شقيق رضا هلال: "إخفاء" شقيقى تم بشكل متعمد

جدد أسامة هلال شقيق الكاتب الصحفى رضا هلال، نائب رئيس تحرير الأهرام، توجيه الاتهامات لبعض القيادات الأمنية التى تتعمد إخفاء حقيقة ما حدث لشقيقه، مضيفا أن هناك أدوارا محددة يتقنها أصحابها ومعروفون بالاسم، لدرجة أن أخاه بات المواطن المنسى والغائب منذ 7 سنوات بفعل فاعل، ولم يتمكن الأمن من معرفة مكانه، حتى مؤسسة الأهرام التى تعتبر منزل هلال الثانى لم تتحرك للبحث أو حتى الضغط للمطالبة بمعرفة مكانه.

جاء ذلك فى ذكرى مرور 7 سنوات كاملة على اختفاء الكاتب الصحفى رضا هلال نائب رئيس تحرير الأهرام، إذ أجرى الزميل جابر القرموطى فى برنامجه "مانشيت" على قناة أون تى فى مساء أمس، الأحد، حوارا مع أسامة هلال شقيق رضا، وذلك فى حضور الكاتب الصحفى سليمان شفيق الصديق المقرب من رضا هلال لمعرفة آخر تطورات اختفائه فى ظروف غامضة منذ الأول من أغسطس عام 2003.

وقال أسامة الذى التقى مستشارين فى مكتب النائب العام، أمس الأحد، إنه فوض أمره إلى الله بعد أن ضاقت به السبل ما بين النائب العام وتحقيقات النيابة، وحتى أعضاء مجلس الشعب الذين قدموا بلاغات فى المجلس للمطالبة بالتحقيق فى اختفاء هلال وأبرزهم عضو المجلس عن الإخوان محسن راضى الذى سأل الداخلية عن سبب اختفاء رضا وماذا توصلت إليه خاصة بعد أن أصبح كل زملاء شقيقه رؤساء تحرير ومجالس إدارات بالصحف القومية وأعضاء فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى.

وأضاف هلال أنه توجد حالة من عدم الشفافية والوضوح طيلة السبع سنوات عن قضية أخيه نظرا لقلة المعلومات المتوافرة بها، وذلك بشكل مقصود من قبل الجهات الأمنية، وأن كل ما يتردد من معلومات ليست لها أى قيمة وأنه لا يستطيع وحده عمل شىء خاصة أن شقيقه تم "إخفاؤه" عن عمد لأسباب غير معلومة حتى الآن، وذلك على حد قوله.

فيما أكد الكاتب الصحفى سليمان شفيق أن قضية اختفاء هلال ذات شقين إنسانى وسياسى ويجب ألا يستغل البعض هذه القضية لتحقيق أهداف سياسية، مشددا على أن شخصين يستطيعا التدخل لإنهاء الأزمة، نظرا لاتصالاتهما القوية مع أجهزة الدولة وهما نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ورئيس مجلس إدارة الأهرام د.عبد المنعم سعيد، لأن هذه القضية بالمنطق السياسى لن تنتهى فهى تشبه الجريمة الكاملة التى لا يستطيع أحد معرفة تفاصيلها.

وأضاف شفيق أن المطلوب هو معرفة مكان جسد هلال سواء حيا أو ميتا والقضية لن تحلها إقامة ندوات وتبادل الاتهامات بين المسئولين، مطالبا أيضا بتدخل أحد المحامين الكبار لتبنى القضية ومخاطبة الرأى العام من خلالها بطرق قانونية بعيدة عن الاستغلال السياسى.