د.حمزة زوبع

"تاهت" ولَقُوها!!!

الأحد، 25 يوليو 2010 07:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تغيبت فتاة كويتية أثناء تواجدها فى الولايات المتحدة الأمريكية وبطيبيعة الحال ولأن الكويت تهتم برعاياها فقد قامت الدنيا ولم تقعد بعد أن انتشرت الشائعات هنا وهناك حول اختطاف الفتاة وبعد أيام وجدوها فى مدينة أخرى كانت قد ذهبت إليها بمحض إرادتها.. نعم بمحض إرادتها.
فى مصر قررت زوجة أحدهم أن تترك البيت لعدم قبولها بالحال أو بسبب معاملة الزوج السيئة أو لأسباب أخرى لا نعلمها وهى حوادث متكررة فى بر مصر ولكن لأن هذه المرأة هى زوجة كاهن فى الكنيسة ولأن الشائعات لاحقتها بأنها أسلمت، هنا قامت القيامة وانطلقت المظاهرات تطالب بإعادة المرأة التى قيل إنها سُلّمت إلى بيت الكاهن الذى هو زوجها ولم تقتنع بما يقوله.
ما دخل السلطة وأمن الدولة ووزراء شئون العلاقة مع الكنيسة أمثال مفيد شهاب أو مسئول التنظيم بالحزب الحاكم.. امرأة قررت أن تترك دينها.. كما فعلت نجلاء المسلمة التى تنصرت.. هل قام شيخ الأزهر بطلب إعادة المتنصرين إلى الأزهر وإلا سيتوقف عن إقامة الصلاة والشعائر الدينية كما فعل البابا!
الحديث عن إعادة امرأة أسلمت إلى الكنيسة يهدم فكرة المواطنة التى يتزرع بها إخوتنا الأقباط من أساسها، فهم يتظاهرون من أجل إعادة امرأة قالوا إنها اختطفت واستحوا أن يقولوا أنها تركت زوجها وهربت، وسواء أسلمت أم لم تسلم، القضية فى مجملها قضية شخصية ولا أتصور أن الكنيسة يمكن أن تكرر ما فعلته من تظاهرات مخطط لها لو تكرر الحال مع مواطنة مسيحية عادية تركت زوجها لسوء معاملته أو لبخله أو لأى أسباب أخرى.!
ولا أجد مبررا للسلطة فى التدخل حتى ترضى هذا الفصيل أو ذاك إنما واجب السلطات هى البحث والتحرى وإحالة الأمور إلى القضاء فإن كانت المرأة تركت بيت زوجها الكاهن لأسباب تتعلق برغبتها فى ترك دينها فهذا حق مشروع لأى إنسان على ظهر هذه الأرض، وإن كان الأمر سلوكا اجتماعيا تضررت منه فليحكم القضاء بما يراه مناسبا.
أما أن يقال إن الأمن أعاد زوجة الكاهن فهذا توريط للأمن وللسلطة ولنفترض أن المخطوفة أو الغائبة لم يكن لدى الأمن علم بها؟ هل فى هذه الحال سيكون الأمن مسئولا عن غيابها؟، وماذا عن غائبين كثر لا يعرف الأمن عنهم شيئا مثل الأستاذ رضا هلال نائب رئيس تحرير الأهرام الذى غاب منذ سنوات ولم يعرف له أثر؟.
لعبة الشد والجذب بين السلطة والكنيسة يجب أن تتوقف فالكنيسة يجب أن تكون جزء من الدولة وليس نتوءً خارج جسد الوطن، والإخوة الأقباط هم مواطنون مصريون قبل أن يكونوا أقباطا.

آخر السطر
قبل ربع قرن جاءنى شاب مسلم قال لى إنه تنصر بفعل إغراء المال والعمل وأُخذ إلى تركيا ثم أعيد إلى مصر وحبس فى كاتدرائية العباسية حتى "يثبت" تنصره.. وما إن تركوه عاد لإسلامه مرة أخرى.
لم يجر أحد خلفه ولم يطالب أبناء الحى الشرطة باتخاذ إجراء عقابى ضد من "نصروه" لماذا؟
أترك الإجابة لذكاء القارئ






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة