مبارك يطالب بتعزيز السلم والأمن الإقليميين أمام قمة كمبالا

الأحد، 25 يوليو 2010 04:25 م
مبارك يطالب بتعزيز السلم والأمن الإقليميين أمام قمة كمبالا الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء يلقى كلمة مبارك أمام قمة كمبالا
كمبالا (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس حسنى مبارك أن أمام قمة كمبالا أجندة حافلة ما بين تعزيز السلم والأمن الإقليميين وفض المنازعات وتطوير هياكل وآليات الاتحاد الأفريقى وجهود من أجل النمو والتنمية، وغير ذلك من القضايا ذات الأولوية.

وقال الرئيس مبارك فى كلمته للدورة العادية الخامسة عشرة لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الأفريقى التى بدأت اليوم فى كمبالا عاصمة أوغندا المقرر أن يلقيها نيابة عنه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اليوم ، أن الاهتمام بالرعاية الصحية للأمهات والأطفال يمثل مطلبا ضروريا لتحقيق التنمية البشرية بالمجتمعات الأفريقية، وأولوية رئيسية من أولويات سياساتنا العامة وجهودنا من أجل بناء مجتمع أفريقى متطور، يضع الإنسان فى قلب عملية التنمية.

وأضاف الرئيس أن التصدى لهذه الحقائق يقتضى جهودا تشريعية تكفل لهم الحماية وجهودا تنفيذية من جانب الحكومات وأخرى من جانب منظمات المجتمع المدنى فى بلادنا. كما يقتضى فى ذات الوقت مشاركة جادة وفعالة من جانب شركاء أفريقيا الدوليين وأجهزة الأمم المتحدة ذات الصلة.

ورحب الرئيس بالمبادرة المشتركة للاتحاد الأفريقى وصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل الحد من وفيات الأمهات فى أفريقيا وهى مبادرة شاركت مصر فى إطلاقها وتحظى بتأييدها ومساندتها . وأكد أن مصر ستواصل جهودها تحقيقا لهذه الأهداف. مشيرا إلى إقامة المجلس القومى للمرأة، وآخر للطفولة والأمومة، كما تستمر جهودنا لتطوير خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة
خلال الأعوام القليلة الماضية.

وأعاد الرئيس مبارك تأكيد التزام مصر بتقديم المعونة الفنية والمساندة لأشقائها الأفارقة من خلال الصندوق الفنى للتعاون المصرى مع أفريقيا وتحقيقا لهذا فقد أوفدت مصر (124) طبيبا من مختلف التخصصات لدول القارة، فضلا عن إيفادها عددا من القوافل الطبية وإقامتها مراكز طبية تقدم الرعاية الصحية فى خمس دول أفريقية شقيقة.

وأشاد الرئيس مبارك بالجهود التى تقوم بها منظمة السيدات الأفارقة الأوائل لمكافحة (الإيدز) لما لهذا المرض من تداعيات سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية .

وفيما يلى نص الكلمة..
- الأخ الرئيس بينغو وا موثاريكا رئيس دولة مالاوى ورئيس الاتحاد الأفريقى
- الأخ الرئيس يورى موسيفينى رئيس جمهورية أوغندا . ومضيف القمة
- الإخوة والأخوات ملوك ورؤساء الدول والحكومات .
- السيد جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى .

أعبر عن تهنئتى وتقديرى للرئيس ( موثاريكا) لجهوده فى رئاسة الاتحاد الأفريقى منذ مطلع العام الحالى . وعن مشاعر المواساة والتضامن للرئيس موسيفينى وشعب أوغندا . فى ضحايا العمل الإرهابى الآثم ببلدهم الشقيق . ومشاعر الامتنان لاستضافتهم هذه القمة الهامة .

كما أود الإشادة باختيار الموضوع الرئيسى للقمة . فى صلته بالمرأة الأفريقية . وهى نصف المجتمع . وبالطفل الأفريقى . وهو كل المستقبل وصانعه ، ولاشك أن الاهتمام بالرعاية الصحية للأمهات والأطفال يمثل متطلبا ضروريا لتحقيق التنمية البشرية بالمجتمعات الأفريقية وأولوية رئيسية من أولويات سياساتنا العامة.

وجهودنا من أجل بناء مجتمع أفريقى متطور ، يضع الإنسان فى قلب عملية التنمية .لقد اعتمدنا (خطة عمل مابوتو) عام 2006 ترسيخا لهذه الأولوية وتعزيزا لهذه الجهود .

فتضمنت الاستراتيجيات الرئيسية للبرامج الخاصة بالأمراض المعدية وخدمات الصحة الإنجابية .. وخدمات تنظيم لأسرة وغير ذلك من مجالات الرعاية الصحية ، كما شهد التحرك الأفريقى لتنفيذ (خطة العمل) خطوة إلى الأمام بانعقاد مؤتمر أديس أبابا شهر أبريل الماضى واقتراح تمديدها لتغطى الفترة حتى عام 2015 وهو ما يحظى بمساندة مصر وتأييدها .

- الإخوة والأخوات ملوك ورؤساء الدول والحكومات ..إن أفريقيا لا تزال نهبا لانتشار الملاريا والإيدز والحمى الصفراء والفيروسات الكبدية . لا يزال (12) ألفا من أطفالنا يفقدون حياتهم كل يوم نتيجة هذه الأمراض.

ونحو (900) سيدة من بين كل (100) ألف حالة يتوفين أثناء الإنجاب . وهو ما يفرض علينا ضرورة مضاعفة الجهود لخفض معدلات وفيات الأطفال وتطوير الرعاية الصحية لهم ولأمهاتهم .

إن المرأة الأفريقية والأطفال الأفارقة هم أول من يعانى من النزاعات المسلحة . وأول من يتعرض للحلقات المفرغة للفقر والتهميش . ويقتضى التصدى لهذه الحقائق جهودا تشريعية تكفل لهم الحماية . وجهودا تنفيذية من جانب الحكومات وأخرى من جانب منظمات المجتمع المدنى فى بلادنا . كما يقتضى فى ذات الوقت مشاركة جادة وفعالة من جانب شركاء أفريقيا الدوليين وأجهزة الأمم المتحدة ذات الصلة .

ومن هذا المنطلق فإن مصر ترحب بالمبادرة المشتركة للاتحاد الأفريقى وصندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل الحد من وفيات الأمهات فى أفريقيا وهى مبادرة شاركت مصر فى إطلاقها وتحظى بتأييدها ومساندتها. إننا نواصل جهودنا فى مصر تحقيقا لهذه الأهداف . أقمنا مجلسا قوميا للمرأة .

وآخر للطفولة والأمومة . وتستمر جهودنا لتطوير خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال . وخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة خلال الأعوام القليلة الماضية .شهدت مصر انخفاض معدل وفيات الأطفل حديثى الولادة بنسبة (68% ) من (174) حالة لكل (100) ألف مولود عام 1992 إلى (53) لكل (100) ألف مولود عام 2008 وحققت معدلات وفيات الأمهات انخفاضا كبيرا مماثلا .

وفى هذا السياق ودعما للجهود الأفريقية فى هذا الشأن الهام .. فإننى أعاود تأكيد التزام مصر بتقديم المعونة الفنية والمساندة لأشقائها الأفارقة . من خلال الصندوق الفنى للتعاون المصرى مع أفريقيا . وتحقيقا لهذا الالتزام . فقد أوفدت مصر (124) طبيبا من مختلف التخصصات يتواجدون حاليا بدول القارة فضلا عن إيفادها لعدد من القوافل الطبية . وإقامتها لمراكز طبية تقدم الرعاية الصحية فى خمس دول أفريقية شقيقة .

وفى سياق متصل . لا يفوتنى أن أشيد بالجهود التى تقوم بها منظمة السيدات الأفارقة الأوائل لمكافحة (الإيدز) بما لهذا المرض من تداعيات سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وما يمثله من تهديد راح ضحيته (9) ملايين طفل أفريقى حتى الآن . كما فقد (14) مليونا من أطفال القارة أحد الأبوين، ضحية لهذا المرض .

- الإخوة والأخوات ملوك ورؤساء الدول والحكومات ..
- الوفود الأفريقية الموقرة ..

إننا نتطلع لأن تخرج قمتنا اليوم بنتائج عملية . تحقق المزيد من نشر الوعى بهذه القضية الهامة والمزيد من الاهتمام بصحة الأمهات والأطفال الأفارقة . نتائج محددة تعطى جهودنا دفعة قوية إلى الأمام تقترب بنا من تحقيق أهداف الألفية للتنمية وتؤكد التزامنا بتعزيز تحركنا على المستوى الوطنى والقارئ لنصل إلى هذه الأهداف .إننى أتطلع إلى مناقشات مفيدة حول هذه القضية الهامة وغيرها من القضايا المطروحة على جدول الأعمال .

إن أمامنا أجندة حافلة ما بين تعزيز السلم والأمن الإقليمى وفض المنازعات وتطوير هياكل وآليات الاتحاد الأفريقى . وجهودنا من أجل النمو والتنمية . وغير ذلك من القضايا ذات الأولوية .

وإننى أثق كل الثقة أن هذه القمة سوف يتحقق لها النجاح بحكمة قادة أفريقيا وزعمائها . لنخطو معا خطوات جديدة . تعزز عملنا الأفريقى المشترك . وتحقق تطلعات شعوبنا للحاضر والمستقبل الأفضل .

أشكركم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة