أكد الدكتور محمد سعيد إدريس، رئيس وحدة الدرسات العربية والثورة بمركز الأهرام للدراسات والأمين العام لملتقى الشباب العربى القومى، أن إيران وتركيا ليسا عدوين للعرب، مشيراً خلال ندوة "تحديات المشروع النهضوى العربى" فى ثانى أيام انعقاد مخيم الشباب القومى العربى فى دورته العشرين بمدينة سرت الليبية، إلى أن العدو الأول للعرب هو الكيان الصهيونى الذى يعيق العملية النهضوية للتنمية، مطالبا برفض كافة أوجه التطبيع الرسمى مع إسرائيل.
وقال السعيد: "إن إيران وتركيا حلفاء الحاضر والمستقبل، فحضارة العرب المسلمين قامت من خلال ثلاث قوى فى الماضى "العرب والفرس والأتراك"، ولا يوجد مانع من إقامة حوار بين العرب وهذه القوى، حيث أصبحت هناك علاقات مشتركة تربط فيما بينهم، فتركيا بعد إعلان الرئيس الفرنسى صراحة رفض انضمامها للاتحاد الأوروبى أصبحت تتجه إلى العالم العربى.
وتطرق إدريس إلى الدور الأمريكى الصهيونى فى منطقة الشرق الأوسط ووضعهم تقسيم للمنطقة يتمثل فى مشروع الشرق الأوسط الكبير والشرق الأوسط الجديد الذى تم هدمه بسبب المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينية، الأمر الذى منع من تقسيم العرب من 22 دولة إلى 70 دولة، ومنهم مصر الذى كان مخطط لها ضمن هذا المخطط تقسيمها إلى 3 دول.
وأكد إدريس أنه حصل على وثيقة تعود إلى بداية عهد الرئيس الأمريكى كيلنتون تقول إنه آن الأوان لتأسيس وإقامة إمبراطورية أمريكية على غرار الإمبراطوريات القديمة، مبررة ذلك بالمقاومات الاقتصادية والسياسية التى تملكها أمريكا مقارنة بهذه الإمبراطوريات، وهذه الإمبراطورية إقامتها مقترنة بالتيار الصهيونى المسيحى الموجود بكثافة فى الكنيسة الإنجيلية البروستانتية التى تؤمن بأن عودة المسيح مرتبط بإقامة دولة إسرائيل الكبرى وهؤلاء أكثر صهيونية من صهيون إسرائيل.
ولفت إدريس إلى أن عدد المنتسبين لهذا التيار الصهيونى المسيحى يفوق 50 مليونا، وأنه مؤخراً تم ضبط عدد من هؤلاء فى مدينة شرم الشيخ يدعون لإقامة دولة إسرائيل الكبرى.
وأنهى إدريس ندوته بالتأكيد على أنه آن الأوان ليكون هناك مشروع نهضوى عربى على غرار المشاريع النهضوية للقوى فى منطقة الشرق الأوسط ومنها إيران وتركيا، موضحا أن الحل الوحيد هو بناء مستقبل من صنع أنفسنا وشبابنا كقومين عرب.
من جانبه طالب طلال خانكان، مدير عام المخيم الشباب القومى العربى من الشباب المشارك، الاحتذاء بالرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر، حيث إنه فكر فى تحرير فلسطين من القاهرة بعد محاصرته هو ورفاقه فى الفلوجة من خلال تنظيم ثورة يوليو من القاهرة وانطلاقها إلى كافة العواصم العربية فى ليبيا والجزائر واليمن.
ونظم المؤتمر الشعبى لمدينة سرت التى تحتضن كافة أعمال المخيم الذى انطلق فى 20 يوليو الحالى والمستمر حتى 31 أغسطس القادم، احتفالية خاصة أمس، الجمعة، فى ذكرى ثورة يوليو التى وصفها الحضور بأنها الشرارة الأولى لكافة حركات التحرر بالوطن العربى.
وألقى مروان السعدى من بيروت كلمة الشباب المشارك فى مخيم الشهيد عمر المختار الذى تجاوز عدده أكثر من 150 شابا وفتاة من مختلف الدول العربية.
وتم تخصص فرقة موسيقية كاملة لإحياء أغانى تراث الثورة من كافة بلاد الوطن العربى، بالإضافة إلى نظم العديد من الشعر والرثاء للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكافة المدافعين عن الثوار والداعمين لهم فى كل مكان.
فى سرت..
مخيم الشباب العربى يرفض التطبيع مع إسرائيل
السبت، 24 يوليو 2010 01:45 م