ككل عام فى رمضان، سيضرب مدفع الإفطار، ليبدأ فيضان المسلسلات فى الانهمار من تليفزيون حضرتك، ليحاصرك بالنجوم والقصص والحكايات والإعلانات، رغم ما تمر به دراما رمضان هذا العام من أزمات خصوصاً فى ظل الأزمة المالية العالمية، وتقليل القنوات الفضائية لعدد المسلسلات التى تشتريها، ورغم ما يعيشه صناع الدراما من حالة قلق وتوتر فيما يتعلق بإمكانية عرض أعمالهم من عدمه، خصوصاً أن الكثير من القنوات حسمت أمرها مبكرا، بشأن خريطتها البرامجية والدرامية وعلى رأس هذه القنوات الحياة والقاهرة والناس وروتانا خليجية وmbc، وكالعادة يظل موقف التليفزيون المصرى وخريطته غامضاً إلى آخر لحظة.
ولكن الشىء الأكيد أن حضرتك كمشاهد للتليفزيون المصرى لن تشاهد هذا العام على شاشته فنانين بحجم يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى، بعد تعثر المفاوضات بين الشركة المنتجة والتليفزيون، وحالة الارتباك التى انعكست على عدم انتهاء جزء كبير من تصوير المسلسلات وهو ما أدى إلى استعانة بعض شركات الإنتاج بأكثر من مخرج لإنجاز مسلسلاتهم قبل قدوم شهر رمضان أو بأقصى تقدير فى الأسبوع الأول منه، مثل مسلسل «مملكة الجبل» و«ملكة فى المنفى».
كما تشهد الدراما التليفزيونية الرمضانية عودة النجمة نادية الجندى فى مسلسل «ملكة فى المنفى» الذى تدور أحداثه حول حياة الملكة نازلى، وتقديم أحمد مكى لأول بطولاته المطلقة فى مسلسل «الكبير أوى» وأيضاً مسلسلات لـ نجوم السينما والغناء أحمد عيد ومحمد فواد. ومن الظواهر التى تشهدها دراما رمضان مسلسلات الجزءين ومنها مسلسل ليلى علوى الذى يحمل الجزء الأول عنوان «كابتن عفت» والثانى «فتاة الليل»، كما أن هناك مسلسلات تناقش قضية العنوسة ومنها مسلسل هند صبرى» «أنا عايزة أتجوز» ومسلسل إلهام شاهين «نعم.. مازلت آنسة». ويبدو أن المنافسة الرمضانية هذا العام ستكون شديدة ومتنوعة ما بين نجوم ونجمات السينما الشباب منهم والكبار، خصوصاً مع وجود تنوع فى الموضوعات المطروحة والتى من المتوقع أن تثير جدلاً مثل مسلسل «الجماعة» والذى سيكون من أضخم الإنتاجات الدرامية، وهو المسلسل الذى يشارك به عدد كبير من النجوم سواء كأبطال أو ضيوف شرف، ويشهد منذ قبل تصويره وحتى الآن اعتراضات من جماعة الإخوان المسلمين، وأيضاً مسلسل «شيخ العرب همام» الذى يتعرض إلى هجوم من عائلة «همام» ويعد بمثابة عودة للفخرانى لتقديم أدوار الرجل الصعيدى.
