من أسباب تراجع أى بلد فى العالم فى شتى مجالات الحياة هو استغلال النفوذ، فكل بلد يوجد فيه استغلال للنفوذ يصبح من البلاد المتأخرة دوليا وترى فيه معاناة شديدة للمواطنين، وينتشر فيه الفساد والظلم، وتجد أن أصحاب هذه البلد، أصبحوا يريدون الهجرة من هذا البلد، لكن استغلال النفوذ يوجد فى كل بلاد العالم اجمع ولكن بدرجات متفاوتة.
فيوجد بلاد تقل هذه المعضلة فيها نظرا لوجود سياسات تحد وتراقب كل شخص فى مجال عمله وتدقق عليه فى أبسط الأمور، مثال: فى فرنسا حدث من منذ وقت بسيط استقالة وزيرين فرنسيين لتورطهم فى مخالفات مالية، ألا وهى الإفراط فى النفقات العامة، فنجد فى بلادنا الحبيبة عندما تكون هناك ضرورة للسفر يتكالب الكل للسفر إذا كان لأوربا أو لأمريكا سواء كان هناك ضرورة أو ليس له ضرورة، لكن الحكومة ودافعى الضرائب هم من يدفعوا عنه، أما إذا كان السفر لبعض البلاد الفقيرة والمنتشر بها أمراض وغير ذلك تجد أن الكل يفر من السفر ويرسلون من لم يسبق له السفر وحتى يصبح جميل ويشكروا عليه، والنفوذ يمتدد لقضاء الحاجة مثل: من يريد وظيفة لابد وأن يكون له شخص ذو نفوذ كى يتم تعيينه، ومن يريد قرض من البنك لا بد من شخص ذو نفوذ فى البنك كى ينهى له الموضوع، وتضيع حقوق المواطنين والكادحين وأصحاب الحاجة تحت ضغط أصحاب النفوذ، فمن يستطيع إذا أن يقف أمامهم أو أن يخالفهم الرأى؟، لقد استغلوا أصحاب النفوس الضعيفة وسيطروا عليهم، وفى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، قام بمحاربة أصحاب النفوذ والإقطاعيين اللذين يتحكمون فى قوت الشعب ويسرقون أراضيهم وأموالهم وتعبهم وجهدهم وعندما تكرر هذا الموضوع من استغلال للنفوذ وسيطرته على الشعب قام الرئيس محمد أنور السادات بضرب أصحاب النفوذ الجدد وأودعهم السجون حتى لا يستشرى الظلم بين أفراد الشعب وحتى يستتب الأمن فى البلاد.
فهل سيتوقف استغلال النفوذ لضعاف النفوس
فى عصرنا الحالى ؟!
محمد أبو فرحة يكتب: استغلال النفوذ وضعف النفوس
الثلاثاء، 27 يوليو 2010 12:50 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة