صرح الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس، أنه اتفق مع الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار، على أن يتكفل المجلس بتطوير مركز الدراسات البردية والنقوش بالجامعة.
وأوضح الدكتور أشرف فتحى أستاذ اللغة المصرية القديمة بكلية الآداب قسم الآثار والمشرف على المركز أن المركز يضم 140 بردية بعضها رومانى وأغلبها عربى إسلامي، إضافة إلى وجود 45 عملة أغلبها من العصر الرومانى.
وأضاف فتحى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إنشاء متحف للبردى يكون مقره المركز، وأنه جار حاليا إتمام الإجراءات مع المجلس الأعلى للآثار للحصول على موافقته وافتتاح المتحف.
أُنشئ المركز عام 1980، ويعد أحد المراكز البحثية المتخصصة بجامعة عين شمس، ويركز على الوسائط النصية المصرية العائدة إلى العصور القديمة والوسيطة.
ويضم مبنى المركز، الواقع فى حرم الجامعة مجموعة مقتنيات المركز، ومكتبته وقاعة للندوات والمحاضرات ومكاتب إدارية، ومجموعة مقتنيات المركز هى مجموعة "حسن رجب" التى تبرع بها قبل وفاته.
ويهدف المركز إلى الاهتمام بوثائق البردى كعنصر مهم فى التراث الحضارى وتحقيق الوثائق البردية تحقيقا علميا ونشرها، والقيام بالأبحاث والدراسات القائمة، وتكوين فريق من الباحثين المدربين على قراءة وتحقيق النصوص، وإعداد الدورات والمواسم الثقافية، وإنشاء علاقات علمية وثقافية فى مجال البردى فى مختلف أنحاء العالم العربى والشرق الأوسط.
وتضم مكتبة المركز نحو خمسة آلاف مجلد فى مجال الدراسات البردية والمجالات المتعلقة بها والاطلاع فيها متاح للباحثين على كافة المستويات، وتغطى أنشطة المركز عدة مجالات، منها نشر البحوث، وعقد المنتديات والمؤتمرات "محلية وإقليمية ودولية" والمواسم الثقافية، وتدريس علوم البردى وترميمه وحفظه، فضلاً عن اللغات القديمة.
ويضع المركز خطة تصنيف مجموعة مقتنياته وإعداد كتالوج متعدد الأجزاء لفئاتها، كما يمثل تأسيس فهرس شامل لمجموعات البردى المصرية فى مصر والعالم هدفا للمركز بعد تطويره.