مِن هنا أنزف للصغار
عن كفاح شعب الثوار
أشرح ما قبل الثورة
فساداً كان كالإعصار
عن أنين تلك الحقبة
وبكاء الأشجار والديار
مِن طغيان تلك الأسرة
كاويتنا بالفولاذ والنار
فدمع شعبى كالمطرة
وسبّاحٌ فى بحر الأخطار
وكانت الجماهير الحُرة
تعيش غصباً للحسرة
و الفلاحون الشموس
عبيداً كانوا فى السُخرة
والطعام الأغلى سنوياً
رغيف خبزٍٍ وبصلة
ومياه الشرب كانت
مِن المصارف العَكِرة
وملبس العيد الأروع
مِن الخيشة بالفتلة
وأحذية الفرح التحفة
مِن الأخشاب القذرة
وكانت حيطان الديار
مِن البُوص واللبِنة
وكان مولانا الدِيك
خمور لياليه للرُكبة
وعلى سفوح النهود
يستمتع طبعاً بالسهرة
وكان القرار الحاسم
بيد البغاة السفلة
وكانت دورات مياههم
مِن الذهب والفضة
فكان هذا الانقلاب
بطعم ورائحة الثورة
واجتثت أمواج الجناةِ
وعُدنا للشعوب الحُرة
وكانت للفلاح المعدم
حشود الملائكة البررة
وصارت حياة العبودية
حياة المِلوك والرحمة
وكانت للديمقراطيات
القبر والمأتم والنِبلة
وأرجع المُحرِر للعرب
حياة العِز فى لحظة
وكان لعبد الناصر قامة
كقامة التاريخ الكبرى
رفع السد وأعاد القناة
وأفنى عصور الدمعة
ويصل الرئيس الأسمر
فيلطم الدولة العظمى
وابنتها العِبرية الصغرى
فى شهر الصوم والجنة
ونثروا المدارس علينا
والنور والسعد والبُشرى
وفُزنا بالسِلم وسيناء
بعدما عبرنا بالحكمة
فاشربوا منا يا أشقاء
فنحن عواصم القوة
فمنذ داحس والغبراء
لمعارك طابا والبناء
ونحن القناديل البطلة
ونحن الصقور والشُعلة
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة