تزايدت مبيعات الكتب التى تتناول ثورة يوليو والسير الذاتية لزعمائها فى الذكرى الـ 58 للثورة، حيث أجرى اليوم السابع استطلاعا لحركة مبيعات هذه الكتب فى عدة مكتبات مختلفة بالقاهرة، والذى كشف ارتفاع حركة مبيعات كتب السير الذاتية للسادات ومحمد نجيب وكتب أخرى كثيرة عن جمال عبد الناصر.
من أكثر الكتب مبيعا عن السادات فى مكتبة بوك سنتر بمصر الجديدة كتاب "من أوراق السادات" للكاتب الكبير أنيس منصور والصادر عن دار المعارف مؤخرا، ويتناول فيه منصور أوراقا هامة من حياة السادات، حيث يكشف منصور إعجاب السادات بمصطفى كمال أتاتورك، ويحكى منصور عن أسرار الاتصالات الأولى مع الاتحاد السوفيتى، وكيف رفض السوفيت تأييد مصر فى البداية، ثم قاموا بدعمها فيما بعد.
وتناولت أوراق السادات علاقته بجمال عبد الناصر، ومباحثاته مع خروشوف كما تحدث السادات أيضا عن حرص عبد الناصر على تدعيم العلاقات مع السوفيت، وفى نفس الوقت قيامه بخنق الحزب الشيوعى فى مصر، واعتقال كوادره.
الكتاب الثانى الذى ارتفعت مبيعاته بشكل ملحوظ هو "البحث عن الذات" قصة حياتى، والذى ألفه السادات بنفسه، ووضع فيه مذكراته وصدر للمرة الأولى عام 1978، ثم صدرت طبعته الثانية فى نفس العام فى شهر أكتوبر، ولم تزل تتزايد طبعاته حتى يومنا هذا، خصوصا بعد ترجمة الكتاب إلى أكثر من 10 لغات، أهمهم الإنجليزى والفرنسية، والعبرية واليابانية، كما نشرت فصول كاملة من الكتاب فى مجلات عالمية منها مجلة التايم الأمريكية ودير شبيجيل الألمانية.
جدير بالذكر أن السادات ساهم فى التكلفة الفعلية لطبع الكتاب، وتنازل عن حقوق تأليفه، ووثق ذلك على الغلاف الداخلى للكتاب والذى ذكر فيه "الحقوق المادية المترتبة على نشر هذا الكتاب مخصصة لتنمية وتطوير قرية ميت أبو الكوم، وكان سعره عام 1979، 25 قرشا، أما اليوم فسعره أصبح 45 جنيها ويصدره المكتب المصرى الحديث ويسجل أفضل المبيعات فى العديد من المكتبات بوسط القاهرة ومنها مكتبة مدبولى.
كما سجل كتاب "قصص أدبية ومقالات صحفية بقلم أنور السادات" والصادر عن دار أطلس للنشر، من إعداد الدكتور خالد العزب وعمرو شلبى ارتفاعا ملحوظا بحلول ذكرى الثورة، حيث يرصد هذا الكتاب لأول مرة تاريخ الرئيس السادات الصحفى، وكتاباته الأدبية، التى بدأ ينشرها عام 1948، وحتى رحيله فى حادث المنصة، وكان السادات قد عمل فترة من حياته صحفيا، حيث عمل محررا بدار الهلال، والتى تعلم فيها إصدار الصحف الأسبوعية، كما نشر السادات عدة قصص قصيرة فى مجلة أهل الفن.
الكتاب الرابع الذى سجل مبيعاته ارتفاعا ملحوظا ينتمى أيضا لأدب السيرة الذاتية، وهو كتاب " كنت رئيسا لجمهورية مصر العربية" والذى كتبه الرئيس الراحل محمد نجيب، وصدر هذا الكتاب لأول مرة عام 1987 بعد مرور 33 عاما على تركه لمقعد الرئاسة، ويتناول هذا الكتاب سيرة حياة محمد نجيب منذ نشأته بقرية النحارية بمركز كفر الزيات ثم تخرجه فى المدرسة الحربية، وحرب 1948، مرورا بقيام الثورة، وتوليه رئاسة الجمهورية، ثم الأزمات المتتالية بينه وبين مجلس قيادة الثورة، ومنها أزمة مارس والتى حددت تاريخ مصر حتى هذه اللحظة.
الأوراق السرية لأول رئيس لمصر " للكاتب والزميل باليوم السابع محمد ثروت الصادر عن سلسلة كتاب الجمهورية أيضا من الكتب التى سجلت ارتفاعا ملحوظا فى المبيعات وهو يماثل إلى حد كبير كتاب أنيس منصور "من أوراق السادات" حيث يؤكد ثروت فى كتابه على أن الدور الذى قام به نجيب فى نجاح الثورة كان خطيرا ومهما، وتعرض للتهميش من البعض، كما يشير ثروت إلى أن الكثيرين صوروا نجيب على أنه "ركب الموجة" فيما حاول البعض الآخر ادعاء أن الضباط الأحرار استخدموا نجيب مجرد واجهة لإنجاح الثورة.
ويؤكد المؤلف على أن دور نجيب كان مؤثرا بعد الثورة وقبلها، حيث يرجع له الفضل فى عودة السادات إلى الجيش بعد فصله منه بتهمة التجسس لصالح الألمان، ورغم ذلك هاجم السادات نجيب فى كتابه "قصة الثورة كاملة" والذى نشره السادات فى عهد عبد الناصر، ونقل ثروت عن السادات فى هذا الكتاب ما نصه: وربما كان أمله الوحيد فى شهر يوليو أن يغادر فراشه إلى عمله فى سلاح الفرسان، حتى استيقظ على تليفون من الضباط الأحرار يقولون له: تفضل لقد قمنا بثورة واخترناك زعيما لها".
كما سجلت كل الكتب التى تحمل عناوينها اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ارتفاعا ملحوظا وتحديدا فى مكتبة مدبولى بوسط البلد، ومن هذه الكتب "سنوات وأيام مع عبد الناصر" تأليف سامى شرف، و" ناصر 67" للدكتور نبيل راغب، و"جمال عبد الناصر وثورة يوليو إلى النكسة"، من تأليف عماد بن جاسم، و"عبد الناصر قصة البحث عن الكرامة" من تأليف ويلتون وايد، و" سيد قطب وثورة يوليو" لحلمى النمنم، و" أسرار ثورة يوليو" لجمال حماد الصادر عن مكتبة مدبولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة