شقيق مروة الشربينى: تخريب النصب التذكارى لـ"شهيدة الحجاب" دليل على عنصريه الشعب الألمانى ضد الإسلام والعرب.. والرابطة ستعيد بناء النصب.. و"محاميها" يطالب عمدة "دريسدن" بكشف حقيقة الاعتداء

أثار الاعتداء على النصب التذكارى لمروة الشربينى بمدينة دريسدن بألمانيا قلقا بين المصريين المقيمين بألمانيا، وخاصة فى ولاية ساكسونى التى وقع فيها الاعتداء، وذلك لوقوع الاعتداء فى مكانين يبعدان عن بعضهما 2 كيلو متر وبذات الطريقة.

وأكد محامى أسرة مروة الشربينى خالد أبو بكر أن الفنان الذى صمم لوحات النصب التذكارى فى قلب مدينة دريسدن وفى إحدى الحدائق اتصل به هاتفيا وأعلن استعداده لرسم لوحة أخرى أو أكثر ردا على هذا الاعتداء.

وأضاف أبو بكر، أنه بصدد كتابة خطاب إلى عمدة مدينة دريسدن للاستفسار عما حدث وتفسير تفاصيل هذا الاعتداء خاصة أن رواية الشرطة يكتنفها كثير من الغموض لاسيما أنها زعمت أن مجهولين وراء ارتكاب الحادث وأنه عمل غير منظم، فى حين أنه تم الاعتداء على موقعين بهما النصب التذكارى فى توقيت واحد وبذات الطريقة.

وناشد محامى الأسرة السفير المصرى فى ألمانيا بالتحرك والذهاب إلى دريسدن لطمأنة المصريين الذين يعيشون الآن فى رعب مما حدث، موضحا أن ما حدث يعبر عن هجوم إجرامى مخطط له وليس عشوائيا ولا بالصدفة.
يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه بعض المصريين المقيمين بالمدينة أن هناك نزعة عنصرية ضد الأجانب وخاصة المسلمين والعرب فى دريسدن.


ووصفت رابطة "شجاعة المواطنين" الاعتداء بأنه "جريمة متعمدة وتحركها دوافع سياسية".

ومن ناحية أخرى صرح المهندس طارق الشربينى، شقيق شهيدة الحجاب مروة الشربينى، بأن تحطيم النصب التذكارى الشاهد على الجريمة البشعة التى حدثت بحق مروة بألمانيا إنما هو أكبر دليل على العنصرية المتأصلة فى هذا الشعب، والتى ظل الكثيرون ينكرون وجودها طوال فترة محاكمة قاتل مروة.

وقال طارق، إن ما حدث يشير إلى أن هناك آخرين يعتنقون نفس الأفكار العنصرية، مضيفا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من رابطة "شجاعة المواطنين" التى قامت ببناء النصب التذكارى أكدت فيه على أنها ستعيد بناءه مرة أخرى، وشدد طارق على أنه بصدد التقدم ببلاغ عن طريق هيئة دفاع الأسرة للمطالبة بالقبض على مرتكبى الواقعة.

وكان مجهولون قاموا بتحطيم لوحتين لنصب تذكارى لمروة الشربينى التى راحت ضحية جريمة عنصرية أثناء نظر قضيتها فى الأول من يوليو 2009 ، فيما اعتبرت الشرطة أن الحادث يعتبر فرديا ولم يتوفر بعدُ دليل مباشر على وجود دوافع سياسية وراء الاعتداء، وكان المجهولون قاموا بتفكيك ثلاثة أعمدة صغيرة أقامها مجموعة من الفنانين تحمل اسم "18" فى إشارة إلى الطعنات الثمانية عشر التى تلقتها مروة فى مقر محكمة دريسدن على يد متطرف ألمانى من أصل روسى، تم معاقبته بالسجن مدى الحياة.

تدمير النصب التذكارى لمروة الشربينى بألمانيا