تسأل قارئة: أنا مصابة بمرض السكر من النوع الثانى منذ خمس سنوات وعلمت أن هناك مضاعفات لهذا المرض على القلب والشرايين فما هى وكيف أتفادى هذه المضاعفات؟
تجيب على السؤال الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنية والسكر بطب القاهرة قائلة:
المعروف أن 50% من مرضى السكر غير مشخصين ويتم اكتشافهم بالصدفة أو عند حدوث المضاعفات على الجهاز الدورى والقلب، فمريض السكر معرض أكثر من غيره للإصابة بضيق شرايين القلب والذبحة الصدرية، وقد تكون الوفاة بسبب الإصابة بأمراض شرايين القلب أكثر فى مرضى السكر مرتين ونصف عن الأشخاص العاديين، ولذلك تحدث أمراض القلب فى مريض السكر مبكرا وخاصة إذا صاحب المرض عوامل خطورة أخرى أهمها التدخين والسمنة وارتفاع ضغط الدم ودهونه.
وسبب الإصابة بأمراض الشرايين التاجية هو إصابة الأوعية الدموية الكبرى بسبب الارتفاع المزمن لنسبة السكر فى الدم مما يؤدى لتفاعلات داخلية تسبب زيادة عوامل نمو هذه الأوعية الذى يؤدى إلى زيادة سمك جدار الشرايين وانسدادها وقلة سريان الدم خلالها، كذلك مرض نقص حساسية الأنسولين والذى يصيب مرضى السكر خاصة النوع الثانى والذين يعانون من (الكرش) من أهم أسباب الإصابة بأمراض شرايين القلب بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون الثلاثية ونقص نسبة الكوليسترول المرتفع الكثافة المفيد.
وتؤكد د.إيناس أن المريض يمكنه التغلب على كثير من المضاعفات بضبط مستوى السكر فى الدم إلى المستوى الطبيعى فى الأشخاص العاديين أو ما يقاربه وذلك أن تكون نسبه السكر الصائم فى الدم 110 إلى 120 وبعد الأكل حوالى 150، أما إذا صاحب مرض السكر ارتفاع فى ضغط الدم ينصح ألا يزيد ضط الدم على 80/ 135 لتجنب الإصابة بمضاعفات السكر على شرايين القلب مع ضرورة تعاون المريض مع الطبيب فى تنفيذ برنامج علاجى وغذائى منتظم فى بداية الإصابة بمرض السكر لمنع المضاعفات على الأوعية الدموية مع ضرورة توضيح أهمية العلاج بالأنسولين فى الوقت المناسب.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com