المدعى العام الأمريكى فى مؤتمر صحفى:مصرتستطيع إقامة انتخابات نزيهة

قال إيريك هولدر المدعى العام الأمريكى إنه ناقش قضية الشاب المصرى خالد سعيد أمس الثلاثاء، خلال لقاءاته مع المسئولين المصريين، حيث أوضح أنه تحدث فى الكثير من الأمور من ضمنها تلك القضية، وأوضح أنه حثهم على التحقيق فى الأمر، وتحميل المسئولية لمن فعل ذلك، قائلا "أتمنى أن يتم التحقيق بشكل مكثف وأكثر شفافية لمعرفة أسباب وفاته ومحاسبة المسئولين الذين قاموا بذلك"، وذلك خلال اللقاء الصحفى الذى عقد اليوم الأربعاء بالسفارة الأمريكية.

وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات المصرية القادمة قال "نأمل أن تقام الانتخابات بطريقة حرة ونزيه ومنفتحة، وهو الأمر الذى أشار إليه الرئيس أوباما فيما يتعلق باهتمامات الولايات المتحدة وسياستها الخارجية، وأضاف أن يعتقد أن مصر لديها القدرة الكافية للقيام بذلك، مؤكداً أن الولايات المتحدة تأمل أن تتم الانتخابات فى مناخ يسوده الانفتاح والحرية.

وقال إنه التقى عدداً من منظمات حقوق الإنسان أمس فى مقر إقامة السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى فى حفل عشاء، حيث تبادل معهم الأفكار المتعلقة بالعمل فى مجال حقوق الإنسان فى مصر، مشيراً إلى أن هناك تقدماً أحرزته تلك المنظمات ولكن هناك كثيراً من العمل للقيام به، وأضاف أن المنظمات ملتزمة بعمل أكثر انفتاحاً فى مصر.

ورفض هولدر التعليق على الحملة التى يقودها البرادعى الآن للتغيير فى مصر، وقال "الحملة التى تتم لأى مرشح فى مصر أمر داخلى لن أتحدث فيه".


وأشار المدعى العام الأمريكى إلى أنه انتقل فى الحوار إلى أمور أكثر عمومية، حيث أوضح هولدر للمسئولين المصريين أن "الضباط الأمريكيين يتخطون حدودهم فى بعض الأحيان فى الولايات المتحدة، ولكن تتم محاكمتهم ومعاقبتهم، وهو ما طلبته من المسئولين المصريين، أن يحدث نفس الشىء".

ورفض هولدر التعليق على ما إذا كان قد ناقش مع النائب العام عبد المجيد محمود تطورات قضية "رشوة المرسيدس"، قائلا "لن أعلق على أى تحقيقات جارية، فنحن لا نملك حرية عرض هذه القضايا، وهناك اتفاقيات ثنائية خاصة مع مصر، وسنقوم بجمع هذه المعلومات، والولايات المتحدة ستقدم المعلومات لمصر حسب طلبها".

ورداً على سؤال حول موقف الحكومة الأمريكية من إغلاق معتقل جوانتانامو، وما تم إنجازه حتى الآن، قال هولدر إن الكثير من العمل قد تم بالفعل فى عملية إغلاقه، مضيفا أن الولايات المتحدة تطمح إلى إتمام ذلك لأنه وضع حاجزاً فيما قبل بينها وبين حلفائها، وأن هناك 140 شخصاً يقومون بتقييم الوضع هناك، وستتم محاكمة بعض المعتقلين فى محاكمة عسكرية أو مدنية، وبعضهم سيتم حبسهم وفقا لقوانين الحرب.

وحول ما إذا كان سيتم إرسال عمر عبد الرحمن المصرى إلى مصر قريبا مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام، قال هولدر "إنه لا يعرف شيئاً عن نقل عبد الرحمن إلى مصر".

وأضاف هولدر أن الإرهاب ليس مسألة دينية، ولكن بعض الأفراد يحاولون فرض سلطاتهم بشكل إرهابى وقتل الكثيرين الذين يذهبون ضحايا لهم، مشيرا إلى أن الرئيس باراك أوباما كان يحاول فى خطابه بالقاهرة أن يمد يده لسكان العالم الإسلامى.

وأشار هولدر إلى أن الولايات المتحدة لديها مشكلات مع الهجرة، وأن هناك توجهاً لدى الحكومة الأمريكية للتعامل مع تلك المشكلات فى أريزونا، حيث يجب العمل معها على نطاق واسع، حيث قامت الحكومة الأمريكية برفع قضية على أريزونا لتحسم قضايا الهجرة.