اعترف الناشط الإخوانى البارز بالإسكندرية هيثم أبو خليل للمرة الأولى أنه تعرض لعقوبة الوقف تنظيمياً داخل الجماعة لمدة 3 أشهر بسبب الانتقادات التى وجهها لقيادات الجماعة أثناء انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة، لافتا إلى أنه تقدم بطعن ضد العقوبة ولم ينظر فيه أحد.
وكشف أبو خليل لليوم السابع أن الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة اشتاط غضبا عندما علم بأمر الوقف واعترض عليه، ونقل عنه قوله: "لا أحد يتم وقفه من الإخوان فى خلاف رأى أو فكر إلا بإذنى"، وتابع أبو خليل: "إلا أن هناك من كذب للأسف، وقال إن الأمر ليس خلاف رأى بل هى مشكلة فى الإسكندرية".
وأكد أبو خليل فى المقال الذى حمل عنوان "يا سادة الإخوان كفى. .اتقوا الله فينا" وتلقى اليوم السابع نسخة منه، أنه تلقى اتصالات من شباب الإخوان خلال الأيام الماضية أكدوا له خلالها أن مسئولى المكاتب الإدارية للجماعة فى المحافظات المختلفة أعلنوا أثناء الحلقات والدروس الإخوانية أن هيثم أبو خليل لم يعد من الإخوان.
ووصف هيثم إعلان عدد من القيادات عن فصله بالكذب الرخيص، مذكرا القيادات بحرمانية قول وترويج الكذب، كما هدد فى الوقت ذاته بالكشف عن أسماء القيادات التى أعلنت خبر فصله، مشيرا إلى أن هناك من هو مستعد للإدلاء بشهادته إذا أجرت الجماعة تحقيقاً فى الأمر.
وكشف أبو خليل أنه تلقى اتصالا من قيادى إخوانى بارز لمؤازرته بعدما علم بقرار وقفه، وأكد له أن جماعة الإخوان تمر الآن بحالة من "الشيزوفرنيا"، ونقل أبو خليل عن القيادى الذى لم يفصح عن اسمه قوله: "الجماعة تقف ضد الظالمين وتتحدى أنظمة بأكملها وتدفع بشجاعة وجسارة ثمنا باهظا نتيجة مواقفها ونضالها، وهذا موقف رائع يحسب لها.. لكنها تظهر بصورة أخرى مهزوزة ومذعورة عندما يختلف معها أحد أبنائها فتجدها لا تتحمله ولا تطيقه وتحاصره بل وتنال منه لأنها تعتقد أن ذلك سر قوتها وتماسكها".
ووصف أبو خليل موقف الجماعة تجاهه بـ"التحول المفاجئ"، لافتا إلى أنه منذ عام فقط كان يتلقى اتصالات من الإخوان فى جميع محافظات مصر ومن دول كثيرة يثنون فيها على مقالاته التى كان يكتبها فى مواقع الإخوان المختلفة على شبكة الإنترنت.
وأضاف: "اليوم بعدما انتقدت الجماعة فى بعض المواقف أصبحت بين ليلة وضحاها خارج الإخوان بل ومن تيار الفتنة".
وطالب أبو خليل الجماعة بأن تعلن عن قرار فصله إذا أرادت على لسان أحد المسئولين بدلا من إغراء السفهاء والصبية، بحسب وصفه، للإمعان فى الإهانة والتقريظ.
وعلم اليوم السابع أن قرار الوقف الذى صدر ضد أبو خليل شمل الناشط الإخوانى محمد سامى الذى يشترك معه فى نفس الأسرة.
كان هيثم أبو خليل نفى فى حوار أجراه قبل عدة أشهر مع صحيفة المصرى اليوم أن يكون تعرض للوقف مشدداً على أن جماعة الإخوان المسلمين لا تأكل أبناءها .
وفى المقابل أكد حسين إبراهيم عضو مجلس الشعب ومسئول المكتب الإدارى للإخوان بالإسكندرية أنه لا يعرف بوجود عقوبة تنظيمية ضد هيثم أبو خليل، وأكد إبراهيم أنه سيدرس أزمة أبو خليل خلال الأيام القادمة.
وقال: "الذى أعلمه أن دعوة الإخوان هى دعوة إلى الله، ولا يستطيع أحد أن يمنع أى فرد من الدعوة إلى الله".
تم وقفه 3 أشهر..
ناشط إخوانى يكشف تفاصيل وقفه تنظيمياً بتهمة انتقاد الجماعة
الثلاثاء، 27 يوليو 2010 05:51 م