فضيلة الإمام الأكبر استبشرنا خيرا بتولى فضيلتكم إمامة الأزهر الشريف، فنحن نأمل فى فضيلتكم خيرا للنهضة بالأزهر الشريف وأن يقود الأزهر النهضة المصرية الحديثة كما قاد الأزهريون نهضة مصر الحديثة فى عهد محمد على باشا.
نهضة الأزهر تبدأ من نهضة الكتاتيب والمعاهد الأزهرية، فمن غير المعقول أن ينهض الأزهر ومدرسو المعاهد الابتدائية كما تعلم فضيلتكم إما من خريجى المعلمين والمعلمات وهؤلاء أحسنهم حالا ومستوى أو من خريجى دبلومات أو ثانوية أزهرية وهنا تكمن الكارثة ففاقد الشىء لا يعطيه.
والأزهر يعانى من نقص التمويل للمعاهد الأزهرية ومن معاناة مدرسى الأزهر من عدم مساواتهم بالدعاة وفضيلتك أعلم الناس بأن الدعاة ومدرسى الأزهر صنوان، فهم خريجى نفس الجامعة ونفس الكليات، وأصبح مدرس الأزهر يحلم بالعمل فى الأوقاف للفارق المادى.
تكرم فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوى، رحمه الله، بإلغاء إجازة يوم السبت لمواجهة أنفلونزا الخنازير وإلى الآن لم تعود الإجازة رغم تعهد فضيلته بعودتها لأنها إجراء مؤقت لمواجهة الوباء.
نرجو اهتمام فضيلتكم بأحوال معلمى الأزهر والمعاهد الأزهرية فحتى الآن لا يوجد معامل حاسب آلى بالمعاهد ولا يوجد وسائل تعليمة حديثة.
ونظرة من فضيلتكم للقسم العلمى بمعاهد القرى، فهناك تعليمات بألا يقل عدد طلاب أو طالبات العلمى عن 20 طالبا بالفصل وتحويل العدد الأقل إلى أقرب معهد يوجد به قسم للعلمى، مما يؤدى إلى تحويل مسار الكثيرات، وإن لم يكون الكثيرين، أيضا إلى القسم الأدبى لتجنب مشقة السفر.
وصرخة من معلمى الأزهر، خاصة مصححى أوراق الشهادة الإعدادية، فيتم محاسبتهم بسعر أقل من 10% من سعر تصحيح أوراق الشهادة الثانوية، علما بأن إعدادية الأزهر تختلف عن الإعدادية العامة، فامتحانها ليس امتحانا إقليميا على مستوى المحافظة، كما فى التعليم العام، ولكنه امتحان عام على مستوى الجمهورية يتم تصحيحه فى مراكز مجمعة تحتاج إلى سفر من محافظات مختلفة، مما ينتج عنه أن الكثير من مصححى الإعدادية الأزهرية يدفعون فى السفر والانتقال أكثر من ضعف مكافأة التصحيح وبدل السفر.
دمتم فضيلتكم للأزهر والأزهريين نعم السند ونعم المعين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة