السلطات الأمريكية ألقت القبض على خمسة بمطاراتها قبل الذهاب إلى مصر

هل أصبحت «القاهرة» ترانزيت للإرهابيين ينطلقون منها إلى العراق والصومال وأفغانستان؟

الجمعة، 23 يوليو 2010 02:41 ص
هل أصبحت «القاهرة» ترانزيت للإرهابيين ينطلقون منها إلى العراق والصومال وأفغانستان؟ ضحايا إرهاب القاعدة فى أوغندا
رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل أصبحت القاهرة محطة ترانزيت لعملاء القاعدة فى الشرق الأوسط؟ وما الذى يدفع هؤلاء العملاء للجوء إلى القاهرة رغم علمهم بالترقب الأمنى الذى سيلاحقهم؟ كلها أسئلة مازالت بدون إجابة رغم إلقاء القبض على عدد من عملاء القاعدة قبل حضورهم إلى مطار القاهرة كمحطة ترانزيت قبل الانطلاق إلى قواعدهم المحددة سلفاً.

الإعلام الأمريكى فجر القضية، بعد القبض على حالات حاولت الانطلاق من مطارات أمريكا إلى القاهرة، منهم خمسة أمريكيين، ألقى القبض عليهم فى مطارات أمريكية قبل وصولهم إلى القاهرة، مما ينذر بتحول مصر إلى «محطة» للإرهابيين والمشتبه بهم يتجهون إليها قبل محطتهم الأخيرة أو نقطة عبور تفصل بين دول الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية وبين صفوف الجهاد فى كل من العراق وأفغانستان.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على أمريكيين مسلمين من ولاية نيو جيرسى فى مطار إف. كيندى الدولى، حيث كانا فى طريقهما إلى اعتلاء متنى طائرتين منفصلتين إلى مصر ومنها إلى الصومال للانضمام لجماعة «الشباب» الإسلامية الصومالية، التى أدرجتها الولايات المتحدة فى قائمة المنظمات الإرهابية عام 2008، وذلك فى محاولة منهما لشن هجمات ضد القوات الأمريكية.

أما صحيفة «ستار ليدجر أوف نيويورك» الأمريكية فقالت إن محمد حمود إليسا، ويبلغ من العمر 20 سنة، وكارلوس إدواردو ألمونت، ويبلغ من العمر 26 عاماً، وجهت إليهما اتهامات بالتآمر للانخراط فى عملية إرهاب دولية من خلال جماعة الشباب، التى تعرف بتبنيها نهجاً إسلامياً عنيفاً، وارتباطها بالقاعدة.

وأكد المتحدث الرسمى باسم الـFBI، ريتشارد كول بواشنطن أن الرجلين لم يفرضا أى تهديد على المطار وقت اعتقالهما.

وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن عملية إلقاء القبض على أليسا وألمونت كانت جزءا من تحقيق يعرف بـ«عملية الفارس العربى»، حيث تسلل ضابط فى شرطة نيويورك وهو من أصول مصرية فى العشرينيات من العمر يعمل متخفياً، إلى صفوف أصدقاء للجماعة، وتمكن من مراقبتهم وهم ينشغلون بمشاهدة لقطات الفيديو والأدب المتعلق بالجهاد، إلى جانب استعدادهم للسفر وشرائهم للتذاكر.

وقالت الصحيفة إن الضابط المصرى المتخفى فى صورة مسلم مخلص يسعى لتعلم الإسلام فى نيويورك وقابل المشتبه بهما عام 2009، وكسب ثقتهم، وأصبح قريباً منهم للغاية.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن المحكمة الفيدرالية حكمت على أمريكيين مسلمين بالسجن لتأييدهما المادى للإرهابيين ومحاولتهما السفر إلى المناطق التى تحارب فيها الولايات المتحدة الأمريكية عبر استبدال رحلات الطائرات من القاهرة بهدف قتل الجنود الأمريكيين.

وقالت الصحيفة إن زبير أحمد وخليل أحمد اعتذرا أمام المحكمة الفيدرالية فى «توليدو» و«أوهايو»، واعترفا أنهما «تأثرا بالأحداث الأخيرة ضد العالم الإسلامى، ونظراً إلى القوات الأمريكية كعدو لهما»، وقضت المحكمة بسجن زبير أحمد البالغ من العمر 31 عاماً، عشرة أعوام، بينما حكمت على خليل أحمد البالغ من العمر 29 عاماً، بالسجن لمدة ثمانية أعوام.
وجاء فى حيثيات الحكم أن الأمريكيين وهما أولاد عمومة «وضعا مخططاً طويل المدى للانخراط فى شن جهاد عنيف على أرض المعركة ضد جنود الجيش الأمريكى، وتضمنت المؤامرة ثلاث دول». كما رصدت صحيفة نيويورك تايمز محنة الأمريكى المسلم يحيى ويهيلى، البالغ من العمر 26 عاماً الذى قضى 18 شهراً فى اليمن، قبل أن يتجه إلى موطنه فى فيرجينيا فى مستهل شهر مايو المنصرم، ولكنه استقطب انتباه عملاء الـFBI وأوقفوه عندما كان يغير رحلة الطيران فى القاهرة، وأخبروه أن اسمه على قائمة الممنوعين من السفر، وأجروا تحقيقاً معه حول علاقته بأمريكى آخر فى اليمن، اتهم بالانضمام للقاعدة وإطلاق النار على حارس مستشفى.

وقالت نيويورك تايمز إن يحيى علق فى القاهرة على مدار ستة أسابيع، وأكد هو ووالده أنه لا يتبنى أى رؤى متطرفة، ويحتقر القاعدة، وكل ما يريده هو العودة إلى المنزل واستكمال تعليمه والحصول على وظيفة.

ورغم أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية استجوبوه لعدة ساعات، إلا أنه ظل على قائمة الممنوعين من السفر، وعندما عرض عليهم أن يسافر إلى وطنه مصفداً، رفض الـFBI طلبه، وقال فى مكالمة هاتفية لنيويورك تايمز من القاهرة: «أنا أمريكى برىء فى المنفى، وليس لدى طريق للعودة إلى الوطن».

ورأت نيويورك تايمز أن محنة يحيى تعكس استجابة مسؤولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين العنيفة لأى من خطط الإرهاب الأخيرة مثل محاولة تفجير مترو الأنفاق بمدينة نيويورك العام الماضى، ومحاولة تفجير طائرة ديترويت الفاشلة، وأخيراً محاولة تفجير ساحة تايمز بمدينة نيويورك منذ قرابة الشهرين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة