بطريقة ساخرة أدلى عدد من الكتاب الشباب بشهادتهم فى حق ثورة يوليو وما حققته من إنجازات، حيث وصف البعض مبادئ الثورة بمجرد أوهام وحبر على ورق وتشبه إلى حد كبير النصائح المطبوعة على غلاف كتب الأطفال "اغسل يديك قبل الأكل وبعده"، فى حين رأى البعض الآخر أن الضباط الأحرار كان هدفهم من هذا الانقلاب العسكرى هو تحقيق عدد من المطالب العسكرية لكنهم وجدوا "أن العملية معاهم زى السكينة فى الزبدة"، فتدخلوا فى الحياة المدنية للمواطنين "بالمرة".
قال الكاتب "عمرو عاشور" إن ثورة يوليو تعمدت إظهار الملك فاروق فى صورة سيئة لتكسب تعاطف الشارع المصرى معها، مشيرا إلى أنه لم يشعر بأى شىء إيجابى خلفته الثورة وراءها سوى قرار تأميم قناة السويس.
وأضاف أن رغبة الثورة فى تحويل مصر من الملكية إلى الجمهورية لا يعنيه فى شىء، وقال: "ميفرقش معايا اللى يحكم مصر يكون ملك ولا رئيس أهم حاجة يكون قلبه على البلد".
وأرجع عاشور سبب الأوضاع السيئة التى يعانى منها الآن المجتمع المصرى للثورة، قائلا: "كل رئيس يصل للحكم يلغى كل اللى حصل قبله ويحط نقطة ويبدأ من أول السطر، وعلى فكرة الثورة دى سلبياتها أكثر من إيجابياتها".
وأكد عاشور على أن مبادئ الثورة مجرد أوهام تشبه النصائح المطبوعة على أغلفة كتب الأطفال، "مبادئ الثورة أكبر نكتة عاملة زى نصيحة أغسل إيدك قبل الأكل وبعده.. طيب والنبى عايزين الناس تغسل إيدها إزاى والمياه قاطعة".
واتفق معه الكاتب أحمد ناجى قائلا: "الضباط الأحرار، قاموا بانقلاب عسكرى للمطالبة بحقوقهم العسكرية لكنهم اكتشفوا وقتها أن الموضوع سهل، فقالوا نتدخل فى حياة الناس المدنية بالمرة".
وأضاف كان لابد أن نتخلص من أسرة محمد على وخاصة الملك فاروق، ولكننى فى الوقت نفسه أرفض تدخل الجيش فى الحياة المدنية.
وقال الكاتب أشرف توفيق: "إن مبادئ الثورة لم يتم تطبيقها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أنه كان يتمنى كثيرا أن تتحقق تلك المبادئ فى الفترة الحالية حتى تتحسن أوضاع المجتمع للأفضل، وأضاف أن فكرة القومية العربية التى نادى بها عبد الناصر كانت مجرد وهم، لأن مصر لم يعد لها دور حقيقى فى الساحة العربية والدولية وليست الشقيقة الكبرى كما كان شائعا عنها قديما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة