لم تتعد 9 سنوات وتدرس بالصف الثالث الابتدائى..

"اليوم السابع" ينشر أقوال أصغر شاهدة بالتحقيقات فى قضية إيهاب صلاح مذيع التليفزيون.. يارا: عمو إيهاب لطم على وجهه بعدما قتل خالتو "ماجدة" وحاول الهرب لكن ما عرفش

الثلاثاء، 27 يوليو 2010 07:11 م
"اليوم السابع" ينشر أقوال أصغر شاهدة بالتحقيقات فى قضية إيهاب صلاح مذيع التليفزيون.. يارا: عمو إيهاب لطم على وجهه بعدما قتل خالتو "ماجدة" وحاول الهرب لكن ما عرفش قضية إيهاب صلاح لا تزال قيد التحقيقات
كتب محمود سعد الدين ومى عنانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل الشاهد ركنا أساسيا فى الدعوى الجنائية، حيث يثق القاضى فى أقوال الشهود ويستند إليهم بشكل كبير فى الأحكام التى يصدرها، وهناك الآلاف من الأمثلة على ذلك بالمحاكم المصرية، غير أننا نقف فى قضية إيهاب صلاح مذيع التليفزيون أمام شاهد من نوع خاص، شاهد لم يتعد عمره 9 سنوات، رأى بعينه الواقعة بأكملها بل وسجل كل الحركات والكلمات والنظرات التى دارت فى مسرح الجريمة ليس قصدا منه، إنما لأن الحادث هو مشهد جديد عليه، فلم تكن قصص ما قبل النوم تتضمن أية حكايات عن ذلك القتل العنيف ولم تكن كتب القراءة التى تعلمها فى السنوات الثلاث التى قضاها بمدرسة السلام الابتدائية بالكيت كات كافية لإدراكه نوعية تلك الجرائم.

أن تستمع لقصة قتل من طفلة عمرها لا يتعدى 9 سنوات، إذن فعليك أن تكون متيقنا تماما، أنك ستعرف تفاصيل لم تسمعها من قبل، "اليوم السابع" تنشر النص الكامل لأقوال يارا أشرف أحمد محمد بكرى- ابنة شقيقة المجنى عليها- بتحقيقات النيابة مع الحفاظ على طريقة سرد الطفلة للقصة كاملة بنفس العبارات التى استخدمتها فى إيصالها كاملة للمحقق.

التحقيقات فى بدايتها كشفت عن أن يارا لم تكن تفهم الأسئلة المعقدة التى يوجهها دائما أى وكيل نيابة- محقق "إلى المتهمين أو الشهود مثل "ما علاقتك بالجانى أو ما تفسيرك للواقعة، أو هل كان يحمل المتهم سلاحا مرخصا أم غير مرخصا"، فكل تلك العبارات تتضمن مصطلحات تفوق القدرات العقلية لطفلة لم تتعد التاسعة ولم تمر أيام قليلة فقط على نجاحها فى الصف الثانى الابتدائى بمدرسة السلام بالكيت كات وانتقالها إلى الصف الثالث، وهو الأمر الذى دفع المحقق لتبسيط الأسئلة وشرحها لها بالطريقة العامية.

أول سؤال وجهه المحقق ليارا هو: "ما علاقتك بالمجنى عليها؟" فردت بكل براءة "اللى ماتت هى خالتو ماجدة.. بكت قليلا بعدما قالت خالتو ماجدة.. وهو الأمر الذى دفع المحقق لتهدئتها قائلا لها: "ربنا يرحمها إن شاء الله، لكن أنا عايزك تقوليلى إيه اللى حصل بالظبط علشان نجيب لخالتو حقها إن شاء الله".

تماسكت يارا قليلا وقالت للمحقق أنا هأقولك على كل حاجة: اللى حصل إن أنا كنت موجودة أنا وماما وشادى أخويا مع طنط ماجدة فى الشقة، وبعدين جه عمو إيهاب صلاح وإحنا كنا موجودين فى أوضة النوم وعمو إيهاب قعد فى الصالة وطنط ماجدة طلعت له، وبعدين دخلت أوضة النوم جابت بيجامة وطلعت تانى وأنا طلعت علشان أشوف شادى أخويا لأنه كان قاعد على الكمبيوتر فى الصالة ولقيت عمو إيهاب بيغير هدومه وطنط ماجده قالت لى خشى جوه لغاية ما عمو إيهاب يغير هدومه، فرحت داخله أوضة النوم، فصحيت ماما وقلت لها عمو إيهاب جه يا ماما، وماما افتكرت إنه جه فى التليفزيون فقالت لى خلى طنط ماجده تتفرج عليه، فرحت أنا قلت لها لا يا ماما هو موجود بره قاعد فى الصاله بيغير هدومه فراحت ماما قامت بسرعة ولبست جلابية من هدوم طنط ماجدة وخرجت للصالة وعمو إيهاب لبس وقعدنا معاه فى الصالة وكان بيشرب سيجارة وبعدما خلص السيجارة دخل أوضة النوم وطنط ماجدة كانت ساعتها فى أوضة النوم ورحت أنا نايمة على الكنبة الصغيرة اللى جنب التليفزيون وماما كانت نايمة على الكنبه اللى جنب الباب قصاد الروف وشادى كان نايم على الكرسى.

يارا توقفت قليلا فى التحقيقات ثم استكملت حديثها قائلة: بعد دقيقة ونصف كده لقينا طنط ماجدة وعمو إيهاب بيضرب فيها بإيديه وأنا ساعتها طلعت فى الطرقة وبعدين ماما هدت عمو إيهاب ودخلوا هما الثلاثة أوضة النوم وبعد شوية سمعت صوت طنط ماجدة كانت بتزعق وتقول أنا اللى جايبة لك البدل والعربية والموتوسيكل، وسمعت ماما بتقول ليها معلش استنى شوية ما تزعقيش قوى كده، وبعدين ماما خرجت وهى خارجة كانت بتقول لعمو إيهاب أنا هاعملك أحسن كوباية ينسون.

دقة الطفلة الصغيرة يارا فى وصفها ليوم الحادث لم تنس أن تذكر أن والدتها جابت الينسون وجابت الكوباية وجابت كيسين سكر فتحتهم وحطتهم فى الكوباية ثم تكمل أنها سمعت فرقعة بتاعة مسدس.

تكمل يارا: أنا وماما جرينا نشوف طنط ماجدة لقيناها مرمية على الأرض بين أوضة النوم والأرض اللى جنبها وراسها عمالة تجيب دم وعمو إيهاب كان قاعد جنبها بيقول "ضيعتى مستقبلى وبيلطم على وشه وعمال بيعيط" وأنا قعدت أعيط وماما شدتنى وطلعنا على الروف وكلمنا خالو حمدى وماما قالت له إيهاب قتل ماجدة وتعالى بسرعة وبعدين جينا من الروف وقعدنا على السلم جنب باب الشقة ومفيش دقيقتين لقينا عمو إيهاب خرج لينا وكان لابس لبس خروج وشد الكرسى وقعد جنب الثلاجة الكبيرة، وكلم بتوع الشغل قال لهم: "أنا موت ماجدة" وما ينفعش آجى الشغل النهارده وبعدما خلص المكالمة بتاعة الشغل اتصل بواحد قال له: "يا مجدى أنا موت ماجدة" وبعدين قال له ما هو أختها وبنت أختها قاعدين معايا.. تلك العبارة استوقفت المحقق لأنها تكشف عن نصيحة قدمها أحد أصدقاء إيهاب له بالهرب فورا من مسرح الجريمة غير أن وجود شقيقة المجنى عليها وابنتها حال دون ذلك.

المحقق طلب من يارا أن تكمل، وبالفعل استكملت قائلة: عمو إيهاب دخل الحمام واتصلت ماما ببابا وبخاله حمدى وقالت له: "انتو اتأخرتوا ليه" وبعد كده ماما نزلت فتحت ليهم باب البيت، وهم طلعوا وبابا خلانى أنام مع شادى على الكنبة وبعدين شوية، فيه واحد فى الشارع كان بينادى بصوت عالٍ، وماما نزلت فتحت له الباب وكان معاه ظابط بوليس وجوم قبضوا على عمى إيهاب.


















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة