سر المكالمة الغامضة التى منعت زاهر من حضور السوبر

سؤال ظل حائرا يبحث عن إجابة فى رؤوس الحاضرين فى المقصورة الرئيسية باستاد القاهرة طوال مباراة السوبر بين الأهلى وحرس الحدود، حول سبب غياب سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الحاصل على حكم بأحقيته بالبقاء رئيسا لاتحاد الكرة عن الحضور إلى الملعب لمشاهدة المباراة، بعد أن كان هناك اتفاق بينه و بين نائبه هانى أبو ريدة على أن يحضرا المباراة سويا.

زاهر كان يرغب بشدة فى حضور المباراة التى شاهدها ملايين الجماهير ونقلتها العديد من الفضائيات، لكى يعلن عن عودته إلى رئاسة اتحاد الكرة لا سيما وأن الحكم جاء فى نفس يوم مباراة السوبر، ولم يجد زاهر فرصة أفضل من هذه للظهور أمام الجميع من جديد للتأكيد على استمراره فى منصبه والرد على اتهامات سوء السمعة عمليا، بعد أن برأته محكمة القضاء الإدارى ولو بشكل مؤقت.

ولكن الحظ لم يقف إلى جوار زاهر طويلا، حيث علم "اليوم السابع " أن زاهر بعد أن أعد العدة لحضور المباراة وتهيأ لمواجهة الجماهير ووسائل الإعلام، تلقى عدة مكالمات هاتفية كان أبرزها مكالمة حذرته من التوجه لاستاد القاهرة لحضور اللقاء فى ستاد القاهرة، على اعتبار أن ذلك سيعتبر تسرعا وتعجلا منه فى العودة لمنصبه وهو ما لم يحسم بعد، خاصة وأن منافسه أسامة خليل المرشح السابق فى انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة أعلن أنه تقدم بطعن على الحكم الصادر لمصلحته من محكمة القضاء الإدارى، مشددا على أن الحكم الصادر لمصلحته باستبعاد زاهر من رئاسة الاتحاد هو حكم نهائى باعتباره صادرا من المحكمة الإدارية العليا..

كما أن تعجل زاهر بالظهور سيرسخ فكرة تمسكه بكرسى رئاسة الجبلاية ومدى الحسرة التى أصابته عقب قرار الاستبعاد، لدرجة أنه لم يطق صبرا وهرول بالعودة لممارسة مهام عمله، بالإضافة إلى أنه يجب أن ينتظر وصول الحكم إلى المجلس القومى للرياضة لدراسته وإعلان الرأى النهائى فى تنفيذ الحكم من عدمه.

كما تطرقت المكالمة الغامضة أيضا إلى تحذير جديد لسمير زاهر من عدم تعلم الدرس وأن يخسر ما تبقى له من تعاطف لدى الشخصيات الرسمية فى الدولة، إذا ما بادر بالحضور إلى ستاد القاهرة ومشاهدة مباراة السوبر من الملعب، وكأنه يدخل فى تحدى مع الجهة الإدارية ممثلة الدولة، خاصة بعد أن توترت العلاقة بين الطرفين على خلفية أحداث مباراتى مصر والجزائر فى التصفيات الأفريقية المونديالية المؤهلة لكأس العالم، وما صاحبهما من أحداث ساخنة أساء زاهر التصرف فيها، بحسب ما أعلنت عدة جهات.

زاهر راجع نفسه سريعا واستقر فى نهاية الأمر على عدم حضور مباراة السوبر، وأبلغ هانى أبو ريدة بعدم حضوره المباراة أو المشاركة فى مراسم تسليم الكأس للبطل، كنوع من تحسين الصورة ومحاولة جديدة منه لكسب تعاطف قيادات الدولة من جديد.