نقلاً عن العدد الأسبوعى
◄◄ إعلانات عن «الخيام الرمضانية» وحمامات السباحة والشواطئ مجهزة بكشافات إضاءة وفرق إنقاذ لتشجيع «المصيفين» على السباحة بعد «الفطار».. وموائد إفطار «شعبية» و«فارهة» على رمال البحر.. وأسعار مخفّضة للإقامة بالفنادق
صيف 2010 يحمل تحديا كبيرا لقطاع السياحة خاصة المستثمرين- كبارا وصغارا- الذين يعتمدون على السياحة الداخلية التى تزدهر فى هذا الوقت من العام.. التحدى الذى يهدد المستثمرين هو حلول شهر رمضان المبارك فى منتصف الموسم الصيفى، وما يحمله معه من شبح ركود لأصحاب الأنشطة السياحية والتجارية المرتبطة بها حالة السياحة خاصة الداخلية، للصعوبة التى سيمثلها الصوم فى شهر رمضان مع الاستمتاع بالصيف، لصعوبة نزول الشواطئ أثناء الصيام.
لكن هؤلاء المستثمرين، خاصة فى منطقة الساحل الشمالى ومرسى مطروح والإسكندرية، والتى تعتمد بشكل رئيسى على السياحة الداخلية والمصريين، وضعوا مجموعة من الحيل والخطط البديلة لمواجهة شبح الركود الرمضانى.
وتشمل الخطة الاعتماد بشكل رئيسى على الفترة المسائية التى تلى موعد الإفطار، بمجموعة من التجهيزات، تشمل الاعتماد على الحفلات الغنائية والخيام الرمضانية الساهرة، بالإضافة إلى ابتكار أشكال وحيل جديدة لتناول الإفطار فى جو صيفى، وهو ما ستنفذه المطاعم القريبة من شاطئ البحر، فى قرى الساحل الشمالى، حيث ستقوم بتهيئة أماكن مخصصة لتناول الإفطار على الشاطئ مباشرة، بهدف إضافة الطابع الصيفى على الإفطار الرمضانى، كما يقول «محمد شلبى» صاحب سلسلة محلات أسماك الجمهورية بالإسكندرية ومارينا، الذى يرى أن موسم الصيف هذا العام «لم يشهد حركة البيع المعتادة، ولم يستطع التجار تحقيق نسب الأرباح المعتادة مثل كل عام».
المستثمرون الأذكياء ابتكروا خلال هذا الصيف مجموعة من الحيل الجديدة لتمكنهم من تجاوز فترة شهر رمضان، وهى تمكين المصيفين من ممارسة السباحة رغم «الصيام».
وذلك عن طريق تجهيز الشواطئ لتصبح آمنه للسباحة بعد المغرب، وذلك من خلال نشر كشافات إضاءة قوية على الشواطئ، بالإضافة إلى تزويدها بفرق إنقاذ، مما سيشجع «المصيفين» على السباحة بعد «الفطار»، كذلك المنتجعات والفنادق التى تمتلك مجموعة من «حمامات السباحة»، ستعمل خلال الفترة المسائية لتمكين المصيفين من السباحة. وتلك الفكرة لا تقتصر على الأماكن الفارهة فقط وقرى الساحل الشمالى، لكنها انتقلت أيضا إلى شواطئ الإسكندرية مثل «البوريفاج» و«أبوهيف» وغيرهما التى ستعتمد على النشاط الليلى حتى لا تصاب بالركود، مما يعنى أن المصريين البسطاء أيضا سيستمتعون هذا العام بالإجازة الصيفية رغم الصيام.
أما الفنادق فتتجه إلى خفض أسعار الإقامة بها لتشجيع المصيفين، حيث تستعد مجموعة كبيرة من الفنادق التى لا تعتمد على السائحين الأجانب إلى تقديم تخفيضات خلال رمضان تصل إلى 20 %.
وتتوقع آمال لهيطة، الخبيرة فى مجال السياحة، رئيس مجلس إدارة شركة مينا فيل للسياحة، أن يتمكن المستثمرون المصريون من مواجهة حالة الركود المتوقعة، مؤكدة أن تلك الفترة لن تكون مثل باقى أيام الصيف وستشهد انخفاضا فى عدد المصيفين ومعدلات الإشغال بالفنادق والمنتجعات السياحية، لكنها تؤكد أن المستثمر الذكى سيتمكن من تجاوز الخسارة فى تلك الفترة، وعلى الأقل سيستطيع تغطية نفقات ورواتب العاملين لديه.
وأشارت آمال إلى أنه فى حالة حدوث خسائر، فإنها لن تصل إلى حد «الكارثة» كما يتوقع البعض، مرجعة ذلك إلى أن فترة الصيف هى الوقت الوحيد المتاح للمصريين فيه الحصول على الإجازات لذلك سيحاولون قدر المستطاع الاستفادة منه، مشيرة إلى أن عدم اعتياد المصريين على صوم رمضان فى حر شهر أغسطس، سيدفع الكثيرين للهروب من الحر فى القاهرة والأقاليم إلى المناطق الساحلية.
«الهروب من الصوم فى عز الحر» أحد الأشياء التى سيستغلها المستثمرون للهروب من ركود السياحة فى الصيف، ويعتبرها كثيرون «ميزة هامة يجب الاستفادة منها لأقصى درجة» كما يقول الخبير السياحى أحمد حسام الدين الذى كشف أن عددا كبيرا من العاملين بالتسويق السياحى اعتمدوا على الترويج للمنتجعات والشواطئ والقرى السياحية المصرية بالدول الخليجية، معتمدين على أن السائحين العرب من الممكن إغراؤهم بالهرب من الصوم فى ظل درجات الحرارة شديدة الارتفاع ببلادهم ليحضروا إلى المدن الساحلية المصرية ذات الجو المعتدل، حتى وإن كان من الصعب ممارسة الأنشطة الترفيهية التقليدية من السباحة وغيرها، لكن سيكون أداء فريضة الصوم أسهل فى ظل طقس معتدل، مشيرا إلى أن الحملات الترويجية الحالية فى الدول العربية، تقدم أسعارا مخفضة عن باقى أيام الصيف، على حد قول حسام الدين، الذى أكد توقعه أن يشهد شهر رمضان ارتفاعا فى عدد السائحين العرب.
أما السينمات التى يعد موسم الصيف أحد الفترات الرئيسية لرواج أفلامها، فستقوم بتعديل مواعيدها لتخصص 3 حفلات عرض بعد الإفطار، بالإضافة إلى حفلة صباحية يوميا، إلى جانب التركيز على عرض الأفلام الكوميدية «غير الخادشة للحياء» مع تجنب عرض الأفلام الأجنبية.
رمضان فى الصيف.. حيل المستثمرين لجذب الصائمين إلى مارينا والساحل الشمالى
الثلاثاء، 27 يوليو 2010 08:37 م
ما يحدث على شواطىء مارينا يمثل العقبة الأولى أمام راغبى قضاء رمضان هذا العام فى الساحل الشمالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة