البيت الذى خرج منه أكون مطمئنا وأنا أخبركم أن "عبادة" الذى لم أره ولم أعرفه سيكون شابا مصريا طبيعيا يملك من احترام أخيه ما يزيد أو ما يوازى أو ما يقل قليلا فى أسوأ الأحوال، ولذلك فأنا مطمئن تماما لأن وجوده على كورنيش المقطم فى ساعة متأخرة من الليل لم يكن من أجل سرقة لحظات من المتعة الحرام، ولم يكن من أجل ضرب زجاجتين بيرة أو سيجارتين حشيش أو بانجو كما ادعى عليه سيادة الملازم الأول الفرحان بشبابه، قبل أن يتعدى عليه بالضرب والسباب لمجرد أن "عبادة" طلب منه قليلا من الاحترام فى التعامل..

وأصل الحكاية كما روتها زميلتى دعاء الشامى الأكثر قربا من التفاصيل بدأت كالتالى .. "عبادة" على كورنيش المقطم كحال أى شاب يبحث هو وأصدقاؤه عن قليل من هواء القاهرة الليلى وكثيرا من الإحساس الذى يمنحه النظر إلى القاهرة من فوق هضبة المقطم الشهيرة ، فى تلك اللحظة توجه إليه ضابط الشرطة يطلب تحقيق شخصيته، وطبعا أرفق البيه الضابط طلبه هذا بالكثير من كلمات السب والاستظراف..رفض عبادة هذه الطريقة لتبدأ وصلة الشتم على حق والضرب والركل والشد من الشعر حتى تسبب الضابط فى كسر أنفه، وكدمات فى منطقة الوجه والعين، بل واقتلاع شعر فروة رأسه من جذورها ثم اقتاده على قسم شرطة المقطم ليكمل ما بدأه على مزاج..كانت الساعات الأولى من نهار أول أمس الاثنين قد بدأت حينما علم أهله بما حدث، توجهوا لقسم المقطم ليجدوا ابنهم قد تغيرت ملامح وجهه ونزعت فروة رأسه..

وبدلا من معاقبة من فعل هذا تدخل المأمور لتهدئة الموقف، وإقناع الأهل والشاب بتسوية الموضوع وده مع وعد بمعاقبة الضابط المتسبب فيما حدث..

رفض عبد الرحمن التنازل عن حقه وأصر على تحرير محضر بالواقعة، وبالفعل حرر محضر وعلى إثره حرر الضابط هو الآخر محضر اتهم فيه طالب معهد السينما بأنه كان فى حالة سكر، وأنه كان فى وضع مخل بالآداب فى الطريق العام فى حالة من التخويف والترهيب للشاب حتى يتنازل عن محضره..!

هل تريد منى تعليقا ؟ هل تريد منى أن أخبرك أن البلطجة أصبحت هى شعار البلد الرسمى؟ هل تريد منى أن أخبرك أن القانون فى مصر لا يساوى ثمن الورق الذى كتب عليه؟ وأن أى بلد بلا قانون مثلها مثل الزرع بلا ماء؟ هل تريد منى أن أخبرك أنهم فى البلاد المحترمة يرفعون شعارا فوق رؤوسهم يقولون فيه بالقانون نبنى المستقبل لنا ولأولادنا وأحفادنا، بينما ضباط الداخلية يرفعون شعار أنهم بالجزمة سيهدمون الحاضر فوق رؤوسنا ويجعلون المستقبل أسود من قرن الخروب؟ .. لا أعتقد أنك تريد أن أخبرك بتلك التفاصيل لأنها معلومة لك بالضرورة ، ولا أعتقد أنك تريد منى مزيدا من الشروح التى تعرفها والتى كررناها كثيرا بعد حادثة تعذيب وقتل خالد سعيد؟ ولكن أنا أريد منك شيئا صغيرا.. أريد منك أن تخبرنى ما الذى كان سيضير البيه الضابط أن يصطحب "عبادة" إلى القسم بهدوء أو أن يسأله ويفتشه بهدوء إن كان قد اشتبه فى سوء سلوكه؟ لماذا استعجل الجرى وراء الغرائز الحيوانية قبل أن يلجأ لغرائز العقل والتحضر؟ إن كنتم تعرفون .. أخبرونى ؟!












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة