قال حقوقيون عرب ومصريون إن سياسات وممارسات أمريكا والاتحاد الأوروبى تجاه دول العالم العربى تتناقض مع دعاوى الديمقراطية والإصلاح واحترام حقوق الإنسان، فضلا عن إطلاق يد الاحتلال الصهيونى فى قمع الشعب الفلسطينى.
وأضافوا خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "آفاق الإصلاح السياسى فى العالم العربى" والذى نظمه مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أن النظم العربية الحاكمة استطاعت إقناع الأطراف الأمريكية والأوروبية بأن النظم التسلطية القائمة تشكل صمام الأمان لمصالح تلك الأطراف فى المنطقة، كما أنها تستطيع أن تتصدى لما قد تؤدى إليه التحولات الديمقراطية من وصول الإسلاميين للحكم على شاكلة الإخوان المسلمين فى مصر وحماس فى فلسطين وحزب الله فى لبنان، وهى الحركات التى تعادى الأجندات الغربية.
ومن جانبه أكد عبد الغفار شكر نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية، أن استمرار حالة الطوارئ التى يفرضها النظام السلطوى الحالى تعرض أقل حقوق الإنسان المصرى للانتهاكات من قبل الأمن، مضيفاً أن حركة حقوق الإنسان فى مصر شهدت تراجعاً كبيراً فى الفترة الأخيرة بسبب استخدام الدولة عدة آليات منها تزوير الانتخابات لإضعاف الديمقراطية وإعاقة عمل منظمات المجتمع المدنى فى القيام بدورها، وتسخير الإعلام لخدمة أهداف النظام السلطوى الحالى، على حد قوله.
ووصف شكر موقف أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى بالنفاق السياسى القائم على المعايير المزدوجة، حيث تضحى بقيم حقوق الإنسان فى العالم العربى إذا تعارضت مع مصالحها فى المنطقة.
حقوقيون: ممارسات الغرب تجاه العرب أظهرت عنصريته
الثلاثاء، 27 يوليو 2010 03:56 م