تنظم دار "وعد للنشر والتوزيع"، بعد غدٍ، الثلاثاء، فى السابعة مساءٍ، ندوة نقدية لمناقشة رواية "فاطمة" للكاتبة سهى زكى، والصادرة عن مؤسسة "شمس للنشر والإعلام" بالقاهرة، وتقع الرواية فى 108 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف من تصميم عبد الحكيم صالح.
ويشارك فى المناقشة كل من الكاتب الكبير مكاوى سعيد، والكاتب الشاب والناقد محمد رفيع، والأديب والمترجم محمد عبد النبي، ويدير الندوة الكاتب والناقد محمد برماوى.
وتقول سهى زكى عن روايتها: "فاطمة" حكاية حب بين بنت وولد تحدى حبهما كل، وتنتهى حكايتهما بنهاية غير تقليدية، كتلك النهايات التى تشبه قصص العشق الأسطورية، فالحكاية هنا عن حب صنع بيتًا بذلت فيه فاطمة مجهودًا عظيمًا لتقول للعالم إن الحب هو السعادة الحقيقية، رغم انهيار الفكرة مع المشاكل اليومية للحياة، محاربة الجميع لها ولطيبتها المجانية فى بداية الأمر، إلا أنها استطاعت ببطاقة الحب، أن تربى أجيالاً وتصنع لهم بيتًا ومستقبلاً، لم تنشغل بالمآسى، ولم تهتم للخوف من الفقر الذى لاحق أسرتها منذ خروجهم من كفر الشيخ، ولا تخلت عن الإحساس بالمسئولية تجاه أحد، فقط كان الحب هو حياتها وكأنها ولدت للعشق.
استخدمت فى الرواية تقنية سردية كلاسيكية، حيث قسمت سنوات عمر فاطمة وإبراهيم؛ بطلى الرواية، تقسيمة عشرية فجاءت الفصول مقسمة إلى العشر الأولى والعشر الثانية، إلى أن تصل لما قبل نهاية العشر سنين السابعة، وأوجدت الراوية عمرًا متوازيًا مع أحداث الرواية فى بداية العشر سنين الثالثة، حيث يبدأ عمر الراوى فى هذه السنين، أحاول أن أوضح تأثير تعاقب وكيف تؤثر العشر سنوات، من عمر الإنسان فى السنوات العشر التالية: (هكذا أخذتنى عشر سنين لتسلمنى لعشر أخرى، حيث كنت أرى العالم من خلف حائط زجاجى رقيق أخشى عليه من يدى الضعيفة).
وكأن الزمن يتعاقب ويستنسخ فيُبعث الأشخاص من جديد: (رغم أننا لا نستطيع أبدًا التكهن بنهاية ما نمر به من نستطيع دائمًا أن نتكهن بنهاية لحكايات آخرين ونسمح لهم باختراق حواسنا، والالتصاق بأرواحنا المنسوخة).