تسأل قارئة: تزوجت منذ ثلاثة أعوام ولم أحمل وبدأت الفحوصات منذ عام فقط، وقد اتخذت بعض الخطوات فى العلاج، وحاليا لدى ارتفاع فى نسبة هرمون اللبن وقد أخبرنى الطبيب أنه بعد انتهاء فترة العلاج يمكننى الحمل، فما هو العلاج وما هو هرمون اللبن؟
تجيب على السؤال الدكتورة رجاء منصور عضو الهيئة الأمريكية للإخصاب الطبى المساعد ونائب رئيس جمعية الشرق الأوسط للخصوبة والعقم قائلة: ارتفاع نسبة هرمون اللبن يحدث أثناء الحمل والرضاعة ويفرز من الغدة النخامية ووظيفته هى نمو الثدى أثناء الحمل والحث على إفراز اللبن أثناء الرضاعة ولكن قد يحدث أن ترتفع نسبة هذا الهرمون فى غير أوقات الحمل أو الرضاعة وبسبب عدم التبويض ويمكن أن يرتفع نتيجة التوتر العصبى والنفسى.
وقد يكون هذا ارتفاع قصير المدى ولكن إذا استمر الارتفاع فيجب الانتباه إلى وجود ورم فى الغدة النخامية وهى أورام حميدة، ويجب البحث عن السبب حتى يمكن علاجه وفى غياب وجود سبب مباشر يمكن علاج هذه الحالة عن طريق الأدوية أو عن طريق الجراحة.
واستخدام الأدوية هو الخيار الأول لعلاج ارتفاع هرمون اللبن والدواء الأول هو bromocriptine ويستخدم منذ عشرين عاما ويتطلب العلاج من 6-10 أسابيع حتى تظهر فاعليته الكاملة فى الحالات التى لا تعانى من ورم فى الغدة النخامية، فبعد هذه المدة تنخفض نسبة الهرمون فى الدم ويتوقف إفراز الثدى للبن وتبدأ الدورة الشهرية فى الانتظام ويحدث التبويض.
أما السيدات اللاتى يعانين من ورم صغير فى الغدة النخامية، فقد يتطلب الأمر من 10 – 16 أسبوعا، وتشير د . رجاء إلى أن فاعلية الدواء مؤثرة حتى فى حالات ورم الغدة النخامية وقد يؤدى إلى ضمور الورم فى 90% من الحالات.
أما العلاج الجراحى فلا يتم التفكير به إلا بعد استخدام الأدوية فى العلاج بكافة الطرق أو فى حالات الأورام التى لا تفرز هى هرمون اللبن ولكن وجودها وضغطها على الغدة النخامية يتسبب فى ذلك والاستئصال الجراحى للورم ينتج عنه شفاء تام فى حوالى 65- 80% من الحالات، هذا بجانب حدوث المضاعفات المتوقعة من العملية مثل الإصابة بنوع معين من السكر فى حوال 10 – 40% من الحالات والأخطر هو حدوث فقدان تام لوظيفة الغدة النخامية فى حوالى 2% من الحالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة