عفوا لن أعكر صفوك ونحن نحتفل بعيد الثورة الثامن والخمسين وأسألك سؤالا وجدته متكررا على المواقع الإلكترونية الإخبارية فى شكل استطلاع للآراء تحت عنوان: ماذا يمثل لك 23 يوليو؟ وجاءت الإجابات كالتالى:
• يوم إجازة.
• ميلاد وطنى.
• كذبة كبيرة.
• والله ما أنا عارف.
هكذا كان الاستطلاع بسؤاله وأجوبته النموذجية وأتمنى لك النجاح فى اختيار الإجابة التى تقتنع بها.
بالطبع أسمعك تسأل ولماذا لا تقول لنا إجابتك وتريح دماغنا من وجع القلب معاك؟
حاضر يا سيدى من عينىّ بالنسبة لى يوم 23 يوليو هو يوم تاريخى بكل المقاييس، طبعا لأنه إجازة أولا وثانيا لأنه مهد لقيام الجمهورية ولم نعد تراثًا أو عقارا، بل أصبحنا أحرارا وارفع رأسك يا أخى لقد مضى عهد الاستعباد.
وكذبة كبيرة، حاشا لله، فهى حقيقة ونحتفل بها كل عام تبقى كذبة إزاى؟!
والله ما أنا عارف طبعا هو مين يعرف غير المذاكر؟
أكيد دلوقتى سيادتك بتقول إنى اخترت ثلاث إجابات وتركت واحدة يا ترى أنت رأيك إيه؟
بعيدا عن هذه الحصة المدرسية حاول أن تجيب على السؤال التالى: ما هى الديمقراطية؟
سؤال صعب وعويص محتاج كتب وقراءات.. طيب حاضر هساعدك.
"الديمقراطية بالنسبة لك أيها المواطن الذى لا تجد عملا..
الديمقراطية بالنسبة لك أيها المواطن الذى لا تجد علاجا..
الديمقراطية بالنسبة لك أيها الفلاح المريض الكادح المعروق..
الديمقراطية بالنسبة لك أيها العامل المتطلع إلى الضمانات والمكافأة المجزية؟!
الديمقراطية بالنسبة لك أيها الموظف صاحب الأسرة وصاحب الآمال العديدة فى التعليم والصحة والأمن..؟!
الديمقراطية بالنسبة لكل الطبقات التى استغلت لمصلحة أفراد قلائل عاشوا فوق أرضنا خونة ومترفين وخاملين ومخادعين..!
أجل ما هى الديمقراطية بالنسبة لنا نحن الشعب..؟
هل أجيب أنا على السؤال نيابة عنك يا صاحب الحاجة أيها العامل، وأنت يا فلاح ويا طالب الحق المسلوب؟!
الديمقراطية بالنسبة لكم هى تحقيق مصالحكم لا مصالح الأقلية.. الديمقراطية هى انتزاع الحقوق المسلوبة، واسترداد الأرض من غاصبيها..!
الديمقراطية هى التخلص من القيود، تلك التى كانت فى رقابنا وحول أذرعنا وعقولنا أيضا..!
الديمقراطية هى استقلال الوطن وسيادة الأمة والمساواة والعدل هى تقرير المصير.
وفى اللحظة التى قامت فيها ثورة 23 يوليو كانت الديمقراطية هى الطريق، طريق هذه الثورة التى اتجهت إليه بكل ما تملك من رجال وسلاح وإيمان".
انتهت الآن المساعدة أقصد انتهى كلام السادات فى كتابه (قصة الثورة كاملة) والآن هل عرفت ما هى الديمقراطية التى قامت من أجلها الثورة؟
والثورة فى 2010 نجد شعبها أصبح أكثر ابتهاجا وترحيبا ففزنا بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات على التوالى.
والحمد لله لدينا فانوس رمضان بشخصية القديس أبو تريكة وياميش على اسم جدو.
وفى جو الاحتفالات وصل التليفزيون إلى المحطة رقم خمسين فى عمره.
وأبشرك المسلسلات حصريا على التليفزيون المصرى أرضى وفضائى (شعار رمضان 2010) تجده معلقا على طريقك إلى صلاح سالم (شوفت الصدف؟).
وعلى كوبرى عباس مش ماشية الناس، بل أصبح مؤجرا بكراسى لمن يريد الاستمتاع بنسمة الهواء وكان الله فى العون يا محدود الدخل.
أصبحنا نخاف على مياهنا وربنا يكفينا شر المستخبى فربما تعمل المحلات فى يوم من الأيام حتى السابعة مساء وهل يأتى اليوم لتصبح قاهرة المعز نائمة؟
الكبارى انتشرت فى كل مكان وعملنا طريق يربط الصعيد بالبحر الأحمر عال العال ولدينا بنية تحتية زى الفل وكل ده فى 2010.
وهذا هو بعض من الحال فى ظل وجود الثورة فعيد سعيد والفاتحة على روح الزعيم جمال عبد الناصر الذى لم أره لكن ربما يأتى يوم مبارك وأرى جمال مرة أخرى وأنا أستمع إلى جمال حبيب الملايين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة