مع قرب شهر رمضان المبارك، بدأت ملامح الصراع المعتاد بين الفانوس المحلى ومنافسه الصينى فى الأسواق لجذب المستهلكين قبل بداية الشهر، الفانوس الصينى صاحب التكنولوجيا العالية والذى دائماً يشهد تطوراً من عام لآخر والفانوس المحلى صاحب الأصالة المصنوع من الصاج والزجاج الذى يزال يحافظ على رونقه وروعة التراث القديم.
تبدأ ورش التصنيع بعد عيد الضحى المبارك مباشرة وتظل الصناعة حتى بدء الموسم، أى قبل شهر رمضان، تمر صناعة الفانوس بعدة مراحل تبدأ بقص الصاج ثم تليين الحدود حتى يتم إدخال الزجاج المطبوع عليه آيات قرآنية وأشكال زخرفية، ثم مرحلة تشريح كعبه وقبته وينتهى بالتفنيش، ويتم لصق الفانوس ببعضه بمادة الأزدير، ودائماً الفانوس المحلى يشهد تطوراً فى طباعة الزجاج التى تكون عليه أشكال عديدة.
تتمركز صناعة الفوانيس فى منطقة- تحت الربع- الدرب الأحمر و"وبركة الفيل" السيدة زينب، ويتم تصدير حوالى 25% من حجم الإنتاج وأكثر الدول التى تستورد الفانوس المصرى الكويت والأردن والسعودية، وهذه الدول مازالت تحافظ على شكل التراث المصرى.
ارتفاع أسعار الفانوس المحلى بنسبة تقدر بنحو 10% وأرجع التجار هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الخامات والمصنعية، حيث يبدأ سعر الفانوس من 4 جنيهات إلى 600 جنيه، وذلك حسب الحجم.
يشهد السوق هذا العام انخفاضا فى حجم المنتج وصعود نجم الفانوس المصرى، إلا أن الصينى يداعب هذا العام جمهور المستهلكين بشخصية كروية محبوبة، وهى الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر الذى تصدرت صوره هذا الموسم المنتجات الصينية، بالإضافة إلى شخصية كرومبو، وذلك للعام الثانى على التوالى، لذلك يعتبر البعض الفانوس الصينى لعبة أكثر من أنه فانوس ارتبطت به العقول ومن أشكاله العرائس والتوك توك فهو يميل إلى إغراء الأطفال، سواء بالشكل أو بتزويده بصوت أو حركة.
اليوم السابع قام بجولة داخل منطقة الدرب الأحمر التى تتمركز بها صناعة الفوانيس، حيث أكد أحد أصحاب ورش تصنيع الفوانيس، ويدعى هانى أبو العدب، أن الفانوس المصرى يغزو الوطن العربى الذى نقوم بتصنيعه وللأسف نستورد المنتج الصينى الذى يميل إلى أنه لعبة أكثر مما هو فانوس.
وأضاف أن صناعة الفانوس تتمركز فى منطقة الدرب الأحمر وبركة الفيل فى السيدة زينب، فجميع ورش التصنيع موجودة فى هذه الأماكن، أما أى منطقة أخرى تتواجد فيها التجارة وليس التصنيع.
وأضاف أبو العدب الذى ورث المهنة أبا عن جد، نحن نبدأ التصنيع بعد العيد الأضحى المبارك، ويظل التصنيع حتى حلول شهر رمضان، لافتاً إلى أننا نقوم بتصدير حوالى 25 % من حجم الإنتاج.
وأكد أن أكثر الدول العربية التى مازالت تحافظ على استيراد الفانوس المصرى الكويت والأردن والسعودية.
وتوقع أن تزامن الموسم مع الموسم السياحى سينعش السوق، ولكنه ليس بشكل أساسى، مؤكداً أن السياح العرب يقبلون على شراء الفانوس بصرف النظر عن الموسم السياحى.
كما أكد أن أحدث تطوير دخل على الفانوس المحلى طباعة الزجاج المزودة بطبع الآيات القرآنية والأشكال الزخرفية، لافتاً إلى أننا متقدمون فى الطباعة.
وأضاف أن الفانوس المحلى يبدأ سعره من 5 جنيهات ويصل إلى 400 جنيه، وأن أكبر فانوس لا يزيد حجمه عن 4 أمتار.
وأوضح أن كميات المنتج الصينى قليلة بالأسواق هذا الموسم، مؤكداً أن المنتج الصينى سعره مرتفع هذا العام.
ومن جانبه أكد مصطفى محمد، أحد التجار، أن أسعار الفوانيس شهدت ارتفاعاً هذا العام يقدر بحوالى 10% وأرجع هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الخامات والمصنعية.
وأشار إلى أن الفانوس المحلى تمر صناعته بعدة مراحل تبدأ بقص الصاج ثم تليين الحروف ثم مرحلة تشريح الكعب والقبة ويتم لصق الفانوس بعضه ببعض بمادة القصدير.
وأضاف أن الذين يقبلون على المنتج المحلى هم المتمسكون بشكل التراث وهؤلاء تقدر نسبتهم 60% من حجم القوة الشرائية.
وأكد أن المستهلكين لا يستغنون عن الفانوس الصاج الكبير الذى يتم تعليقه بالبلكونات ويتواجد بالفنادق وأمام المساجد، مؤكدا أن الصين لم تصل إلى صناعة الفانوس الصاج الذى لا غنى عنه.
كما أن سعر الفانوس الصاج يبدأ من 4 جنيهات ويصل إلى 600 جنيه لافتاً إلى أن حركة البيع تقدر خلال الأيام الحالية بحوالى 20% وأن أعلى نسبة من المستهلكين الرجال التى تقدر بنسبة 65 % ثم النساء بنسبة 35%.
وارجع ارتفاع اسعار الفانوس الصينى الى زيادة اسعار الشحن مؤكدا ان هذا الارتفاع جاء لصالح المنتج المحلي.
واضاف ان سبب التحديث الذى يشهده المنتج الصينى نظراً لانه يعتمد على الكتنولوجيا العالية .
واشار الى ان الصينين يقوموا بتصنيع الفانوس على شكل شخصية معروفة سواء رياضية او فنية ويقوموا بتزويدها باغنية.
واضاف ان شخصية المعلم حسن شحاتة المدرب العام للمنتخب المصرى هو الذى المزود باغنية "حسن يامعلم" احتل شخصية هذا العام ويليه شخصية المتفتش كرومبو التى تكررت لعام الثانى على التوالى بالاضافة الى شخصية لاعب الكرة محمد ابو تريكة وشكل التوك توك والجمل والعروسة وفانوس علاء الدين السحرى لافتا الى ان سعر الفانوس الصينى يبدا من 10 جنيهات ويصل سعره الى 60جنيهاً
وتوقع ان يكون المطرب ابو الليف الذى ظهر خلال الايام الماضيه سيكون هوشخصية العام القادم .
واكد ان المنتج الصينى يعتمد على اغراء الاطفال بالتكنولوجيا سواء كان شكل الفانوس فى شخصية مزودة بالحركة وبالصوت
وعن الموسم السياحى توقع ان يشهد السوق اقبالاً من السياح العرب على الفانوس المصرى.
مع قرب شهر رمضان.. الفانوس المحلى يعود للتألق وينافس الصينى والأسعار من 4 جنيهات إلى 600 جنيه.. وفانوس حسن شحاتة "يكسب"
الثلاثاء، 27 يوليو 2010 01:32 م
الفانوس المحلى يعود للتألق وينافس الصينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة