هجمات زملكاوية شرسة تلقيتها عبر تليفون «اليوم السابع» وعبر الإيميل الخاص بى، كلها تأنيبات وتطاولات وغضب، إلى أن هاتفنى أحد الغاضبين بهدود محمود يحسد عليه، موضحاً فى سياق حواره أن الزملكاوية من حقهم أن يعلنوا غضبهم ضدك بسبب مقالك فى الأسبوع الماضى وعنوانه «الأخطبوط يرشح الأهلى للفوز بدرع الدورى».. وسرد المتحدث اللبق والزملكاوى الكبير أنه يرانى منحازاً بشكل غير مسبوق للأهلى، بل يشاهدنى فى شكل «الجانى» الذى يغتال أحلام الزملكاوية عندما أكدت أن الأهلى الأقرب للفوز بدرع الدورى القادم.. ويرى محدثى أن الزمالك هو الأقرب والأحق والذى يملك كل آليات الفوز والانتصار للموسم القادم، وكان يمكن أن تحدث المعجزة ويلحق بالأهلى ويتصدر البطولة لولا العثرات والعراقيل التى وضعها البعض فى طريق حسام حسن حتى لا تزيد نجوميته وشعبيته بعد أن حوّل الزمالك المنكسر والقابع فى قاع جدول المسابقة إلى المنافسة الشرسة والمركز الثانى، ولولا إخفاق ميدو وتضييعه أكثر من هدف محقق فى لقاء الأهلى والزمالك لكانت نقاط الفوز الثلاث فارقة معنوياً ونفسياً، وكنا الأولى بهذا الدرع، ولا ننسى المباراة الثانية التى تعادل فيها الأهلى فى الثانية الأخيرة من المباراة 3/3 وأحرز بركات هدف التعادل وخلع فانلته مثل اللاعبين الصغار فرحاً بالتعادل غير المستحق، ولن أتحدث عن مباراة حرس الحدود ونقاطها الثلاث عقب مشاركة أحمد عيد عبدالملك غير المستحقة، والتى كانت كافية لأن ترجح كفة الزمالك.. ثم ألست معى أن الروح القتالية كانت هى الوقود المعنوى لفوز الزمالك الذى عادت إليه الروح المفقودة، ولن أتكلم معك عن إمكانات لاعبيه الفنية التى تفوق الأهلى بكثير، ويكفى أن تكون عادلاً وتكتب تقييماً موضوعياً بين مهارات لاعبى الأهلى والزمالك، فمثلاً ألست معى أن عبدالواحد السيد أحسن حارس فى مصر، وعبدالشافى أفضل ظهير أيسر، وهل تنكر أن محمود فتح الله مازال على قمة «المساك».. وهل ينكر أى جاحد أن شيكابالا فتى كرة القدم الأول، وحسن مصطفى دينامو وسط ملعب مصر، ولماذا لا تذكر أن الزمالك بات يملك جيلاً من اللاعبين للمستقبل.. فهو يملك قاعدة من الشباب قادرة أن تفجر طاقات الأمل لجماهير الزمالك، لن أذكر منهم سوى حازم إمام فقط الذى يملك فتوحات النصر فى الموسم القادم الذى ترى أن الأهلى الأقرب فيه للانتصار.. لا أريد أن أطيل عليك كثيراً وأعرف أنك صحفى «عادل»، لاتنحاز دوماً، وأمنيتى أن تنشر كل آرائى، وأقول لك لعن الله الأخطبوط بول الذى قلت إنه رشح الأهلى لدرع الدورى، وأؤكد لك أن الزمالك قادم وسيعود إلى مدرسة الفن والهندسة، ولن يضيع نقاطا فى بداية الدورى، مثلما كان يفعل سالفاً، وإذا أردت أن تتأكد فعليك الذهاب ومشاهدة تدريبات الزمالك ومبارياته الودية، ولاحظ النظام والالتزام اللذين يسودان داخل القلعة البيضاء، وهذا ما كنا نفتقده دائماً.. وعموماً سامحك الله لأنك أحبطت جماهير الزمالك مقدماً قبل بداية الدورى، ولكن عليك أن تنتظر بداية الدورى لتعرف أنك راهنت على فريق الأهلى الذى انتهت فترة صلاحيته، ونفد رصيد لاعبيه، وبات أبوتريكة وبركات ووائل جمعة وسيد معوض وأحمد حسن من الذكريات القديمة، ولم يعد لهم حاضر ولا مستقبل فى كرة القدم، ولا ننسى أن هناك كارثة سوف تنفجر فى وجه حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، اسمها حسام غالى ومحمد شوقى، وتأكد تماماً أن لاعب الاتحاد السكندرى «جدو» الذى خطفوه لن يفيدهم فى شىء، وسيكون أكذوبة كبرى لأنهم انتهكوا الأخلاق والروح الرياضية والمبادئ والفضيلة عندما اختاروا لاعباً وقّع بالفعل لفريق الزمالك.. وانتهى تليفون الزملكاوى المتحمس وقلت لن أضيف كلمة واحدة، ولن أعلق بكلمة واحدة، وسوف أنشر لك آراءك كاملة، وأتمنى للزمالك أن يستكمل مسيرته وألا يتفجر بألاعيب الحضرى الذى بدأ يواجه عبدالواحد السيد بمجموعة من الجماهير المعروف ولاؤها وانتماؤها لأشياء أخرى غير الزمالك.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة