تدفق عشرات آلاف الزوار الصينيين والأجانب والعرب على حديقة معرض شانجهاى العالمى لمشاهدة وقائع الاحتفال بيوم جناح مصر فى المعرض والذى يصادف العيد الوطنى الثامن والخمسين.
وقد أطلق الزوار على جناح مصر لقب "متحف الآثار العالمى"، وأمضوا بداخله ساعات طويلة للتعرف عن كثب على الملامح الفنية الرائعة للدولة المصرية المعروفة العالمية باسم "أم الحضارات" واستمتعوا بالعروض الفنية الراقصة المتنوعة التى قدمتها فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية.
وقال تشاو تشن يوى نائب الممثل العام للحكومة الصينية فى معرض شانجهاى العالمى، إن مصر هى أول دولة عربية وأفريقية اعترفت بحكومة جمهورية الصين الشعبية وأقامت علاقات دبلوماسية مع حكومتها المركزية فى بكين يوم 30 مايو 1956، كما أنها من أوائل الدول النامية التى أقامت علاقات تعاون استراتيجية مع الصين وكان ذلك فى أبريل عام 1999 ، فيما أتاح معرض إكسبو شانجهاى للبلدين فرصة ثمينة لتعميق التعاون الاستراتيجى بينهما ودفع التبادلات الثقافية وتوطيد عرى الصداقة بين الشعبين.
من جانبه ذكر سفير مصر لدى الصين أحمد رزق أن يوم 23 يوليو هذا العام يصادف الذكرى الـ58 لثورة يوليو المصرية وهو يوم مميز فى حياة الشعب المصرى، منوها إلى أن الاحتفال بهذا اليوم الهام فى معرض شانجهاى العالمى أمر ذو أهمية كبيرة ويكسبه مذاقا خاصا.
وقال السفير المصرى إن إقامة معرض إكسبو فى دولة نامية لأول مرة منذ تأسيسه فى لندن عام 1851 إنما يعكس الدور الهام الذى تلعبه الصين كمحرك للاقتصاد العالمى، معتبرا أن معرض شانجهاى العالمى يمثل منصة عالمية لكى تعرض من خلالها جميع الدول الفنون والثقافة من جهة، وإنجازات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية من جهة أخرى.
ومن بين أكثر من 70 دوله عربية وأفريقية ، تشارك مصر فى إكسبو شانغهاى 2010 بجناح متميز تبلغ مساحته ألف متر مربع ومكون من طابقين، وقد روعى فى تصميمه أن يجمع بين الأصالة والحداثة، حيث سيضم ما يعبر عن الحضارة المصرية القديمة التى تمتد بجذورها لأكثر من 7 آلاف سنة الى جانب عرض نماذج لبعض المشروعات التنموية التى تجسد نهضة مصر الحديثة.
وتعرض مصر فى جناحها ثمانى قطع أثرية نادرة فى أول ظهور لها خارج البلاد، ويرجع تاريخها لأسر فرعونية عديدة ومختلفة، وقيمة هذه القطع لا تقدر بثمن، علما بأن مصر لم تتقاض أموالا من الجانب الصينى مقابل عرض هذه القطع فى المعرض.