زقزوق: المسلمون كسالى وزبائن فى "سوبر ماركت" الآخرين

الإثنين، 26 يوليو 2010 05:50 م
زقزوق: المسلمون كسالى وزبائن فى "سوبر ماركت" الآخرين د.محمود زقزوق وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق، حالة الكسل التى يمر بها المسلمون فى العالم، بالإضافة إلى تدنى معدلات الإنتاج فى مجتمعاتهم، قائلا إنهم - أى المسلمين- زبائن دائمين فى "سوبر ماركت" الآخرين، كما انتقد ما تقوم به الفضائيات الدينية من اختزال الدين الإسلامى فى الهوامش والأمور الفرعية.

وقال زقزوق إن اللحية ليس لها أهمية وإنها سنة عادية، منتقدا الشباب الذين يقدمون على إطلاق اللحية دون أن يكونوا على علم بأمور دينهم، مشيرا إلى أن اللحية أيضا عادة وعندما نقارن بين عصر النبى ووقتنا الحالى فكان عصر النبى يحكمهم العادة أن يطلقوا اللحية، ومن لا يطلقها وقتها كان مسار سخرية، أما الآن فهى ليست ضرورية، ومن يطلقها لا بأس، ومن لا يطلقها فأيضا لا بأس.

وأضاف زقزوق، أثناء لقائه بشباب الجامعات بمعسكر إعداد القادة بحلوان ظهر اليوم الاثنين، أن مبادئ الإسلام ثابتة، وما يتغير هو الفقه؛ لأنه يجب أن يتسم بالمرونة، ويجب على الفقيه مراعاة تلك المرونة وظروف الناس لأنها تختلف من زمن لزمن، موضحا أن هناك بعض المشايخ والعلماء يعتبرون ما قيل فى السابق من الفقهاء لا يجب الاقتراب منه، وهذا اعتقاد خاطئ، فمثلا اشتغال المرأة بالقضاء يجوز أم لا، فوجد كل المذاهب ترفض ما عدا أصحاب أبو حنيفة قالوا لا بأس أن تشتغل فى القضاء المدنى.

وأوضح وزير الأوقاف، أن مقاصد الشريعة الإسلامية فى المذاهب الإسلامية والتى تقوم عليها الشريعة تنحصر فى خمسة مبادئ، وهى، حق الحياة لكل إنسان، حق حماية العقل، وحماية المعتقد، وحماية الملكية الخاصة، وحماية النسل أو الأسرة لكل إنسان، مشيرا إلى أن تلك المبادئ هى التى تقوم عليها حقوق الإنسان وأعلنتها المواثيق الدولية، مضيفا أن حقوق الإنسان التى أعلنتها المواثيق الدولية موجودة فى الإسلام قبل وضعها.

وفى نهاية كلمته تم فتح باب المناقشة، حيث اشتكى طالب من تدنى مستوى خريجى المعاهد الأزهرية للطلبة وسوء مستواهم، فكان رد الوزير، أنه يوجد مشكلة بالفعل، ففى الأربعينيات كانت هناك عشرة معاهد فقط وثلاثة كليات شرعية، واليوم هناك 8 آلاف معهد و 2 مليون طالب، وجامعة بها 65 كلية ونصف مليون طالب.

مشيرا إلى أن تلك المعاهد بنيت بتمويل من الأهالى وكانوا لا يبنونها لوجه الله، لأنهم كانوا يحضرون قائمة بالعمالة والمدرسين من أبناء الحى ومعظمهم ليس على مستوى عال، وكان الأزهر يأخذهم "بعبلهم"، ووقف الشيخ طنطاوى، رحمه الله، ورفض ضم 6 آلاف معهد وقال: "أعطونى المعاهد وأنا أعين لكن الأهالى"، رفضوا ورفعوا قضايا وكسبوها، على عكس فترة الأربعينات فكان لا يدخل الأزهر إلا من يحفظ كتاب الله.

وردا على ضعف مستوى الدعاة كان رد الوزير، أنه منذ عام 1998 تقوم الوزارة بعمل اختبارات دقيقة ويدخل المسابقة 20 ألفاً ولا ينجح سوى 2000، ونملك الآن 106 آلاف مسجد ولا يوجد لدينا سوى 50 ألف إمام أى أقل من نصف احتياجنا، ونضطر للاستعانة بخطباء بالمكافأة لسد العجز، وعن رواتب الأئمة أكد زقزق أنه منذ عام 2007 حتى الآن تم زيادة رواتبهم 450 جنيها وستزداد فى الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف هى الوحيد التى تعين كل عام بخلاف باقى وزارت الحكومة فليس بها تعينات.

وعن كثرة الفضائيات الدينية، قال زقزوق من يطلق عليهم شيوخ الفضائيات اختذلوا الدين فى الهوامش، ضاربا مثلا عندما سألت إحدى السيدات شيخاً فى إحدى الفضائيات وقالت له إن زوجها رجل طيب وفيه صفات كثيرة طيبة لكنه لا يصلى، فكان جواب الشيخ أن تارك الصلاة يقتل، واصفا قناة أزهرى بأنها قناة جيدة بها علماء نطمئن لهم بالرغم من أنها لا تمثل الأزهر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة