كشف مصدر دبلوماسى عربى لليوم السابع عن فحوى المشاورات الجارية بين الدول العربية الأعضاء فى اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية والتى تعقد اجتماعها يوم الخميس المقبل، على المستوى الوزراى لبحث المقترح الأمريكى – الإسرائيلى بالدخول فى مفاوضات مباشرة لإقامة دولة فلسطين.
وأوضح المصدر أن هناك توقعات بأن تؤكد اللجنة فى بيانها الختامى على استمرار الجانب الفلسطينى فى محادثات التقريب برعاية أمريكية حتى نهاية المهلة الـ120 يوما التى حددتها اللجنة من قبل إلى نهايتها فى أول سبتمبر المقبل، على أن يطالب العرب الجانب الأمريكى بتقديم توضيحات حول الأسس التى تبدأ على أساسها المفاوضات المباشرة.
وأشار المصدر إلى وجود مطالب عربية أيضا بضمانات أمريكية مكتوبة حول قضايا الاستيطان والقدس الشرقية وحدود 1967، لافتا إلى أن اللجنة ستمنح الجانب الأمريكى فرصة حتى نهاية فترة محادثات التقريب لتقديم كل الإجابات المطلوبة من الجانب العربى.
وستترك اللجنة – حسب المصدر - أمر قرار البدء بالمفاوضات المباشرة لمجلس الجامعة العربية والذى يجتمع على المستوى الوزارى فى 16 من سبتمبر المقبل، حيث يتم رفع تقرير مفصل للمجلس عن نتائج مباحثات التقريب التى استمرت أربعة أشهر مرفقا معه ما قدمته أمريكا من ضمانات مكتوبة وإجابات حول الاستفسارات العربية، كما سيطالب الوزراء العرب فى اجتماع اللجنة بأن يكون هناك جدول أعمال محدد للمفاوضات المباشرة وضمن سقف زمنى محدد، ملوحين بإمكانية الذهاب للأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعلان دولة فلسطين وترسيم الحدود.
وأكد المصدر أن اللجنة ستستمع للرئيس الفلسطينى محمود عباس والذى سيعرض شرحا وافيا عن الفترة الماضية من محادثات التقريب وما تلقاه من وعود أمريكية لا ترقى إلى مستوى الضمانات لبدء محادثات مباشرة، من ضمنها تجميدا جزئيا للاستيطان فى الضفة الغربية وسيمدد إذا دخل الفلسطينيون مفاوضات مباشرة.
وكان الرئيس عباس قد صرح فى وقت سابق بأن واشنطن أبلغته بالأراضى التى ستبحثها المفاوضات المباشرة وهى قطاع غزة والضفة والقدس والبحر الميت وغور الأردن، لافتا إلى أن الخطاب الأمريكى أقل وضوحا من الرئيس جورج بوش، وتحدث عن أفكار مطروحة "قليلة وغير كافية وتحتاج كثيرا من التوضيح"، مشيرا إلى أن السلطة تريد توضيحا حول حدود 1967 وشكل وحجم الدولة التى ستقام عليها، وما إذا كانت إسرائيل مستعدة للانسحاب من غور الأردن، وتسليم الأمن فى هذه المنطقة إلى طرف ثالث إضافة إلى وقف الاستيطان.
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد أكد أن مبحثات التقريب لم تأت بأى نتائج حتى الآن فى ظل التعنت الإسرائيلى والممارسات والانتهاكات التى تجريها فى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مشددا على أن الدخول فى مفاوضات مباشرة لن يتم فى هذه الأجواء السلبية مشترطا له ضمانات أمريكية مكتوبة.
مصادر: العرب سيطلبون توضيحا أمريكيا حول المفاوضات المباشرة
الإثنين، 26 يوليو 2010 02:16 م