بدأت النيابة الإدارية بمحافظة مطروح التحقيق فى القضية رقم 328 لسنة 2010 والتى تضم ملفات الفساد والتجاوزات والإهمال داخل مستشفى مطروح العام وخاصة قسم العظام والطبيب حمادة غباشى القائم بأعمال رئيس القسم الذى تقدم عدد من المرضى بشكاوى وبلاغات ضده للمسئولين بمطروح، وكذلك وزير الصحة حول إجباره للمرضى بالخروج من المستشفى والذهاب إليه فى عيادته الخاصة للعلاج، وكذلك إجرائه العمليات للمرضى داخل المستشفى بمقابل مادى يحصل عليه قبل إجراء العمليات، كما يقوم بتحصيل مبالغ كبيرة من المرضى مقابل مستلزمات طبية لمعالجة الكسور فى حين يقوم باستخدام مستلزمات متدنية السعر ولا تتناسب مع الحالة.
كانت النيابة قد استدعت الطبيب أحمد الخواجة نائب قسم العظام بالمستشفى الذى تقدم من قبل ببلاغات وشكاوى فى نفس الشأن لجميع المسئولين بصحة مطروح ولوزير الصحة حاتم الجبلى فى نهاية العام الماضى أثناء زيارته للمستشفى مما أغضب محافظ مطروح السابق الذى طالب بنقل الخواجة خارج المحافظة واستجاب الوزير لطلبه إلا أن الخواجة رفض النقل التعسفى وأضرب عن الطعام.
وكان موقع "اليوم السابع" قد تبنى قضية الخواجة ونشر كافة تفاصيلها مما دفع المسئولين بوزارة الصحة ومحافظ مطروح لإعادة النظر فى قضيته وتم إلغاء قرار نقله التعسفى وإحالة ملف الشكاوى والمخالفات التى تقدم بها للنيابة للتحقيق فيها.
و قد أدلى الخواجة أمام النيابة بشهادته التى تؤكد صحة ادعاء المرضى وكذلك وجود العديد من المخالفات والتجاوزات من بينها أن الطبيب غباشى قام بتركيب مسمارين لمريض يدعى أحمد محمد عبد الغنى تم حجزه فى شهر يونية العام الماضى كان يعانى من كسر غير ملتئم بالعظمة الزورقية وحصل منه 2000 جنيه بإيصال من الشركة الموردة التى يتعامل معها على أن المسمارين بدون رأس وهى مسامير هيربرت بدون رأس، بينما ما تم تركيبه للمريض مسمارين برأس ثمنهما لا يتجاوز 50 جنيها وهى غير مناسبة للحالة لأنها ذات رأس ولا يصلح تركيبها داخل مفصل وغير مجوفة فلا يمكن تركيبها بدقة دون الدخول فى عظمة أخرى من عظيمات الرسغ، مما سبب أضرارا وشكوى لدى المريض وقد كشفت صور الأشعة صحة شكوى المريض، وكذلك إيصال الدفع باسم المريض.
كما أكد الطبيب أحمد الخواجة أمام النيابة اتهامه للدكتور عبد المنعم المصرى مدير المستشفى العام بالمشاركة فى التجاوزات بسوء الإدارة وسوء المعاملة مع الأطباء وهيئة التمريض والإهمال والتقصير فى إدارة المستشفى وحمله مسئولية وفاة أحد المرضى الذى يدعى أمجد كورانى عاشور (41 سنة) مساء 28 سبتمبر الماضى دخل المستشفى يعانى من ذبحة صدرية ولم يكن هناك كرسى متحرك أو تروللى لحمله إلى الاستقبال، واضطر للسير مسافة طويلة من البوابة الرئيسية للمستشفى حتى وصل إلى قسم الاستقبال الذى كان منقولا بشكل مؤقت إلى مبنى العيادات فى الجانب الآخر من المستشفى دون فتح الباب الجانبى للمستشفى الخاص بالعيادات وإدخال حالات الطوارئ من خلاله.
وأشار الدكتور الخواجة إلى أن المجهود الزائد الذى بذله المريض مع إصابته بذبحة صدرية تسبب فى وفاته فى الوقت الذى كان فيه أحد المشردين المرضى يذهب على كرسى متحرك خاص بالاستقبال للتسول به أمام الجامع الأمام الكبير.
وعلى خلفية هذه الاتهامات استدعت النيابة الطبيب حمادة غوباشى القائم بأعمال رئيس قسم العظام وكذلك استدعاء مدير المستشفى لسماع أقوالهما فى الاتهامات الموجهة إليهما.
كما استدعت النيابة عددا من المرضى والممرضات والأطباء، لأخذ أقوالهم فى القضية، ومن بينهم إحدى الممرضات لسماع أقوالها فى اتهامها لمدير المستشفى بقيامه بتصويرها أثناء عملها فى غفلة منها ودفعها هذا التصرف للثورة فى وجهه وتقديم مذكرة بذلك وهو التصرف الذى أثار استياء معظم الممرضات والأطباء بالمستشفى وعدم إحساسهم بالأمان فى مكان عملهم.
