دعا عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال مشاركته فى القمة الـ15 للاتحاد الأفريقى إلى اجتماع وزارى عاجل، يضم كلا من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى ومنظمة الإيجاد، بالإضافة إلى الأمم المتحدة وربما الاتحاد الأوروبى والمؤتمر الإسلامى لصوغ رؤيا إستراتيجية مشتركة تؤسس على دعم اتفاق جيبوتى للسلام فى الصومال، ودعم الحكومة الصومالية القائمة والتهيئة لعقد مؤتمر دولى تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء مشكلة الصومال.
وأكد موسى على ضرورة قيام المجتمع الدولى بدوره فى دعم بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال ماليا ولوجيستيا لأنها تمثل إرادته فى الصومال، مشيدا بالجهود الكبيرة ودورها فى حماية المؤسسات الحكومية، والتى تمثل القوات الأوغندية والبوروندية نواتها الصلبة.
وأشار الأمين العام إلى أهمية الموقف الأفريقى المدعوم عربيا بالحل السلمى الشامل للمشكلة الصومالية المبنى على المصالحة الوطنية، وحشد الأموال لإعادة البناء، وتواجد قوات حفظ سلام دولية، لافتا إلى وقوف الجامعة العربية بكل ثقة إلى جانب الموقف المبدئى للاتحاد الأفريقى فى محاولة بناء الصومال بمشاركة كل أبنائه بدون أى تفرقة أو استثناء.
وكان الرئيس الصومالى قد عقد اجتماعا الأسبوع الماضى فى مقر جامعة الدول العربية مع المندوبين الدائمين، وطالب دعما عربيا لحكومته يقدر بـ10 ملايين دولار شهريا للصرف على قوات الجيش والشرطة والحكومة والبرلمان لإعاده الاستقرار فى الصومال.
وعلى جانب آخر، دعا الأمين العام القادة الأفارقة إلى التنسيق مع الجانب العربى فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، مطالبا بدعم أفريقى لمطالبة إسرائيل للانضمام لاتفاقية معاهدة منع الانتشار النووى ووضع القدرات النووية لديها تحت الإشراف الدولى، وأن تساند أفريقيا الدول العربية فى إقامة منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووى.
وأعرب موسى عن ثقته فى أن الدول الأفريقية سوف تتابع وتدعم هذا الموقف، موضحا أن هناك توحدا فى المواقف العربية والأفريقية من الأرهاب الدولى يقوم على مقاومته ورفضه.
كما لفت موسى إلى ضرورة العمل المشترك فيما يتعلق بمستقبل السودان وعلاقة شماله وجنوبه، لافتا إلى ضرورة الالتزام طبقا لنص اتفاقية نيفاشا بأن تكون الوحدة جاذبة، وأن يعمل الجانبان على أن نتائج الاستفتاء القادم فى يناير 2011 -مهما كانت- سوف تبقى على الروابط الأخوية والتكامل الضرورى والتعايش المشترك والترابط بين شطرى السودان.
كما دعا موسى إلى ضرورة وضع خطة واضحة وإطار عمل متفق عليه فى الجانب الاقتصادى بين الجانبين العربى والأفريقى يتعدى ويضيف إلى الآليات القائمة، لافتا إلى أن مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة يتيح الكثير من الفرص لعدد متزايد من صغار التجار والصناع والزراع.
موسى يدعو لاجتماع وزارى عربى أفريقى لإنهاء أزمة الصومال
الإثنين، 26 يوليو 2010 02:37 م
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة