ظاهرة تزويج الفتيات القاصرات اللواتى لم يبلغن من العمر 18 عاما لا تزال مستمرة منتشرة فى القرى والنجوع والعزب مع أنها تمثل جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات، وإكراها وإجبارا لطفلة بريئة على الزواج من كهل يزيد عمره عن عمر أبيها الذى يؤمن فى قرارة نفسة بأن تزويج ابنته من هذا الطاعن فى السن هو صفقة العمر الذهبية للأسرة التى تدر عليها الأموال الطائلة التى تحقق لهم الحياة الرغدة الهنية الخالية من المنغصات والمتاعب.
وقد حذرت دراسة أعدها رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء من ظاهرة الزواج المبكر بين الفتيات المصريات أقل من 20 سنة معتبرة أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بحدوث الطلاق المبكر الذى يؤدى إلى تفكك الأسر وتشريد آلاف الأطفال الذين أتوا من هذه الزيجات الفاشلة، وفى تقديرى فإن سبب ظهور وتنامى هذة الظاهرة يعود إلى بعض الأعراف الاجتماعية السائدة والتفسيرات الدينية المتباينة، والفقر والعوز الذى تعانى وتشكو منه أسر عديدة خاصة التى تعيش فى قرى محافظات الصعيد، ولعل الوسيلة الناجحة للحد من هذه الظاهرة أو القضاء عليها هى أن تقوم وزارة السكان بعمل حملات توعية مكثفة عبر وسائل الإعلام المختلفة تحذر فيها الأسر المستهدفة من خطورة تزويج بناتهن القاصرات ممن يكبرهن سنا بالإضافة إلى تخصيص بند من ميزانية الوزارة لمساعدة هذه الأسر المحتاجة وانتشالها وإخراجها من دائرة الفقر التى تعيش بداخلها ولا أحد يسأل عنها ويشعر بها من المسئولين!
عماد عجبان عبد المسيح يكتب: تزويج القاصرات.. ولا يزال الكابوس مستمرا
الإثنين، 26 يوليو 2010 08:39 ص