قال د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد، إن إخضاع غزة للحكم الإدارى المصرى كما كانت فى فترة تاريخية منصرمة لهى مسألة خطيرة جدا، مضيفا "نحن نريد دولة فلسطينية، ومسألة الإخضاع هذه تعنى تخلصا من مسئولية إقامة دولتين وفقا لما أقرته المبادرة العربية، كما أنها تعنى انقضاء القضية الفلسطينية إلى الأبد".
وأشار د. السيد البدوى إلى ضرورة احترام معاهدة السلام، معربا عن أسفه لعدم احترم إسرائيل لهذه المعاهدة، قائلا: "أنا شايف إن معاهدة السلام سقطت فعلا لأن العقد بين طرفين، ولو أن أحد الأطراف أخل بتعاقده سقطت المعاهدة، فلازم إسرائيل تحترم معاهدة السلام والمجتمع الدولى أو لا يكون هناك علاقات طبيعية مع إسرائيل".
وتابع البدوى، الذى حل ضيفا على الإعلامى يسرى فودة فى برنامج، آخر كلام مساء أمس الأول الجمعة، والمذاع على قناة أون تى فى "لا يجب أن تكون هناك معاهدة مع طرف لا يحترم القرارات الدولية، ويصبح خصما وعدوا خلاص انتهت، يعنى معاهدة السلام سقطت بالفعل بعد ما اعتدت إسرائيل على كثير من الدول العربية، فهذه المعاهدة أصبحت غير ملزمة لمصر".
وأكد السيد البدوى أن هذه الاتفاقية كأنها لم تكن بالفعل، مشددا على أن هذا يمثل رأى حزب الوفد الذى تعلم من فؤاد سراج الدين، رجل القانون، أن معاهدة السلام هى عقد بين طرفين، وإذا أخل أحد الطرفين بالتزاماته وتعهداته فى هذا العقد يسقط العقد قانونا.
وصرح البدوى أنه إذا أصبح رئيسا للجمهورية "جدليا"، على حد وصف فودة، سيعلن موت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فى حالة عدم قيام دولة فلسطينية وحسم قضايا الحدود والمياه واللاجئين، وحينها سنعود مرة أخرى للسيطرة على كامل أراضينا وكامل حدودنا بكامل نفوذنا كما كان قبل 67.
وأوضح البدوى أنه للمرة الأولى يعلن مثل هذا التصريح الذى وصفه بأنه "شىء فى ضميره وضمير كثير من المصريين"، مشيرا إلى أنه آن الأوان لإسرائيل لأن توضع فى حجمها الطبيعى وأن المصريين قادرون على الانتصار فالذين انهزموا فى 1967 هم أنفسهم الذين قادوا حرب الاستنزاف على مدار ست سنوات، هم أيضا الذين أحرزوا انتصارا عظيما فى 1973.
وداخليا قال البدوى إن ما يشهده حزب الوفد الذى يرأسه بمثابة طفرة، ويدل على مدى ثقة الشعب المصرى فى مثل هذا الحزب، لافتا إلى أنه منذ إعلان فتح باب الترشيح لرئاسة الحزب والانتخابات التى شهدها، فوجئ بانتباه الرأى العام له، وأخذ يسترجع قيمة الوفد وتراثه الوطنى وانحيازه، على مدار تاريخه، إلى قضايا الأمة، غير عابئ بمنصب فى الحكومة أو كرسى فى الوزارة.
أما عن رد الفعل الخارجى فقد أشار البدوى إلى أن زيارة السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى إلى الحزب مؤخرا، الأمر الذى يعنى عودة حزب الوفد مرة أخرى، على حد قوله، موضحا أن أمريكا سعيدة ببقاء الحزب فى منافسة الحزب الوطنى، حتى يملأ الفراغ السياسى الموجود على الساحة حاليا، ولكنه أكد عدم قبول الحزب التدخل الخارجى فى شئون مصر.
وعرض فودة لقاء أجراه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع مراسل شبكة سى بى إس الأمريكية الذى سأله عن السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط وأسباب انخفاض شعبيتها وأن الضباط الأحرار ساهموا فى تقليل شعبية أمريكا فى منطقة الشرق الأوسط.
وقد رد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلا "أعتقد أن السبب يعود إلى دعم الولايات المتحدة للإمبريالية فى منطقة الشرق الأوسط، وإذا لم تحاول الولايات المتحدة مساعدة الوطنيين فى هذه المنطقة سيفقد الناس إيمانهم بالولايات المتحدة وبمبادئ الحرية وبالعالم الحر".
وعقب البدوى على هذا المقطع قائلا: "على فكره دا تقريبا مضمون الكلام اللى أنا قلته فى زيارة السفيرة الأمريكية، ولكن أيام الرئيس جمال عبد الناصر كانت توجد قوتان هما الاتحاد السوفيتى وأمريكا، أما الآن فقد أصبحت أمريكا رئيس مجلس إدارة العالم، وانحازت لإسرائيل وهو دا اللى خلى بؤرة العالم كلها مشتعلة".
د. السيد البدوى: معاهدة السلام أصبحت غير ملزمة لمصر.. وآن الأوان لإسرائيل أن توضع فى حجمها الطبيعى والمصريون قادرون على هزيمتها..وما يشهده "الوفد" يمثل طفرة
الأحد، 25 يوليو 2010 02:52 م
د. السيد البدوى ويسرى فودة