ملياردير روسى يدفع 120 مليون يورو لطليقته

ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أنّه بسبب تصرف غير مسئول أصبح الملياردير الروسى"بوريس بيريزوفسكى" صاحب أغلى واقعة طلاق فى تاريخ إنجلترا، فقد حكمت عليه محكمة لندن، بدفع مبلغ مائة مليون جنيه استرلينى أى ما يعادل 120 مليون يورو لزوجته الثانية "جالينا بيريزوفسكى" بعدما أثبتت للقضاء أن زوجها قدم صديقته "يلينا جوربونوفا" لوسائل الإعلام باعتبارها زوجته.

وأوضحت الصحيفة أن "بيريزوفسكي" تعرف على زوجته جالينا عام 1981 بالعاصمة الروسية موسكو، وكان فى ذلك الوقت مدرس رياضيات لا يتجاوز دخله الشهرى ما يعادل السبعين يورو، وذلك قبل أن يلتحق عام 1989 بالعمل فى شركة "لوجوفاز" التى كانت معنية ببيع السيارات، وعقب انهيار الاتحاد السوفيتى مطلع التسعينات،أصبح "بوريس" فجأة أحد أكبر المليارديرات الذين ظهروا نتيجة تفكك الكتلة السوفيتية، ولعب بملايينه دورا محوريا فى إعادة انتخاب الرئيس الأسبق "بوريس يلسن"عام 1996، وتم نفيه إلى لندن للعداء الشديد بينه وبين الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالى"فلاديمير بوتين".

يذكر أن "بوريس"و "جالينا" تزوجا عام 1991 بعدما طلق زوجته الأولى "نينا"، وكان الانفصال بينه وبين "جالينا" قد حدث فى منتصف التسعينات من القرن الماضى، بعد إنجابه منها طفلين، وظلت القضية بينهما فى المحاكم إلى أن تم الفصل فيها يوم الخميس الماضى بحكم نهائى لن يحق له الاستئناف فيه بأى شكل من الأشكال.

ثروة "بوريس بيريزوفسكى" تقدر حاليا بمليار جنيه استرلينى، وكان قد حصل على حق اللجوء السياسى بلندن عام 2003، ويعد المبلغ الذى سيدفعه "بوريس" تحطيما للرقم القياسى المسجل باسم رجل الأعمال الشهير"جون شيرمان" الذى دفع لطليقته فى عام 2006 مبلغ 48 مليون جنيه استرلينى، وهو ما يعادل فى ذلك الوقت 58مليون يورو، بعد زواج دام 28عاما..و يبقى"بوريس" بعيدا عن الرقم العالمى المسجل فى هذا الإطار باسم الملياردير الأسترالى اليهودى "روبرت موردوخ"الذى تزوج عام 1967 من الأسترالية "أنا" وقام بتطليقها عام 1999، ليكلفه ذلك مبلغ1,3مليار يورو حصلت على 85%منها فى شكل سيولة والباقى كعقارات وأراضى.

وترى الصحيفة أن الصعوبة التى ستواجه" بوريس" ستتمثل فى كيفية دفع المبلغ كأموال سائلة بينما معظم ثروته فى هيئة عقارات، مما قد يعطل من إجراءات زواجه من صديقته "يلنا جوربونوفا" التى يقيم معها علاقة غير شرعية منذ خمسة عشر عاما وله منها طفلان.