اتهام عمرو موسى بتدمير الثقافة العربية

اتهم أكاديمى موريتانى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، بتدمير الثقافة العربية والسعى فى محو اللغة العربية الفصحى وذلك بسبب تحدثه خلال مؤتمراته الصحفية لوسائل الإعلام المختلفة باللهجة العامة المصرية، بالإضافة لتحدثه باللغة الإنجليزية فى بعض الأحيان.

وزعم محمد إسحاق الكنتى الأكاديمى المورتانى والذى يعمل أستاذا للتربية والفلسفة بجامعة سرت خلال محاضرة ألقاها فى مخيم الشباب القومى العربى فى دورته العشرين والمقام حاليا بمدينة سرت الساحلية الليبية تحت عنوان "التعريب والنهضة العربية" بأن الدولة المصرية الحديثة التى بناها محمد على لم تكن دولة متطورة وأنها لم تساهم فى الحضارة العربية وذلك لاعتماد محمد على إرسال البعثات العلمية للطلاب المصريين للخارج من أجل تحصيل العلوم والثقافات الأجنبية مما أدى إلى تبعية الدولة المصرية للثقافة الغربية، على حد قوله.

وأضاف الكنتى بأن الهوية العربية تضيع ويتم محوها تدريجيا بين الأمم بسبب "تغريب" العلوم وعدم تعربيها ، داعيا فى الوقت نفسه لتدريس علوم الهندسة والطب وغيرها من العلوم بالجامعات العربية المختلفة باللغة العربية وعدم تدريسها بأى لغة أجنبية، لافتا مرة أخرى إلى أن السبب وراء هذا الأمر هو ما قامت به أسرة محمد على من استقطاب العلوم الغربية للوطن العربى، مما أدى إلى فشل النهضة العربية، على حد زعمه، مضيفا بأن احتلال بريطانيا لمصر عام 1882 كان السبب الرئيسى وراءه هى تلك السياسة التى اتبعتها أسرة محمد على.

وأكد الكنتى على أن اللغة العربية قادرة على مسايرة التطور العالمى الحالى وأنها تستطيع منافسة كل اللغات الأجنبية فى تدريس العلوم بعكس ما يدعيه من أسماهم الكنتى بـ " أعداء التعريب" من أن اللغة العربية لا مكان لها بين العلوم الحديثة.

واستنكر بشدة الأكاديمى الموريتانى تناول شخصية العالم العربى "بن رشد" فى فيلم المصير للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، حيث ظهر فى الفيلم يتحدث باللهجة العامية المصرية وهو ما يسئ لشخصية بن رشد، على حد قوله.

ودعا الكنتى وسائل الإعلام المصرية والعربية لتكثيف استخدام اللغة العربية الفصحى فى جميع البرامج الإخبارية والترفيهية وخاصة برامج أطفال والابتعاد عن استخدام اللهجات العامية لكل دولة حتى ينشأ الأطفال على اللغة العربية وتربية الأجيال القادمة على الاعتزاز بهويتهم العربية.