دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم، الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إلى "فتح الباب" ليجرى الفلسطينيون وإسرائيل مفاوضات مباشرة على أساس حل الدولتين ووقف الاستيطان.
وقال عريقات للصحفيين فى عمان، عقب لقاء جمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووزير الخارجية الإسبانى ميغيل أنخيل موراتينوس، إن "مفتاح المفاوضات المباشرة بيد رئيس الوزراء الإسرائيلى".
وأضاف أن نتانياهو "هو الذى يوصد الباب أمام المحادثات المباشرة من خلال إصراره على استمرار الاستيطان والإجراءات الأحادية الجانب والاعتقال والاغتيال والحصار والإغلاق وما إلى ذلك، ورفضه مرجعية دولتين على أساس حدود العام 1967".
وطالب عريقات "الحكومة الإسرائيلية التى بيدها المفتاح إلى المفاوضات المباشرة بأن تفتح الباب إلى هذه المفاوضات من خلال القبول بمرجعية حل الدولتين على حدود العام 1967 وتطبيق التزاماتها المتمثلة فى وقف النشاطات الاستيطانية بما فى ذلك فى القدس".
وأضاف أنه فى حال موافقة نتانياهو على "مرجعيات حل الدولتين على أساس حدود العام 1967 وتبادل الأراضى ووقف النشاطات الاستيطانية بما فيها تلك التى تحصل فى القدس، فسنذهب على الفور إلى مفاوضات مباشرة".
وأشار إلى أن "الحكومة الإسرائيلية أمام خيارين، السلام أو الاستيطان، ولا يمكن لها أن تجمع ما بين الأمرين".
من جانبه، قال موراتينوس إن "الاتحاد الأوروبى يدعم ما يعتبره حلا عادلا وتسوية نهائية تتضمن حدود العام 1967 وتبادلا للأراضى والقدس عاصمة لدولتين".
وأضاف "سنحاول دعمهم (الفلسطينيون) وإيجاد بيئة للانخراط، ويفضل فى أقرب وقت ممكن، فى مفاوضات مباشرة حتى نصل إلى نتائج إيجابية".
وتطالب السلطة الفلسطينية بضمانات لوقف الاستيطان فى القدس الشرقية المحتلة وفى مسألتى الحدود والأمن قبل أن تباشر مفاوضات مباشرة.
وقد توقفت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة فى نهاية 2008.
من جانب آخر، اجتمع موراتينوس الثلاثاء، مع نظيره الأردنى ناصر جودة الذى أكد أن "الأردن يساند الجهود الرامية لخلق بيئة مناسبة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة سريعا، حيث إن مفاوضات التقريب ليست غاية فى ذاتها بل وسيلة لإيجاد مناخ موات لاستئناف مفاوضات مباشرة.
وقال موراتينوس "سنستمر فى العمل مع كل الأطراف لتهيئة ظروف مناسبة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة تعالج كل قضايا الوضع النهائى".
وأضاف أن "هذا هو الوقت المناسب للانتقال إلى مفاوضات مباشرة مدعومة من الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى والولايات المتحدة الأمريكية".
وكان العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى التقى الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى عمان وناقش معه عملية السلام، وفق مصدر رسمى.
