اعتبرت صحيفة "ميامى هيرالد" الأمريكية أن وعود النظام المصرى بالإصلاح، "فارغة" موضحة فى تقرير لها أن مذكرات التعذيب داخل أروقة أقسام الشرطة بمصر تسجل يوميا عشرات الحالات، مشيرة إلى أن الحليف الأقرب للولايات المتحدة فى المنطقة يواجة الانتقادات اليومية من قبل المنظمات الحقوقية.
وأضافت أنه استنادا إلى التقارير الإخبارية والخط الساخن ومحامى ضحايا العنف الذى ترعاه الدولة، فإن مركز النديم المستقل الذى ينشر تقريرا كاملا نهاية كل شهر يسجل حالات تعذيب يوميا.
وأشارت الصحيفة التابعة لشركة ماكلتشى، ثالث أكبر مؤسسة صحفية بالولايات المتحدة، إلى أن وحشية الشرطة فى مصر أصبحت القاعدة وليس الاستثناء.
ولفتت إلى أن قضية وحشية الشرطة قد تصاعدت وتيرتها لتتصدر الأنباء المحلية فى مصر خاصة فى الأسابيع الأخيرة احتجاجا على مقتل خالد سعيد، على يد اثنين من المخبرين.
وأوضحت "ميامى هيرالد" أن محامين بمركز النديم قالو إنه بملاحظة حالات التعذيب التى تم تسجيلها خلال الأشهر الماضية فإن السلطات استهدفت بشكل عام المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما، وأن أساليب التعذيب الشائعة تتضمن غالبا الصعق بالكهرباء والتحرش الجنسى والضرب الوحشى، ونادرا ما تصل القضايا إلى المحكمة لأن الضحايا يخشون من تلفيق التهم لهم أو لأن السلطات تماطل فى العملية القانونية وتحمى موظفيها.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: استعدادا للانتخابات البرلمانية والرئاسية أعد النظام أدواته التى استخدمها فى الانتخابات السابقة من الاحتجاز التعسفى وقانون الطوارئ الذى يقيد حرية التعبير والتظاهر والتجمعات.
ورثت الصحيفة حال المصريين مشيرة إلا أنهم يعيشون فى قلق من الطوارئ حتى إن بعض أعضاء الحزب الوطنى أنفسهم يتحدثون الآن عن ضرورة إنهاء هذه الحالة.
الصحيفة انتقدت التعذيب فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة