د. وائل كمال يكتب: إضراب عمومى

الثلاثاء، 27 يوليو 2010 10:54 ص
د. وائل كمال يكتب: إضراب عمومى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حلو أوى .. هايل .. الحكاية بدأت باحتجاجات، فاعتصامات، فإضرابات .. والإضراب طريقة شرعية حضارية للمطالبة بالحقوق .. صحيح إنها طريقة ضغط ولى ذراع .. لكنها آخر الطرق السلمية للمطالبة بالحقوق .. إلى الآن الموضوع مقبول .. لكن مش معايا برضة إن الحكاية دى لازم لها سقف وحدود؟ واللى مش معايا يقرأ السطور القادمة ..

إضراب شامل وحقيقى قام به رجال المحاماة فى صراعهم الحالى مع رجال القضاء .. طيب وماله .. كويس ، لكن عندى تحفظ .. ألف باء نزاع بين طرفين ألا نجر معانا طرف ثالث ليس له ناقة أو جمل .. وتاء ثاء خصومة بين طرفين ألا أعتدى على حقوق طرف ثالث أثناء صراعى على حقى .. ومافيش داعى أكمل باقى الحروف لإنها كثير لكن بينا نترجم القصة لشكل ثانى ... بصفتى دكتور هاتخيلها طبية .. فى غرفة العمليات وقف الجراح يناقش طبيب التخدير .. اشتد النقاش فتحول لخناقة استخدمت فيها اليد .. ماعلينا .. خرج طبيب التخدير غاضب وشاتم .. ومضروب .. وقرر ياخد حقه .. بصرف النظر عن باقى الحكاية .. معرفش ياخد حقه .. أوووم إيه خير اللهم اجعله خير ، جمع زملائه أطباء التخدير وأقنعهم إن الجماعة الجراحين شايفين نفسهم ومحتاجين يفهموا أهمية التخدير ، ويالله بينا نعمل إضراب .. ياسلام .. حاجة حلوة أوى .. يومين ثلاثة ومات كام مريض كانوا فى حاجة لتدخل جراحى .. مش مهم، كأنهم من سكان المناطق النائية وبعيد عن المستشفيات .. المهم الإضراب يوجع الجراحين اللى مش عارفين يشتغلوا من غيرنا!! ولا بقى لو العساكر والضباط اللى تم الاعتداء عليهم من الألتراس الأهلاوى قرروا يعملوا إضراب مع باقى وزارة الداخلية علشان ياخدوا حقهم من الشعب المصرى .. ومافيش مانع لو كمان القوات المسلحة شاركت فى القصة وعملت إضراب وتركت الحدود مكشوفة علشان فيه جندى منهم ماخدش حقه .. ماشاء الله .. حلوة أوى الحكاية دى .. طيب وأخرتها؟

ياسادة .. هناك أنواع من الأمراض؛ جسدية ونفسية واجتماعية .. مسئولية الأطباء، وأمراض حقوقية .. مسئولية رجال العدالة، وبما أن مريض الجسد يموت لو أبطأنا فى العلاج والتدخل، فالمريض الحقوقى سيتحول لمجرم وياخد حقه بذراعة إذا تباطأنا فى العدالة والقصاص .. أذهلنى وآلمنى رد نقيب المحامين عندما سئل عن تعطيل المحاكم نتيجة للإضراب فقال على الموكلين إن يعتبروها من أيام تأجيل النطق بالأحكام!!! هو فيه كده برضه، تبقى مشكلتنا أصلاً بطء العدالة نتيجة لتزاحم القضايا .. وبدل ما نحلها نزودها؟ طفلة مغتصبة وقف حقها .. تنظيم إرهابى لم ينل عقابه .. قاتل فى مجزرة لم يقتص منه .. وبعد كده تقولى علشان آخد حقي! طيب أنا عندى فكرة حلوة أوى .. إيه رأيكم لو الشعب نفسه عمل إضراب .. يعنى مافيش حد يتخانق مع حد ، ويبقى مافيش لزوم لا لمحامين ولا لمحاكم .. أو نرجع بقى لقانونين مالهومش ثالث .. يا إما مجلس عرب والحكم فيه لكبير العائلة أو الحى .. يا إما "قانون الغاب" وكل واحد ياخد حقه بإيده .. ودى تبقى المصيبة اللى بجد وفيها نهاية أمة .. كده أنا خلصت وقلت رأيى .. وماعرفش مين معايا ومين ضدى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة