جاء ذلك أثناء إحياء ذكرى رحيل شاه إيران فى القاهرة مساء اليوم الثلاثاء، فى مسجد الرفاعى، حيث مقبرة الشاه ووالد الإمبراطور السابق، وكان فى رفقتها السيدة جيهان السادات وسط غياب تام لأى ممثل رسمى عن الحكومة المصرية سوى مندوبى الطريقة الرفاعية ووزارتى السياحة والأوقاف كما هو معتاد كل عام.
وحول اتصالاتها بأقاربها وأصدقائها بإيران أوضحت الإمبراطورة فرح "أن أقرباءها فى إيران لم يعودوا بالكثيرين إلا أنها على اتصال دائم بأنصارها هناك عن طريق البريد الإلكترونى ويغمرونها دائما بالحب والمودة".
وألقت الإمبراطورة خطبة عبرت فيها عن حزنها العميق على زوجها الراحل، وكذلك لما يجرى على وطنها قائلة: من هيمنوا على إيران يحكمون بقبضة من حديد قائلة: إنك كنت تتوقع ما سيحدث لإيران، وها هو الآن واقع على أبنائنا من الشعب الإيرانى.
من جانبها أكدت السيدة جيهان السادات حرصها على مشاركة الإمبراطورة فرح إحياء تلك الذكرى كل عام والتى تعبر عن عمق العلاقة التى كانت تربط بين الزعيم الراحل أنور السادات والشاه محمد رضا بهلوى الذى استضافه السادات فى مصر بعد قيام الثورة الإسلامية ونفى الشاه خارج البلاد عقب قيام نظام الخومينى.
وكان الإيرانيون قد زينوا مسجد الرفاعى بالورود من بداية مدخله وحتى مقبرة الشاه التى تزينت هى الأخرى بالورود و الشموع المضيئة، وإهداءات الجالية الإيرانية للشهبانو، و فى جو امتزج ألم رحيل الشاه بألم الغربة والعيش خارج الوطن، التقطت الجاليات الإيرانية فى الخارج صوراً تذكارية مع الإمبراطورة السابقة وقام بعضهم بإلقاء أبيات شعر بالفارسية إلى فرح ديبا فى ذكرى رحيل زوجها، وتحمل انتقادا للنظام الإسلامى فى إيران.
ومن المفارقات الغريبة عند ترحيب أحد شيوخ المسجد بالسيدة جيهان السادات بدا الحديث معها بالإنجليزية فقالت له أنا جيهان السادات وبادره شيخ آخر قائلا إنها السيدة جيهان سيدة مصر الأولى وظل شيخ المسجد يعتذر للسيدة جيهان التى بادرته بتواضع "معلشى.. السنين بتغير".
بدأت الزيارة بقيام الشهبانو فرح ديبا والسيدة جيهان السادات وأفراد العائلة والإيرانيين فى المنفى بزيارة قبر الرئيس الراحل أنور السادات بالنصب التذكارى للجندى المجهول، وتوجهوا بعدها إلى مقبرة الشاه المؤقتة بجامع الرفاعى حيث تم إقامة مراسم الذكرى بآيات من القرآن وكلمات من الإمبراطورة ورموز الشعب الإيرانى الذين تقدموا لمصر حكومة وشعبا بالشكر والعرفان وبتحية خاصة إلى الرئيس مبارك.
وقد تمت الاحتفالية بتلك المناسبة وسط احتياطات امنية مشددة من قبل الاجهزة الامنية و شرطة السياحة حيث لم يسمح لاحد بالحضور او دخول المبنى الا بدعوة خاصة مع تأمين موكب الامبراطورة ترافقها السيدة جيهان السادات والجالية الإيرانية .
يذكر أن أسرة الشاه تقيم بالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا منذ قيام الثورة الإسلامية فى 1979 ووفاة الشاه عام 1980 ويحرص أفراد من الجالية الإيرانية على حضور تلك الذكرى التى تقام يوم 27 يوليو من كل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة