بعد مرور عامين... رحل يوسف شاهين وبقى إبداعه

الثلاثاء، 27 يوليو 2010 04:41 م
بعد مرور عامين... رحل يوسف شاهين وبقى إبداعه الفنان الراحل يوسف شاهين
كتب هانى عزب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحل اليوم الثلاثاء الموافق27 يوليو الجارى ذكرى مرور عامين على وفاة المخرج العالمى يوسف شاهين، والذى توفى داخل مستشفى المعادى عام 2008، عن عمر يناهز 82 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

وكان يوسف شاهين تعرض لإصابة فى رأسه، أدت إلى نزيف حاد أسفل "الأم الجافية" فى المخ، ونتيجة معاناته من بعض أمراض القلب، وتناوله أدوية سيولة الدم، ساهم النزيف فى حدوث تجمع دموى، واستدعى ذلك سفره إلى باريس لإجراء جراحة فى المخ يوم 17 يونيو 2008 لتفريغ التجمع الدموى، وتم إجراء العملية، ولم يحدث أى تحسن فى حالته الصحية طوال فترة وجوده فى العناية المركزة بباريس، بعد إجراء الجراحة، ثم تم نقله لمستشفى المعادى العسكرى، حيث وافته المنية هناك.

وكان شاهين قد ولد فى مدينة الإسكندرية عام 1926، وكان والده يعمل محاميًا ودرس شاهين فى كلية فيكتوريا، ثم سافر إلى أمريكا ودرس لمدة سنتين داخل معهد باسادينا المسرحى، وبعد عودته ساعده المصور السينمائى ألفيزى أورفانيللى بالدخول إلى مجال السينما، وأخرج أول أفلامه وهو بعنوان "بابا أمين" وذلك عام 1950.

ثم انتهى بعد عامين من فيلمه الروائى"ابن النيل"، ثم "صراع فى الوادى"، ثم قدم واحدا من أشهر أفلامه "جميلة بو حريد"، كما أخرج فى نفس العام فيلم "باب الحديد"، والذى يعتبر واحدا من أهم كلاسيكيات السينما العربية، ثم فيلم "صلاح الدين الأيوبى"، ثم تبعه فيلم "الأرض"، وفيلم "الاختيار"، و"الناس والنيل"، و"العصفور"، و"عودة الابن الضال"، و"إسكندرية ليه"، و"حدوتة مصرية"، و"وداعا بونابرت" عام 1984، و"اليوم السادس"1986، و"إسكندرية كمان وكمان" عام 1990، و"القاهرة منورة بأهلها" والذى أثار ضجة كبيرة حين عرضه فى ذلك الوقت، و"المهاجر، و"المصير، و"الآخر"، و"سكوت هنصور"، و" إسكندرية نيويورك"، و"هى فوضى".

ورغم اختلاف وجهات نظر النقاد والمخرجين حول السينما التى قدمها شاهين فى سنواته الأخيرة، إلا أن الجميع يتفق على أن شاهين هو الذى أوصل السينما المصرية للعالمية، واحتفاء مهرجان كان به ومنحه جائزته فى الذكرى الخمسين لتأسيسه، دليل على ذلك.
ويعد يوسف شاهين من أكثر المخرجين الذين يثيرون الجدل خاصة فيما يتعلق بأعماله السينمائية وأفلامه التى تأتى فى أحيان كثيرة غامضة ومليئة بالرموز وهو ما يتعمده المخرج العربى الذى يرى أن أفلامه كالكتب المعقدة والتى تحتاج مجهودا، لأن شاهين كان مقتنعا بأن المتلقى يجب أن يكون له دور فى العملية الإبداعية.

وحصل يوسف شاهين- الذى أخرج أكثر من 40 فيلما- على جائزة اليوبيل الذهبى من مهرجان كان فى عيده الـ50 عن فيلمه المصير (1997) والذى تناول من خلاله حياة العالم والفيلسوف ابن رشد.

82 عامًا مروا فى جبين يوسف شاهين، ذلك الرجل الذى اعتبروه بأفلامه تاريخ أمة بكل حلوها ومرها، انتصاراتها وإخفاقاتها، بها ما يبهج وبها ما كاد يدفعه إلى الجنون أو الذبحة الصدرية، وأصبح الصبى العجوز شاهين أكثر أرقا فى منامه، تخيلوا أنه كان يحلم بتقديم أفلام عن فلسطين، والعراق والمقاومة، وكأنه ابن العشرين، وقال أيضا إن فلسطين بالنسبة له ليست قضية مركزية، ولا هى الكلام "المجعلص" الذى يردده المثقفون مثل العلكة، وإنما هى محور حياته، وقال أيضا إن مصر وفلسطين حاضرتان فى كل أفلامه يكفى أن تدقق وراء كل مشهد وكل صورة، فهما موجودتان وراء كل قصة حب، وكل مشكلة زوجية وكل اضطهاد لرأى وكل قمع لفكرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة