أستاذ بجامعة ستانفورد: مبارك حافظ على السلام ولم يرسل المصريين للحروب

الإثنين، 26 يوليو 2010 08:36 م
أستاذ بجامعة ستانفورد: مبارك حافظ على السلام ولم يرسل المصريين للحروب جانب من التقرير
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال فؤاد عجمى الأستاذ بجامعة ستانفورد فى مقالة بصحيفة وول ستريت جورنال إن مصر لم تشهد اضطرابات كبيرة مثلما تصور الصحف الوضع، لكن البلد تعانى حالة ركود وبعض شبابها اتجه نحو الإرهاب لائما الولايات المتحدة.

ويلفت عجمى إلى تصريحات خالد الإسلامبولى بعد اغتيال السادات، مشيرا إلى أن مبارك قد استوعب الدروس المستفادة من اغتيال السادات، وشدد قبضته على الإرهاب، وأنه فضل البقاء فى محور السلام الأمريكى، وقال "على الرغم من أن مبارك يعتمد على المعونة الأمريكية كما أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مهمة لنظامه، علاوة على المناورات العسكرية المشتركة مع القوات الأمريكية، إلا أن الحكم المصرى حريص على إظهار استقلاليته عن الوصاية الأمريكية".

ويشير عجمى إلى أن موقف مبارك من إسرائيل يختلف عن السادات، فلم يوقع مبارك بنفسه معاهدة السلام لذا لم يتحمل العبء الذى تحمله السادات، وقد خاضت مصر عدة حروب عربية ضد إسرائيل، وقالت إنها دفعت ثمنا باهظا عنها أبرزها الركود الاقتصادى، وقد أكمل مبارك السلام مع إسرائيل، لكن بحرص دون زيارات ضخمة أو إلقاء خطابات بالكنيست الإسرائيلى مثلما فعل السادات.

وأضاف الكاتب "لم يقد مبارك بلاده إلى الحداثة مثلما فعل مصطفى كمال أتاتورك الذى دفع تركيا إلى ثقافة جديدة وعالم جديد، وقد سعت مصر بقوة منذ منتصف 1800 إلى الانتماء للعالم المعاصر وهى تمتلك بالفعل شيئاً من الميراث الديمقراطى وأبرزها النظام البرلمانى، وهذا بالطبع ليس من جهود مبارك، فنظامه يحكم بموجب الطوارئ وخنق الحياة السياسية فى البلاد والحد من المشهد السياسى الذى يتلاءم مع الدولة الاستبدادية من جهة وجماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخرى".

وقال عجمى "فى ظل الدولة البوليسية التى يحكمها نظام مبارك يتم سجن الإسلاميين الراديكاليين فى سجون سيئة السمعة، والإسلاميون الناجون من تلك السجون غالبا ما يأخذون طريقهم نحو الجهاد العالمى، فهؤلاء غير قادرين على إسقاط نظام مبارك لذا يتوجهون إلى الأراضى والقوى الخارجية، وأبرز مثال أيمن الظواهرى"، مضيفا "لقد قاد المصريون مسيرة الحداثة العربية، وعلى مدى عقود كانوا يعيشون فى هذا المعنى، ولكن سبقهم الآن غيرهم من العرب، وهناك شعور بخيبة الأمل تسيطر على الحياة السياسية والثقافية بمصر.. فهناك سلام مع إسرائيل ولكن هناك كراهية واعتماداً على الولايات المتحدة يقابله استياء من الشعب المصرى، فالمصريون غير سعداء وباتت مصر مكاناً مريراً".

ويختم الكاتب أنه لكى نمنح مبارك حقه، فإننا لابد أن نشير إلى أنه لم يرسل أبناء شعبه لحروب لا داعى لها، وقد حافظ على السلام، لكن مصر تحتاج بل تستحق شيئاً أفضل من ذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة