بدء فعاليات مؤتمر المشرفين على شئون اللاجئين الفلسطينيين

الأحد، 25 يوليو 2010 12:58 م
بدء فعاليات مؤتمر المشرفين على شئون اللاجئين الفلسطينيين عمرو موسى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت فى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأحد، أعمال الدورة الرابعة والثمانين لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة، الذى يستمر خمسة أيام برئاسة رئيس دائرة شئون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا.

وقال الأغا إن مؤتمر المشرفين هو المؤتمر المخصص لمناقشة القضية الفلسطينية خاصة قضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس والاستيطان، ويعقد مرة كل ستة أشهر لمناقشة أوضاع اللاجئين فى الدول العربية المضيفة على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن توصيات الدورة 84 سترفع إلى الدورة 134 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب فى 16 سبتمبر المقبل لإقرارها.

واعتبر أن مؤتمر المشرفين يمثل تجسيدا حيا لأهمية التعاون العربى المشترك فى دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى الثابتة غير القابلة للتصرف فى العودة وحق تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن الوفد الفلسطينى سيعمل من خلال المؤتمر على رفع وتعزيز مستوى التعاون والتنسيق العربى المشترك خاصة بين الدول العربية الشقيقة المضيفة للاجئين وتطوير أساليب العمل بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة على كافة الأصعدة لمواجهة السياسة الإسرائيلية القائمة على الاستيطان ومصادرة الأراضى الفلسطينية لصالح الجدار الفاصل ومواجهة إجراءاتها العنصرية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس.

ودعا الأغا من جهة أخرى إلى موقف عربى ضاغط للتأثير على الموقف الأمريكى من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية بصفتها الداعم الرئيسى للموقف الأمريكى.

وأشار إلى قضية الانقسام الفلسطينى الداخلى، والتى تؤثر سلبا على القضية الفلسطينية، وطالب بضرورة انهائه فى أسرع وقت ممكن، وأن يكون هناك عمل عربى واضح فى هذا المجال.


وطالب رئيس دائرة شئون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا، الدول العربية لمواصلة تنسيق جهودها وتكثيفها على الساحة الدولية وفى الأمم المتحدة لرفع الحصار عن قطاع غزة، والتأكيد على حق اللاجئين فى العودة إلى ديارهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية خاصة قرار الجمعية العامة رقم 194، والضغط على حكومة نتينياهو لوقف تطبيق قانون أملاك الغائبين على مدينة القدس والذى تهدف من ورائه الحكومة الإسرائيلية تهويد القدس عبر مصادرة المزيد من الأراضى التى تعود ملكيتها إلى أهالى القدس الذين نزحوا من ديارهم أثناء حرب حزيران لعام 1967.

من جانبه، حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية من تنفيذ سلطات الاحتلال لخطتها التهويدية للمدينة المقدسة بفصل الأحياء المقدسة عن بعضها، إضافة إلى توسيع حدود المدينة المقدسية بضم أراضى أهلها المقدسيين وبناء جسور وأنفاق وشبكة قطارات خفيفة فى إطار مخططاتها لبناء المزيد من المستوطنات فى أحيائها المختلفة، وربط هذه المستوطنات ببعضها البعض مما يهدد أكثر من 20 الف منزل مقدسى بالهدم بفعل قرارات جائرة وغير قانوينة صادرة عن محاكم الاحتلال الإسرائيلى.

وأضاف أن تلك المخططات والإجراءات لفرض وقائع على الأرض تكرس احتلال المدينة وعزلها عن محيطها الفلسطينى تنفيذا للإستراتيجية السياسة الإسرائيلية.

وقال السفير صبيح "إن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، الذى نصبو إليه جميعا والذى اختارته جامعة الدول العربية كخيار إستراتيجى من خلال مبادرة السلام العربية، لن يتحقق إلا من خلال انسحاب إسرائيل من جميع الأراضى العربية المحتلة إلى حدود ما قبل 1967، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها
القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق قرار الجمعية العامة رقم 194 وما نصت عليه مبادرة السلام العربية.


وعلى جانب أخر، أعرب السفير محمد صبيح عن القلق من العجز المالى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، والذى بات يهدد بانقطاع تزويد اللاجئين بالخدمات الأساسية التى أنشئت الأونروا من أجل تقديمها لهم وفق مسئوليتها وولايتها بموجب قرار إنشائها رقم 302 لعام 1949.

ويناقش مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة، الذى يستمر لمدة خمسة أيام، الوضع الداخلى الفلسطينى والحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، والاستيطان والهجرة اليهودية، وقضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات الأونروا وأوضاعها المالية.

كما سيناقش توصيات الدورة " 62 " لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين كما سيستمع المشاركون لتقرير الأمانة العامة حول متابعة توصيات الدورة السابقة ، بالإضافة إلى تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة القادمة

ويتضمن مشروع جدول الأعمال هذه الدورة الجديدة النظر فى تقرير يعرضه السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة، حول ما قامت به الأمانة العامة من خطوات وجهود لتنفيذ ما يتعلق بالقضية الفلسطينية فى قرارات مجلس الجامعة على مستويات القمة والوزارى والمندوبين الدائمين، وكذلك خلاصة متابعات قطاع فلسطين فى الجامعة ورصده وتحليله للمستجدات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

ويتصدر مشروع جدول أعمال المؤتمر قضايا القدس وجدار الفصل العنصرى واللاجئين والتنمية فى الأراضى الفلسطينية وأنشطة " الأونروا " وأوضاعها المالية.


وتتركز مناقشات أعمال الدورة الرابعة والثمانين لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة ، فى موضوع القدس حول ما تتعرض له المدينة من عدوان إسرائيلى مستمر وانتهاكات لمقدساتها وتاريخها الثقافى وتراثها الإنسانى، وما يهدد المسجد الأقصى من انهيار بسبب الحفريات الإسرائيلية وبناء الأنفاق والكنس من تحته وبجانبه.

يذكر أن قطاع شئون فلسطين فى الأمانة العامة قام بتعميم الرسائل التى وجهها المراقب العام لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الأعمال الاستفزازية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى القدس الشرقية المحتلة.

كما وجه الأمين العام للجامعة عمرو موسى ، بعثة الجامعة فى العاصمة الفرنسية، إلى تنسيق جهود الوفود العربية لدى اليونسكو بهدف إصدار قرار لإدانة محاولات إسرائيل ضم موقعى الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال إلى قائمتها للتراث.
وسيناقش المشاركون فى المؤتمر نتائج متابعة الأمانة العامة ورصدها للأضرار الناجمة عن إقامة إسرائيل لجدار الفصل العنصرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وفيما يتعلق بشئون اللاجئين، ستقدم الأمانة العامة (قطاع فلسطين) تقريرا حول متابعتها المتواصلة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين فى كافة أماكن تواجدهم، وحالة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل لهذه القضية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وما نصت عليه مبادرة السلام العربية وفق القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما يناقش المشاركون فى المؤتمر مجموعة من التوصيات لتفعيل العملية التعليمية والتربوية لأبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك بعض المرئيات لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة