مسعد أبوفجر بعد ساعات من خروجه من المعتقل: يومى فى السجن كان لتر شاى وعلبتين سجائر.. والتوتر الذى حدث فى سيناء ساهم فى الإفراج عنى

الجمعة، 23 يوليو 2010 02:41 ص
مسعد أبوفجر بعد ساعات من خروجه من المعتقل: يومى فى السجن كان لتر شاى وعلبتين سجائر..  والتوتر الذى حدث فى سيناء ساهم  فى الإفراج عنى أبو فجر مع محرر «اليوم السابع»
حوار - عبدالحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«شالسجين السجين» هو اللقب الذى حاز عليه مسعد أبوفجر صاحب أطول فترة حبس احتياطى فى السجون المصرية دون محاكمة.

أبوالفجر اشتبكت همومة السياسية مع ميوله الروائية فنشط حاملاًَ هذا المزيج فى حركة «ودنا نعيش» وهى الحركة المهتمة بمشكلات أبناء سيناء المعقدة.
فى ليلة من ليالى ديسمبر الباردة من عام 2007 وبعد أحداث تفجيرات شهدتها المناطق السياحية فى سينا وسط فشل أمنى واضح.. داهمت قوات الأمن منزل أبوالفجر فى الثانية صباحاً واستولت على هاتفه المحمول والقرص الصلب لجهاز الكمبيوتر الخاص به، وتم إلقاء القبض عليه واحتجازه بنقطة شرطة «بالوظة» الواقعة على الحدود بين سيناء والإسماعيلية ليتم ترحيله إلى مديرية أمن شمال سيناء، وهناك وجهت له النيابة العامة تهم التحريض على إثارة الشغب وإتلاف المال العام، وأمرت بحبسه احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما.. أعقبها رحلة حبس وقيد حرية لمدة 43 شهرا تخللها ثلاثة أحكام قضائية بالإفراج عنه دون أى اعتبار ،شهد خلالها أبوالفجر اسوأ معاملة شهدها سجين داخل الزنازين لدرجة حرمانه من الخروج من زنزانته للهواء الطلق مع المساجين فأطلق عليه المسجونين لقب «السجين السجين».. حتى تم الافراج عنه ضمن المبادرة الأمنية بين وزارة الداخلية ومشايخ سينا.
وكان الحوار مع أبوفجر رغم إرهاقة الشديد من رحلة الحبس الطويلة لاعتزازه بجريدة «اليوم السابع» على حد تعبيره.. فى محاولة لكشف تفاصيل رحلة صمود أبوالفجر داخل الزنازين سألناه:
> كيف كنت تقضى يومك فى المعتقل؟
- كنت أنام حيث يستيقظ الآخرون واستيقظ حين ينامون فهم من الخارجين عن القانون ولهم اهتمامات غيرى كنت أنام الفجر واستيقظ الظهر ثم أتناول الإفطار وأجلس مع صديق فى زنزانة مجاورة فى ليمان أبو زعبل وأتناول العشاء مع أصدقاء الزنزانة وأقضى الوقت من العصر إلى الليل فى قراءة الجرائد والكتابة أحيانا، وأنا فى السجن كنت أدخن يوميا علبتين سجائر وأشرب لتر شاى وأتناول يوميا وجبة ساخنة كنا نقوم بطبخها فى المعتقل.
> ماذا عن الكتابة فى السجن؟
- أحيانا كنت أكتب لكن سر عدم كثرة الكتابة أن إدارة السجن تقوم بتصوير كل ما اكتبه بهدف التجسس علىّ وكتبت بعض الأفكار الغائمة لم تكتمل بعد ومنها أنوى كتابة رواية جديدة.
> ألم تؤثر فترة السجن على أفكارك؟
- لا أنا أؤمن بأن أى فكر يحتمل الصواب والخطأ من داخله ولم أندم على أفكارى وعلى رغبتى فى التعامل السلمى مع قضايا سيناء بدليل أن العنف بدأ منذ دخولى السجن، والمثل البدوى يقول «قتّال نفسه ما عاش» وما يحدث فى سيناء حصاد لما فعلته الدولة وهناك المزيد من الحصاد.
> هل توقعت الإفراج عنك؟
- فى التوقيت الحالى لم أتوقع لأن الأطراف العاقلة بعدت عن القضية وبالتالى استيقظت وخرجت ولم أعلم إلا عندما أخطرتنى إدارة السجن بجمع حاجياتى.
> ومتى شعرت بالحرية؟
- يوجد مثل فى السجن يقول «امسك الشارع» يعنى بمجرد نزولك إلى الإسفلت تشعر بحريتك وأنا شعرت بها فى العريش.
> من أول من وقعت عينك عليه بعد الافراج؟
- ابنتى رناد كنت دائم البحث عنها وأبكتنى عندما زارتنى فى المعتقل وقالت يا أبى لماذا لا تريد أن تعود للمنزل السؤال صعب لأنه لم يكن يا أبى متى تعود وبالتالى قلت لها قريبا ودمعت عيناى لأن الطفل يرى أن أباه هو مركز الكون.
> من الذى ساهم فى الإفراج عنك؟
- العنف والتوتر الذى حدث فى سيناء مؤخرا خاصة فى الوسط وما حدث من تفجيرات أدى إلى ضعف الأطراف المسيطرة فى سيناء لمصلحة أطراف أخرى عاقلة حصلت على فرصتها وبالتالى تم اللجوء إلى حل الإفراج عن المعتقلين الحصول على مال منه قد يكون استولى عليه أو لإرهاب الآخرين أوللاحتياط للإفراج عنهم فى المناسبات وأبناء سيناء من النوعين الأخيرين وبالتالى سأدافع عن الجميع حتى يتم الإفراج عنهم وأرى من واقع معايشتى لمئات المعتقلين أنه لا يوجد بينهم من يمثل خطرا على الشارع أو على البلد وفى المعتقل يكثر المعتقلون من العبادة والتقرب إلى الله.
> كيف كان الاستقبال فى العريش؟
- كانت الأسرة وأبى الذى احتضننى وقبلنى وأصدقائى وقام أبناء قبيلة »ارميلات« التى أنتمى إليها بعمل مسيرة «زفة» بالسيارات فى رفح لى.
> وماذا ستفعل مستقبلا؟
- الدفاع عن سيناء وعن أى مظلوم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة