بنادى دار العلوم بالتوفيقية..

سويلم: كتابتى لأدب الأطفال جعلتنى فى معادلة صعبة

الجمعة، 23 يوليو 2010 06:06 م
سويلم: كتابتى لأدب الأطفال جعلتنى فى معادلة صعبة الشاعر أحمد سويلم
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر الكبير أحمد سويلم إن تجربتى فى كتابة أدب الأطفال أدخلتنى فى معادلة صعبة جدًا، جعلتنى أسأل نفسى كثيرًا عما أقدمه، ولا أسعى للنشر فقط، وأن أقدم للقارئ النص "السهل الممتنع"، ولا أتجه إلى كتابة مفردات تحير القارئ، وتجعله يسأل نفسه ما الذى يقصده الشاعر، وفى النهاية يترك الشعر والقراءة.

جاء ذلك خلال الأمسية التى نظمها نادى دار العلوم بالتوفيقية، مساء أمس، واستضاف فيها الشاعر الكبير أحمد سويلم، وقدم فيها كل من د. حسام أحمد فرج قراءة تحليلية لقصيدة "لو" لسويلم، وأدار الأمسية التى شهدت حضورًا كبيرًا الناقد والشاعر أحمد حسن، وشارك فى الأمسية الشاعرات عبير زكى وفريدة محسن وهدى محمد بقراءة قصائد من أشعارهن.

وقال الشاعر أحمد سويلم فى حديثه عن تجربته الشعرية قصتى مع الشعر هى قصتى مع الحياة، فبرأيى أن الشعر سيد الموقف، وربما كان الشعر كامنٌ فى داخلى، ففى البداية كنت العاشق لقراءة الشعر، وليس العاشق لإنتاج الشعر، وكان والدى أحد مشايخ الطرق الصوفية، وبطبيعة الحال كان البيت متدينا وبالطبع كنت كذلك.

وأضاف سويلم: لم يكن لدينا أية وسائل للتثقيف، سوى المدرسة ومكتبتها والمسجد، ودائمًا ما كان يعقد بين صلاة العصر والمغرب ندوة بالمسجد نستمع فيها إلى الشيخ عبد الهادى عيد، وكان رجلاً لا يملك من حياته إلا شهادتين الفقر وشهادة لا إله إلا الله، كان يشرح لنا التاريخ المعاصر واللغة والأدب، وعندما أدخل الراديو إلى القرية كان يأمر اثنين منَّا بالاستماع إلى نشرة الأخبار، وكنَّا نتسابق فيمن يحفظ بسرعة، لقد استطاع أن يؤثر فى تكوين ثقافة جيلنا.

وتابع سويلم: "أول ما كتبت كان على غرار أغنية بالعامية المصرية لعبد الوهاب، وذهبت لصديقى لأعرف رأيه، إلا أنه حثنى على الكتابة بالفصحى".

وأشار سويلم: عندما جئت إلى القاهرة وجدت نفسى فى قلب الساحة الشعرية، وبدأت أتحاور معها عن قرب، ووضعت كل ما كتبته من قبل فى ظرف وكتبت عليه "ما قبل التاريخ"، مضيفًا: أردت أن أكتب شعرًا للتاريخ، ومكثت منذ 1959 أكتب وأدون وأعرض على الأصدقاء دون أن أنشر، وفى 1964 أرسلت قصيدة إلى مجلة ببيروت، ولم تكن هناك صلة لى بأحد فى المجلة، وعندما قدمتها للدكتور عبد القادر القط، رئيس مجلة الشعر حينها سألنى: "لماذا لا تقدم قصائدك لنا وتنشر فى مجلة الشعر؟" فقلت له: "أريد أن يعرفنى الناس من شعرى، تنشر قصائدى ولا توجد بينى وبين المجلة أية صلة".

وأوضح سويلم: هناك شروط كثيرة أضعها لنفسى قبل النشر، فأنا لا أنشر شعرى كله فى دواوين، وأختار أفضل القصائد بعد اختبارها أكثر من مرة، ولا بد أن يكون هناك تجاوز بين ديوان وآخر، فلا أهتم بالنشر بقدر ما يشغلنى أن يقدم الديوان تجاوزًا إبداعيًا حقيقيًا، وإلا فما فائدة الكتابة إن كانت فى طريق واحد فقط.

وقال د.حسام أحمد فرج خلال قراءته لقصيدة "لو" من ديوان قراءة فى كتاب الليل 1989، دائمًا ما يعتمد أحمد سويلم فى شعره على فكرة الارتباط بالتراث والأصالة، وانتمائه إلى الريف وعفوية قصيدته، فهو شاعر يرى أن التراث هو طوق النجاة أمام المد الحضارى الغربى الذى يفتك بحضارتنا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة