"عشر طُرق للتَّنكيل بجثَّة" ديوان جديد لعماد فؤاد

السبت، 24 يوليو 2010 10:04 ص
"عشر طُرق للتَّنكيل بجثَّة" ديوان جديد لعماد فؤاد ديوان "عشر طرق للتَّنكيل بجثَّة"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن "دار الآداب" اللبنانية المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر المصرى عماد فؤاد بعنوان "عشر طرق للتَّنكيل بجثَّة"، يقع الديوان فى 200 صفحة من القطع المتوسط، تضمُّ المجموعة الشعرية الجديدة 62 قصيدة تتراوح بين الطول والقصر، موزَّعة على ثلاثة أبواب رئيسية هى "الجنازات العشر للفقيدة محبَّة"، "ستَّة أقدام تحت الأرض"، و"شاهد قبر".

صدر لعماد فؤاد من قبل أربع مجموعات شعرية بين القاهرة بداية من عام 1998 بمجموعته الأولى "أشباحٌ جرَّحتها الإضاءة"، وصدرت ضمن سلسلة ديوان "الكتابة الأخرى" فى القاهرة، تبعها "تقاعد زير نساء عجوز"، دار شرقيات، القاهرة 2002، و"بكدمة زرقاء من عضَّة النَّدم"، دار شرقيات، القاهرة 2005، و"حـــرير"، عن دار النهضة العربية ببيروت 2007.

كما أصدر "عماد فؤاد" مختارات لقصيدة النثر المصرية تحت عنوان "رعاة ظلال.. حارسو عزلات أيضًا" ضمن مشروع أنطولوجيات عربية الذى تبنته "جمعية البيت للثقافة والفنون" بالجزائر 2007.

من أجواء المجموعة الجديدة "ها هنا رجلٌ":

ها هنا رجلٌ

يحملُ جاروفًا ويحفرُ الأرضَ، فيُخرجُ الجذورَ والعظامَ والمفاصلَ المهترئةَ والخطواتِ ودودَ الأرضِ، يحفرُ فيصطدمُ سكّين جاروفِه بقطعِ حجارةٍ مسنَّنةٍ وورق شجرٍ معطَّنٍ وأغصانٍ ناشفةٍ وشظايا زجاجٍ وأغطيةِ معلَّباتٍ وأعقابِ سجائرَ، يعرقُ فتسقطُ قطراتُ عرقه فوق ساعديه فلا يشعرُ ولا ينتبهُ، لكنَّه يضربُ بسكِّينِ جاروفِه حتى يكملَ مستطيلا يكفى لإدخالِ الجسدِ المُسَجَّى خلفَه، ملفوفًا فى ملاءاتٍ بيضاءَ، وحين يلتفتُ لا يعثُرُ على الجسد ولا على الملاءاتِ ولا على المستطيلِ ولا على الأغصانِ ولا على قدميه.

الرَّجل الذى كان ها هنا..
صارَ تحت عينَى الصَّقر الذى يحوِّمُ الآن بجناحيه فى الأعالى
مستطيلا محفورًا فى الأرض
ينظرُ الصَّقر فيقول فى نفسه:
هذا قبر حى يسيرُ على قدمين
وما من شاهدٍ واحد
يدلُّ العابرينَ الطَّارئين
إليه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة