اعتداء انتحارى أمام منزل وزير باكستانى

أسفر اعتداء انتحارى أمام منزل وزير محلى كانت تجرى فيه مراسم تشييع ابنه، عن سبعة قتلى على الأقل فى بابى شمال غرب باكستان، كما أعلنت الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.

واستهدف الاعتداء منزل ميان افتخار حسين وزير الإعلام فى ولاية خيبر باكتونكوا، بينما كانت عائلته وعدد كبير من أقربائه ومن المسئولين المحليين محتشدين فيه لتشييع ابنه الذى قتله مسلحون يشتبه بأنهم من عناصر طالبان يوم الجمعة.

وقال المسئول الكبير فى الشرطة المحلية عمران كيشورى لوكالة فرانس برس "قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وأصيب 21 بجروح".

على صعيد آخر أقر وزير الداخلية الباكستانى، الاثنين، بأن فيصل شهزاد المتهم بمحاولة تفجير سيارة فى ساحة تايمز سكوير فى نيويورك فى الأول من مايو، حضر إلى باكستان مرارا والتقى زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود.

وقال رحمن مالك للصحفيين فى بابى (شمال غرب) فى تصريح نقلته قنوات التلفزة المحلية إنه قبل محاولة تفجير السيارة، "حضر فيصل شهزاد سبع مرات إلى باكستان والتقى حكيم الله محسود وآخرين يسمون زعماء طالبان".

وتأكد اللقاء بين محسود وشهزاد فى الأيام الأخيرة عبر شريط مصور بث على الإنترنت يظهر فيه محسود مبتسما يعانق شهزاد ويصافحه.

ويتزعم محسود طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة والمتمركزة خصوصا فى المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان فى شمال غرب باكستان، وسبق أن ظهر محسود فى شريط فيديو مع الأردنى همام خليل البلوى الذى نفذ هجوما انتحاريا استهدف فى 30 ديسمبر الماضى قاعدة عسكرية فى خوست (جنوب شرق أفغانستان) وأسفر عن مقتل سبعة عناصر فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) وموظف أردني.

واعتقل شهزاد فى الولايات المتحدة، وفى نهاية يونيو أقر بذنبه أمام القضاء الأمريكى المتخصص بمكافحة الإرهاب وبأنه حاول استخدام سلاح دمار شامل.

وفى القرار الاتهامى الذى أعدته، اتهمت هيئة المحلفين أيضا طالبان الباكستانية بالتحضير للاعتداء، وأكد شهزاد أمام القضاء أنه أمضى أربعين يوما، بين ديسمبر 2009 ويناير 2010، مع طالبان الباكستانية، بينها خمسة أيام تدرب فيها على صنع قنابل.

وأضاف وزير الداخلية الباكستانى أن "فيصل شهزاد ليس مواطنا باكستانيا، أنه أمريكى، قلنا للأمريكيين إننا نقر بأصله الباكستانى وإنه ينبغى أيضا التحقيق حول ما قام به فى الولايات المتحدة"، مؤكدا التزام بلاده بالتصدى لطالبان التى "تقتل أبناءنا".