هناك مجموعة من العناصر الغذائية غير المألوفة، يطلق عليها العناصر الغذائية الصغرى، أو المعادن النادرة.
ومع تطور علوم الكيمياء الحيوية، والتحليلية، ازداد الاهتمام بهذه العناصر ومدى تأثير نقصها أو زيادتها على
جسم الإنسان ، وسنحاول هنا إلقاء الضوء على أهم هذه العناصر ومدى احتياجات الجسم لها وتأثير نقصها أو
زيادتها.
الاحتياجات المطلقة
الاحتياجات المطلقة لأى عنصر غذائى، هى متوسط الكمية التى يجب أن يمتصها الجسم للحفاظ على معدل
وظائفه الحيوية فى صورة جيدة .وإذا زادت هذه الكميات بصورة كبيرة فلا تحدث أى فائدة إضافية بل على
العكس قد يسبب ذلك بعض الضرر.
الاحتياجات اليومية
وتقدر بمتوسط الكميات التى يجب أن يتناولها الإنسان يوميا للحصول على احتياجاته المطلقة .وبالطبع فان
الاحتياجات اليومية تزيد عن الاحتياجات المطلقة لأن امتصاص مختلف العناصر الغذائية لا يحدث أبدا بنسبة
مائة بالمائة حيث يتوقف معدل امتصاص عنصر غذائى معين على التمثيل الغذائى لهذا العنصر،فهناك عناصر
غذائية يكون معدل امتصاصها عاليا يصل آلى 90 % من حجمها ,بينما هناك عناصر أخرى يقل معدل
امتصاصها عن% 30
Iodineاليود
من أهم العناصر الغذائية الصغرى ويحتوى جسم الإنسان على كميات ضئيلة من اليود.
وظائف اليود:
1 العنصر الأساسى فى تكوين هرمون الغدة الدرقية .
2 عنصر هام جدا فى عمليات التمثيل الغذائى لكل الخلايا الحية وبناء لخلايا الجسم ،وله دور حيوى خاص فى بناء خلايا المخ.
كمية اليود الموجودة فى بعض العناصر الغذائية )ميكروجم/كجم)
الجمبرى 1300 السلمون والدنيس 400 البيض 90 اللحوم 100:50
الألبان 50:40 البطاطس والطماطم 50:30 التفاح والكمثرى 20:10
احتياجات الجسم من اليود)ميكروجم/اليوم).
الرضع حتى عامين 40
الأطفال من 2 الى 12 عام 50: 90
المراهقين 150:120
البالغين 90
السيدات الحوامل 175
الأمهات المرضعات 200
الأمراض الناتجة عن نقص اليود
يؤدى نقص اليود فى الجسم ،إلى بطء لعمليات التمثيل الغذائى لخلايا الجسم المختلفة ،فضلا عن تضخم الغدة الدرقية.ويكون تأثير نقص اليود عكوسا، أى يمكن إصلاحه، فى كل خلايا الجسم ،ماعدا خلايا المخ حيث يسبب نقص اليود إذا حدث قى الشهور الأولى من العمر تأخر ذهنى شديد .والمشكلة الأكثر شيوعا هى حدوث نقص متوسط الشدة فى أطفال المدارس والمراهقين ،لأنه لا يكون مصحوبا بتضخم فى الغدة الدرقية ويؤدى فقط لحدوث تبلد ذهنى وعدم القدرة على التركيز والتحصيل دون تضخم فى الغدة الدرقية،ويحار المدرسون والأهل ثم الأطباء فى تفسير هذا التأخر الدراسى دون أن يتطرق أحد لوجود احتمال نقص إفراز الدرقية(نقص اليود).
الوقاية والعلاج
أسلم وأبسط طريقة للوقاية هى إضافة اليود لملح الطعام ،ويتم ذلك بإضافة 60:10 جزء يود لكل مليون جزء من ملح الطعام كلوريد الصوديوم وهذه الطريقة تكفل إمداد الجسم بحوالى 150:75 ميكروجم من اليود يوميا.
أضرار زيادة اليود
على عكس المتوقع ، يؤدى تناول كميات كبيرة من اليود إلى فشل الغدة الدرقية ومن ثم الى تقريبا نفس أعراض نقص اليود، ومن الصعب التطرق لشرح تفسير ذلك لغير المتخصصين . وتزيد كمية اليود فى الجسم فى أحوال معينة مثل تناول بعض العقاقير التى تحتوى على يود ،والأضرار تكون أكثر فى حديثى الولادة لان امتصاص اليود يكون لديهم أسرع وإخراجه من الجسم أكثر بطئا .
Zink الزنك
أهمية الزنك :
1 ضرورى لصحة الجهاز المناعى.
2 لنمو وإصلاح العضلات.
3 للوقاية من مشاكل الجلد مثل البثور ، الرؤوس السوداء .
4 لتصنيع البروتين والكولاجين وذلك أهمية فى شفاء الجروح .
نقص الزنك :
1 زيادة الالتهابات والحساسية.
2 فقدان حاسة الشم.
3 سقوط الشعر.
4 ظهور بقع بيضاء بالجسم .
عدو الزنك :
تحتوى الحبوب الكاملة على Phytic Acid الذى يرتبط بالزنك ويقلل من امتصاصه بالجسم .
مصادر الزنك :
1 اللحوم
2 الدواجن
3 السمك
4 الخميرة وهى مصدر جيد للزنك
يلعب الزنك دورا حيويا فى بناء مختلف خلايا الجسم ،وفى عمليات التمثيل الغذائى،وبناء النسيج الضام وتكوين الأجنة .
استهلاك الزنك ،مصادرة،امتصاصه
يبلغ متوسط مأخوذ الزنك اليومى للبالغين 10 ملجم يوميا،واللحوم الحمراء تعد من أهم مصادر الزنك ( 40:20 ملجم زنك لكل كجم) يليها العدس ويحوى حوالى 15 ملجم /كجم ثم الحبوب خاصة القمح بنخالته : 15:10 ملجم /كجم. يتم امتصاص الزنك أساسا فى الأمعاء الدقيقة وبدرجة أقل فى الغليظة.
أعراض وعلامات نقص الزنك ..معظمها تكون علامات عامة غير مميزة:
أمراض سوء الهضم والامتصاص :أمراض الكبد والبنكرياس والأمعاء ... سوء التغذية، فطريات الجهاز
الهضمى خاصة فى النباتيين
الرضع : فقدان الشهية،تأخر النمو ونفضات قد يتم الخلط بينها وبين التشنجات Tremors not convulsions
التهاب اللثة ،ضمور الأظافر
فى المراهقين بالإضافة لما سبق :الاكتئاب ،تقلب المزاج فقدان الاحساس بالتذوق والشم ،العمى الليلي،التهاب الجفون وفى الحالات الشديدة قد تظهر علامات الرنح Ataxia
Selenium السيلينيوم
السلينيوم : يعتبر من المعادن النادرة وأيضاً يحتاجها الجسم بكمية بسيطة بمقدار 70 ميكجرام فى اليوم
أهمية السيلينيوم :
1 له خاصية مقاومة الشيخوخة
2 يساعد على التخلص من نواتج العمليات الكيميائية بالجسم
3 يساعد على تخفيف من أعراض سن اليأس عند النساء
4 يساعد على إنتاج حيوانات منوية صحية
مصادر السيلينيوم :
1 المكسرات
2 الحبوب الكاملة
3 المحار
من أكثر المعادن انتشارا ،وهو موجود فى أغلب لبيئات البيولوجية وان كان بكميات صغيرة جدا.لفترات طويلة. كان الاهتمام بالسيلينيوم منحصرا فى آثاره السمية عند تناوله بكميات كبيرة، ولكن ثبت حديثا أن له تأثير وقائى من بعض أنواع اضمحلال العضلات الهيكلية وأمراض تنكص وظائف المخ وسرطان القولون.
المناطق التى يندر فيها السيلينيوم
هناك مناطق معينة تكون فيها التربة فقيرة فى السيلينيوم ،وبالتالى يعانى سكاﻧﻬا من نقص السيلينيوم ،وتشمل :الصين، وسط افريقيا،فنلندا،نيوزيلندا.ومن الواضح أن هذه المناطق متباينة فى الموقع الجغرافى والمناخ وطبيعة التربة، ومن ثم فمن غير المعروف لماذا ينقص السيلينيوم فى هذه المناطق بالذات.
الاحتياجات اليومية
الشخص البالغ يحتاج يوميا حوالى 0.87 ميكروجم سيلينيوم لكل كجم من وزن الجسم أى ما يوازى 70:55 ميكروجم يوميا .وهذا الرقم لايمثل أدنى مشكلة الا فى المناطق التى ينقص السيلينيوم فى تربتها.
والسيلينيوم موجود بوفرة فى جميع البر وتينات بما فيها اللبن ومنتجاته ،فضلا عن ذلك فالأمراض التى تصاحب نقص السيلينيوم لا تحدث إلا إذا نقص المأخوذ اليومى عن 15 ميكروجم يوميا. وعلى هذا فأحوال نقص السيلينيوم محدودة.
الأمراض المصاحبة لنقص السيلينيوم :
الفشل الكلوي،أمراض الكبد المزمنة
التهاب المفاصل الروماتويد المزمن
أمراض اعتلال الأمعاء
اضمحلال العضلات الوراثي
بعض أنواع سرطان الدم
Chromium الكروميوم
وهو من المعادن التى تكون مرتكزة فى الكبد ، الكلى ، الطحال والعظم .. احتياج الجسم 120 ميكروجرام فى اليوم
أهمية الكروميوم :
1 مهم لعمليات التمثيل الغذائى للسكر والدهون .
2 يتحكم بالأنسولين .
3 يمكن أن يساعد فى الوقاية من أمراض الشرايين .
نقص الكروميوم :
1 زيادة القلق والتعب .
2 الحساسية من الجلوكوز
3 زيادة نسبة إصابة بتصلب الشرايين
عدو الكروميوم :
الحليب والغذاء المحتوى على نسبة عالية من الفسفور يمنع من امتصاص الكروميوم
مصادر الكروميوم :
1 البيض
2 اللحوم
3 الحبوب الكاملة
4 الخميرة
Fluroide الفلورين
يختص بحماية الجسم من تسوس الأسنان،وعلى الرغم من وجوده بكميات لا بأس بها فى آثير من العناصر الغذائيةوالمياه ،الا ان منظمة الصحة العالمية أوصت باضافته لمياه الشرب بنسبة تتراوح بين
1.2:0.6 مللجم/لتر.
Cupper النحاس
النحاس : وهو من المعادن له دور أساسى برغم من احتياج الجسم له قليل بنسبة 2 مليجرام .
أهميته النحاس :
1 يدخل فى تصنيع الهيموجلوبين ، الخلايا الدم الحمراء ، خلايا العظم و الكولاجين .
نقص النحاس :
1 فقر الدم
2 هشاشة العظام
3 عدم كفاءة الغدة الدرقية
4 زيادة فى أمراض القلب والأعصاب
عدو النحاس :
1 فيتامين س و سكر الفركتوز
مصادر النحاس :
1 الحبوب الكاملة
2 الكبد
3 المكسرات
لعقود طويلة كان النحاس معروفا باستخداماته العلاجية فى علاج أمراض المفاصل ،وان آان ذلك تراجع حاليا الى حد كبير.
النحاس موجود بوفرة فى السمك واللبن والخبز واللحوم والكبد والكاكاو .وتبلغ احتياجات الجسم اليومية 1.0:0.5 ملجم/كجم بالنسبة للأطفال وتصل الى 3:1.5 ملجم /كجم للبالغين .
سوء )عسر( امتصاص النحاس.
عمليا لا توجد مشكلة من نقص المأخوذ اليومى من النحاس ،ولكن هناك أمراض معينة تصاحب سوء امتصاص النحاس :
تليف كبدى مع حركات لاإرادية ،وقد يأتى المريض بشكوى أساسا من الحركات اللاإرادية ( مرض ويلسون) ويدخل فى متاهة الأمراض العصبية وعقاقيرها المزعجة ولذا يجب على الطبيب فى مثل هذة الحالات استبعاد مرض ويلسون أولا بمجرد فحص الكبد حيث أن علاجه يكون غالبا ناجح وسريع.
Aluminum الألمونيوم
هو أكثر العناصر شيوعا فى القشرة الأرضية،وثالث أكثر العناصر انتشارا بعد الأكسيجين والسيليكون .وعلى الرغم من هذا فدائما يتم تصنيف الألمونيوم ضمن المعادن النادرة ،ربما لأن الجلد والجهازين التنفسى والهضمى تشكل عوائق طبيعية لامتصاص الأمونيوم ومن ثم فنسبة تواجده بجسم الإنسان وسائر الكائنات الحية الأخرى قليلة جدا.
الامتصاص والانتشار والإخراج
يتناول الإنسان البالغ 5:3 ملجم ألمونيوم يوميا ،يقوم الجسم بامتصاص 0.5 %فقط من هذه الكمية أى حوالى 16:15 ميكروجم يوميا. يتوقف المأخوذ اليومى على كمية الألمونيوم الموجودة فى مياه الشرب ،وعلى استعمال أوعية من الألمونيوم فى إعداد ونقل الطعام وفى جسم الانسان يكون الألمونيوم أساسا فى البلازما و 90 % منه يكون مرتبطا بالبروتين ،والاخراج يتم عن طريق البراز .
نقص الألمونيوم
لا يحدث بالطبع
التسمم باللأمونيوم
يزيد ظهورها فى حديثى الولادة ناقصى النمو ،الذين يعتمدون فى التغذية على المحاليل الوريدية ،وفى مرضى الفشل الكلوى الذين يتعرضون أثناء الغسيل لمحاليل تحتوى على الألمونيوم .ومن حسن الحظ أن السمية المعملية (ارتفاع مستوى الألمونيوم بالدم) تحدث قبل السمية الإكلينيكية بوقت طويل ولذا فالوقاية سهلة .
أهم أعراض سمية الألمونيوم:
لين العظام والاعتلال المخي
الوقاية والتشخيص والعلاج
بقياس مستوى الألمونيوم بالدم فى الأشخاص المعرضين للإصابة مثل مرضى الفشل الكلوى ،ويجب أن يتم إجراء هذا التحليل فى هؤلاء المرضى بصورة روتينية كل ستة شهور ،حيث يجب ألا يقل مستوى الألمونيوم عن 60 ميكروجم /لتر .والعلاج بإيقاف المسببات (التعرض للألمونيوم) إن أمكن أو بتناول العقاقير المضادة لسمية الألمونيوم.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة